هل سيغني صدام وزمرته لرزكَار حبيبي راح وما إجانا!

لن اُبالغ إن قلت بأني كنت مع الأوائل الذين إنتقدوا إداء القاضي / الحباب كلش، وأزيد من اللازم / روزكَار محمد أمين في إدارته لجلسات محاكمة الطاغية صدام والتي قيل بأنها ستكون تاريخية. وبالفعل صارت تاريخية بهزالتها.
ذكرت في واحدة من مقالاتي ضعف لهجة القاضي بالعامية العراقية وليس بالفصحى. سبب رئيسي لإستغلال المجرمون ( حتى تثبت براءتهم. وليس العكس كما متبع في وصف المحال إلى المحاكم الجنائية ). تلكوء القاضي في جمع الرد على تماديهم. فأطلقوا العنان لقرائحم لإلقاء الخطب والمحاضرات الحزبية وشتم وسب شهداء الشعب العراقي والتلفض ببذي الكلام وسوقيته لدرجة البصاق على الحضور المشاهدين. ولم تسلم هيئة المحكمة والإدعاء من إهاناتهم. والسيد القاضي رزكًار / خالهم إبراحتهم /. قال البعض في وصف هدوء السيد القاضي بأنه كان السبب لكشف الكينونة الشوارعية لأخلاقية الذين كانوا يحكمون العراق. إستنتاج صحيح مائة في المائة. غير المضي على نفس المنوال طيلة الجلسات اللاحقة دون ردع، جعلت الكثير من أبناء الشعب العراقي. المفجوعون بفلذات أكبادهم وأحبتهم. أن يصابوا بأمراض السكري وضغط الدم!
المجرمون منحوا القاضي بإسلوبهم الفج والمنحط، فرصة ذهبية لمعاملتهم بالشدة التي إستحقوها. لكنه لم يفعل!.
واليوم نسمع أخبار متناقضة عن تقديم السيد القاضي رزكَار إستقالته ورفضها من الجهات العليا. وإلى يوم الثلاثاء القادم.
ستمتليء سماءنا بكثير من الأقاويل. أصدقها حسب رأئي إذا تأكد خبر قبول إستقالة ( رزكَارمحمد أمين) هي تأجيل موعد المحاكمة لفسح المجال للقاضي الجديد، الإطلاع جيداً على محاضر الجلسات السابقة. وإذا لم يحدث ذلك.
فهل حقاً سنسمع الطاغية وزبانيته يغنون أسفاً على غياب القاضي الحبوب. رزكَار محمد أمين.
حبيبينا راح وما إجانة ---- ددلونا على إمجانة
أم سنردد نحن. يا للفرحة المدامت
ونبشر الطاغية وزبانيته بالرجز الثاني من مقطع الاُغنية. هكذا.
حبيبكم. ماراح. إهنانة ---- ردنا نفرح. لكن ماخلانة

حسن أسد
السويد