إيلاف من لندن : نعى الديوان الملكي البحريني اليوم الخميس الدكتور محمد جابر الأنصاري مستشار ملك البحرين للشؤون الثقافية والعلمية ، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 85 عاما .
كان الأنصاري كاتبًا ومفكرًا بحرينيًا بارزًا، عُرف بتعدد اهتماماته وبإسهاماته الكبيرة في مجالات الأدب، الفلسفة، النقد الفكري، والسياسة. اشتهر بكتاباته النقدية التي تناولت القضايا العربية المعاصرة وسلطت الضوء على التحديات التي تواجه العالم العربي في سياق العولمة والتحولات الاجتماعية والسياسية.
الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البحرين لدى زيارته لبيت الفقيد في وقت سابق للاطمئنان على صحته وبدا حوله أفراد عائلة الفقيد
حصل الأنصاري على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا.وعمل أستاذًا في جامعة البحرين، حيث كان له دور بارز في تطوير الفكر العربي الحديث ونشر الوعي الثقافي.
ترك الأنصاري إرثًا فكريًا غنيًا من المؤلفات التي حظيت بتقدير واسع، ومنها:" تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي"، و" تأملات في الذات العربية"،و "الفكر العربي وصراع الأضداد”، و"العرب وتحديات القرن الحادي والعشرين”.وهي مؤلفات ركّز الأنصاري فيها على تحليل أسباب التخلف العربي، ودور الثقافة والتقاليد، وسبل النهوض الحضاري.
كان الأنصاري ناقدًا للتقليدية الجامدة، ودعا إلى تجديد الفكر العربي بالاعتماد على مقاربة تجمع بين الحداثة والتراث. كما ركّز على ضرورة إصلاح التعليم وتعزيز التفكير النقدي.
الدكتور محمد جابر الانصار في احدى المناسبات مع صديقه نبيل يعقوب الحمر مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام
وترك الأنصاري إرثًا فكريًا غنيًا ما زال يُلهم المفكرين والباحثين. ذلك أنه كان من أبرز الأصوات التي دعت إلى فهم عميق للواقع العربي والعمل على صياغة مشروع نهضوي حقيقي، يتفاعل مع تحديات العصر دون القطيعة مع الجذور الثقافية والتاريخية.
التعليقات