الدار البيضاء: دلال الصديقي: لبنى العمري، ثلاثة وعشرون سنة، عارضة أزياء مغربية، كل من رآها يحسبها أوروبية. من أكثر العارضات المغربيات نحافة، ملامح وجهها المشرقة والجذابة تبعث في النفسالارتياح. تتغير بتغير الماكياج والإكسسوارات ونروع الأزياء التي تعرضها. تحب عرض كل شيء يدهش الجمهور ويجعله يتساءل عما يراه أمام عينيه. تعمل في مجال الإبداع الفني والتحرير الإشهاري، محبوبة من طرف الجميع، يشهد
لها المهتمون في هذا& الميدان بحسها الرقيق في الإبداع والتجديد. كان لإيلاف هذا الحوار السريع.
ما الذي يعجبك في عرض الأزياء ؟
ما جذبني في المهنة هو تلك الجرأة الني تتمتع بها العارضة فوق خشبة العرض أما جمهور عريض تجعله يقتني الأزياء المعروضة ، حتى القبيحة منها، فطريقة مشي العارضة ونظراتها للجمهور تضفي على الأزياء البسيطة نكهة وأناقة خاصتين فالعارضة تزيد من قيمة الموديلات والموضة.
كيف خطر ببالك أن تصيري عارضة أزياء ؟
حصل ذلك بالصدفة، حيث عرض علي أحد المهتمين المشاركة حين رآني لأول وهلة. كانت قامتي طويلة رغم صغر سني كنت أبلغ حينها التاسعة عشر.& أبديت اهتمامي، ولا أخفي كنت مهيأة لمثل هذه الفرصة. وكان أول عرض شاركت فيه للقفطان التقليدي المغربي.
كيف كانت هذه التجربة الأولى ؟
كان الأمر بالنسبة إلي عادي جدا، لم أحس بالدهشة ولا بالخوف فوق خشبة العرض، بعد العرض ظن العديد من الناس أن لي سنوات عديدة في هذا الميدان وبالتالي حظيت بتهنئة جميع المصممين المشاركين، بعد ذلك تعلمت وحدي طريقة المشي وكيفية النظر إلى الجمهور كما الشأن بالنسبة لكل العارضات المغربيات، فلا أحد يلقننا ذلك.
ما هي مواصفات عارضة الأزياء ؟
في اعتقادي عارضة الأزياء يجب أن تكون جذابة وفاتنة ، أفضل من أن تكون جميلة بالمعنى الصحيح للكلمة، ملامح لطيفة تتغير بتغير الماكياج والإكسسوارات رشيقة القوام والتوب موديل Top Modelيجب ألا يقل طولها عن 1.75 لأنها تعرض أكثر وفي مواجهة دائمة مع الجمهور عكس الموديلModel& التي تكتفي عادة بأخذ الصور للتشهير بمنتوج ما عبر التلفزيون.
أتظنين أنه يمكن احتراف عرض الأزياء بالمغرب ؟
أبدا ، هناك مشاكل عدة تحول دون ذلك، فالأجر الذي تتقاضاه العارضة لا يسمن ولا يغني من جوع، فهو لا يتعدى 2000 درهم لليوم الواحد أي ما يعادل 200 دولار. بعض المصممين الأجانب يؤدون 15000 درهم لليوم الواحد غير أن الوسيط الذي يتكلف بالعارضات لا يعطيهن إلا 3000 درهم وهذا أعتبره أسلوبا غير مهني على الإطلاق. كما أن بعض المصممين المغاربة يلجأون إلى فتيات لا تتوفر فيهن أدنى شروط عارضة الأزياء حتى لا يؤدون لهن أجرا محترما، وما أكثر الفتيات اللواتي يعرضن فقط حبا في
الظهور على خشبة العرض، وينسى المصمم أنه يقدم صورة مشوهة للعارضة المغربية ناهيك عن عدم إقبال الجمهور على أزيائه وبالتالي تكون خسارته كبيرة. وأمام هذه المشاكل لن نصل إلى الإحتراف أبدا.
هل فكرت& يوما في الهجرة إلى الخارج لامتهان عرض الأزياء ؟
سبق لي التفكير في ذلك وأنا أبلغ السادسة عشر من عمري، حيث قرأت في احدى المجلات الفرنسية أنهم يبحثون عن عارضات يحمل مواصفات معينة من أجل التدريب، فكرت في المشاركة إلا أن عائلتي رفضت تماما بدعوى أني لن أعود أبدا إلى المغرب ، وبالتالي سأهمل دراستي.
ماذا تحبين أن تعرضين ؟
أحب كل الأنواع : التقليدي، والكلاسيكي، والعصري، والرياضي وحتى الملابس الداخلية لا أمانع في عرضها إذا ما كنت أعرض خارج المغرب. وبخاصة أفضل عرض كل شيء جميل فيه ابتكار وتجديد، كل شيء جريء يندهش له الناس ويجعلهم يفكرون ويتساءلون عما يرون أمام أعينهم.
ماذا تتطلب منكن هذه المهنة ؟
الوقت بالدرجة الأولى
وكيف توفقين بين عملك في الوكالة وبين عروض الأزياء ؟
أكتفي بعروض الأزياء التي تنظم في عطلة نهاية الأسبوع أو العروض المسائية، في الآونة الأخيرة اهتمامي كله ينصب على عملي داخل الوكالة لأني أنوي الاعتزال في السنوات القليلة القادمة.
كيف تحافظين على رشاقتك ؟
بالمشي الكثير، وفي فصل الصيف أتعاطى للسباحة، أكل سلطة الخضر باستمرار، أبتعد عن أكل اللحوم وقلما أكل الخبز. لا أشرب القهوة والكحول ولا أدخن.