إيلاف من الرباط : أطلقت السلطات المغربية يوم الاثنين الماضي سراح ضابط وأربعة جنود جزائريين كانوا قد تسللوا إلى منطقة محاميد الغزلان الحدودية(جنوب شرق المغرب)،وذلك في موقف انساني يبرز قناعة المملكة المغربية بالتهدئة رغم التوترات الأخيرة بين البلدين،بحسب ما كشفه معهد الجيوبوليتيك "آفاق" المغربي ليلة الأربعاء.
وكان الجنود الجزائريين الخمسة، يتنقلون على متن سيارة تابعة للجيش الوطني الشعبي الجزائري، ودخلوا الأراضي المغربية في حدود الساعة 9:50 دقيقة من صباح يوم الإثنين أثناء بحثهم عن الكمأة الصحراوية، التي تعد من الخضر البورية (تنبت في البراري).
وبعد ما تم التحقق من هوياتهم ومعرفة سبب دخولهم للتراب المغربي، تم إطلاق سراحهم في الساعة 11:05 دقائق صباح اليوم نفسه.
ويتناقض هذا التعامل المدروس من طرف عناصر الدرك الملكي وحرس الحدود المغربي، مع النهج الذي اتبعته الجزائر في التعامل مع الحوادث الحدودية السابقة، ولا سيما الحادث المأساوي للمصطافين المغاربة الذين أطلقت عليهم القوات الجزائرية النار بالحدود البحرية بالجهة الشرقية، بالرغم من أنهم ظلوا طريقهم في البحر عبر عربات "جيت سكي" وهم بلباس مدني ولا يشكلون أي خطر.
ويبرز هذا القرار، الذي اتخذه حرس الحدود المغربي، بإطلاق سراح الجنود الجزائريين بسرعة، رغبة الرباط في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، على الرغم من التوترات المستمرة مع الجزائر، التي بادرت إلى اتخاذ مواقف معادية للمغرب، منها إغلاق الحدود، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية، إضافة إلى سوء معاملة كل الوفود الرياضية المغربية أثناء مشاركتهم في تظاهرات اقليمية أو قارية على أرضها.
وتمر العلاقات بين المغرب والجزائر بفترة صعبة للغاية، تخللتها عدة حوادث دبلوماسية وحدودية في السنوات الأخيرة.
التعليقات