&

يصل الى لبنان، في الساعات القليلة المقبلة، فريق الأمم المتحدة المكلف التحقيق في قضية تعامل قوات "يونيفيل" التابعة للمنظمة الدولية في جنوب لبنان مع موضوع شريط الفيديو الذي التقطه احد افراد الكتيبة الهندية في اليوم التالي لعملية اختطاف الجنود الاسرائيليين الثلاثة في مزارع شبعا المحتلة في اكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويتزامن وصول فريق الأمم المتحدة الى لبنان مع بدء زيارة ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الأمنية، خافيير سولانا، لبيروت، بعد غد، في مهمة ذكرت مصادر لبنانية انها تتعلق بازدياد القلق الأوروبي من تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية مع اسرائيل.
وسوف يبدأ الفريق الدولي الذي يرأسه جوزف كونور الأميركي الجنسية، تحقيقاته في موضوع فيديو مزارع شبعا خلال الأسبوع الحالي وفي اتهامات اسرائيل للأمم المتحدة "بالانحياز" و"باخفاء ادلة" تعتقد انها تحتوي على معلومات عن عملية الاختطاف قد تلقي الضوء على حالة الجنود المختطفين قبل عشرة أشهر. وكان "حزب الله" اللبناني قد رفض الكشف عن أية معلومات عن الجنود.
وجوهر المشكلة هو شريط فيديو التقطه جندي هندي تابع لقوات حفظ السلام بعد يوم واحد من اختطاف الجنود الاسرائيليين، وفي هذا الشريط تظهر سيارتان تابعتان لـ"حزب الله" يبدو انهما استخدمتا لنقل الجنود المختطفين اضافة الى بعض محتوياتهما.
وكانت الأمم المتحدة قد نفت، اكثر من مرة، وجود هذا الشريط قبل ان تعترف، في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بأنه موجود فعلاً في ادراج قسم عمليات حفظ السلام في نيويورك، قائلة ان العملية كانت مجرد خطأ.
وقد أدى وجود معدات عائدة لليونيفيل الى الاعتقاد أن مجموعة "حزب الله" التي نفذت العملية كانت متنكرة بزي قوات حفظ السلام. ولكن الصور التي التقطها احد عناصر الكتيبة الهندية في القوات الدولية في جنوب لبنان تظهر ثلاثة رجال مسلحين يرتدون ملابس مدنية عادية يوجهون سيارة "رانج روفر" عبر الممر الحدودي في شبعا.(الشرق الأوسط)