أيها السادة : أسعد الله صباحكم بالهدوء، إليكم عناوين جريدة الجمهورية الحكومية المصرية ليومى السبت 30/4/2005 والأحد 1/5/2005 :
أولا : السبت 30/4/2005
• مـدن العراق تهتز تحت ضربات المقاومة.
• 25 قتيلا و 100 جريح بسبع سيارات ملغومة.
• الزرقاوى : العمليات الإستشهادية لن تتوقف.
ثانيا : الأحد 1/5/2005
قوات الأمن المصرية تطارد الإرهابى إيهاب يسرى، فألقى بنفسه من كوبرى أكتوبر وإنفجر فى ميدان عبد المنعم رياض.
شقيقة الإرهابى وصديقته حاولتا الإنتقام فأطلقتا الرصاص على أتوبيس سياحى بالسيدة عائشة وإنتحرتا.
شيخ الأزهر : تهديد أمن الوطن خروج عن الإسلام.
سؤال لزملاء العنبر فقط : ماالفرق بين السبت والأحد..!!!؟؟؟؟
فى يوم السبت، التفجيرات فى شوارع بغداد إسمها " مقاومة " وضحاياها من العراقيين ومن بينهم ثلاثة أطفال هم عملاء وخونة. منفذ تفجيرات بغداد إسمه " إستشهادى" والعمليات إسمها " مقاومة إستشهادية " وقتل العراقيين من المارة والأبرياء ليس خروجا عن الإسلام وإنما العكس هو الصحيح هو إستشهاد ينقل صاحبه بعد لحظات الى نعيم الجوارى والحور والغلمان والفاكهة.
فى يوم الأحد، التفجيرات فى شوارع القاهرة إسمها " إرهاب " وضحاياها من المصريين الأبرياء المارة بالشارع هم شهداء للخسة الإرهابية، منفذ تفجيرات القاهرة إسمه " إرهابى إنتحارى" والعمليات إسمها "عمليات إرهابية" وتهديد لأمن الوطن ومنفذها خارج عن ملة الإسلام ولن يرى الصبايا والحور وإنما هو فى قعر جهنم خالدا فيها أبدا.
يا إلهى.. !! ألا يوجد مكان واحد فى هذا " الوطن العربى الممتد " صالح للهلوسة بحرية للمجانيين أمثالى، أليس من الديمقراطية أن أشارك بهلوساتى !! ولماذا أمنع وأنا اتجرعها كل صباح بالبنط الأحمر العريض وفى المقالات التحليلية الإكس لارج للكتاب المزمنين وخطب الجمعة النارية ومناهج تعليم أولادى التى مازالت تحدثهم عن سيدنا معاوية وسيدنا الخليفة وسيدنا الزرقاوى وألف سيدنا. الأزهر كان فى حالة إنعقاد دائم منذ أيام لمناقشة الرجم والجلد وقطع الرأس بالسيف وخرج ببيان نشرته كل الصحف عن تكفير كل من يعطل أليات الردع العقابية. والدكتور زغلول يطالب يتدريس تجلياته فى مناهج التعليم. والناس فى بلادى توضع يوميا على جهاز الشحن كالموبايل والكاميرا، والصلاة معراج السكينة أصبحت ممرا للغضب والجهامة على أيديهم. البشرى هذه المرة هى إنضمام المنقبات الى الجهاد التفجيرى.
سؤال أخير قبل أن أعود الى عنبر العقلاء وأعتمر الكازرولا وأرفع علم مولانا أمير المؤمنين السلطان عبد الحميد الثانى :
لماذا تصرون على محاكمة المفجريين وحدهم ولاتحاكمون المناخ العام الذى يفرخهم ويسمنهم.....!!!!؟
كاتب من مصر.. [email protected]
التعليقات