&
الكهوف الاثرية

لم تمنعهم الجبال الشاهقة من قبضة العدالة هذه هي حال المتخلفين والمتسللين بجنوب محافظة الطائف حيث قامت الدوريات الأمنية بمخفر شرطة حداد بني مالك بملاحقتهم والقبض عليهم في الكهوف والقرى الأثرية في أعالي الجبال وبطون الأودية السحيقة.ولم يحصدوا سوى الندم بعد أن تحملوا الصعاب والمشاق والنوم في العراء وتعريض أرواحهم للخطر المحدق خلال رحلة سفر شاقة استمرت قرابة الثلاثة أشهر وبعد هذا كله عادوا إلى ديارهم كما أتوا ولم يجنوا من هذه الرحلة سوى الخذلان.ومع تضافر الجهود من قبل المواطنين الأوفياء الذين يعون أبعاد المواطنة الحقة لم يجد هؤلاء مكاناً للعيش سوى الاتجاه نحو الجبال ذات التضاريس الوعرة ليتخذوا من القرى الأثرية المتهدمة سكناً لهم وبعضهم قام ببناء بعض الكهوف والبقاء فيها ليلاً، أما في الصباح فالجميع يبحث عن أي عمل، والجمع الأكبر يطرق الأبواب للتسول يستدرون عطف المواطن السعودي وشفقته بملابسهم الرثة ويستثيرون شفقته ويعودون في المساء لهذه الفنادق (الكهوف) التي تكثر بها الثعابين السامة، أيضاً صعوبة الصعود والنزول من أعالي الجبال والأماكن الوعرة وكذلك مخاطر أخرى كالبرد والحر والمرض أيضاً الرياح الشديدة وعوامل التعرية الأخرى كالأمطار. كما ذكرت الرياض السعودية. التفاصيل:
http://www.alriyadh-np.com/27-06-2001/page1.html