مقولة حُسني البُرزان في قضية قناة (الفيحاء)!
في واحدة من مسلسات غوار الطوشي، يُكرر حبيب ( فطومة ) حُسني البُرزان، مأثورته القائلة / إذا كنت تريد أن تعرف ماذا في البرازيل عليك أن تعرف ماذا في إيطاليا !
وكي لا نقع تحت طائلة القانون في حق مقاضاة أهالي صاحب المقولة المأثورة ( المرحوم) لنا، لو لم نشر اليه في إقتباسنا لها وفق مادة ( حقوق النشر محفوظة للقائل ) وما أكثر القوالين في عالمنا العربي والإسلامي. لذا نستميح الوارثين لحقوقه عذراً في أخذنا المقولة. الجهبذة. لتوظيفها في مقالتنا هذه إعتقادنا منا بصحتها، وأن يطلب المغفرة لنا عند بارينا لو كنا مخطئين فيما سنذهب اليه بتفسيرنا للسبب الرئيسي الذي يقف وراء قرار مدينة الإعلام الإماراتية بعدم تجديد إجازة عمل قناة الفيحاء الفضائية على أراضيها !.
كلنا يتذكر العملية الإرهابية الإجرامية التي وقعت بمدينة الحلة العراقية الجريحة في العام الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من مائة وخمسون شهيداً، إضافة إلى عدد هائل من الجرحى. ثبت بعدها أن منفذ الجريمة هو مواطن أردني، اُقيمت له حفلات الأتراح والأعراس في مدينته الأردنية، تيمناً بتمكينه قتل أبرياء العراق. كانت قناة الفيحاء الفضائية هي الوحيدة بين أخواتها التي إتخذت على عاتقها مهمة إدانة الأردن. حكومة وبرلماناً وأعلاماً. لعدم إدانتها مظاهر الفرح والبهجة التي عمت دولتهم. (أشارت اليها بعض صحفهم. ) رقصاً على جراحات العراقيين. وحولت برامجها لعدة أسابيع منبراً للقاءآت مع شخصيات معروفة. وفتحت تلفوناتها لنداءآت الغاضبين على موقف الأردن الرسمي من تلك العملية الإجرامية الجبانة.
لم تقتصر الإدانات على العراقيين المفجوعين بأبنائهم فحسب بل شاركهم فيها الكثير من شرفاء العرب والمسلمين. !
في ذلك الوقت. أدلى بعض المسؤولين الأردنيين كذلك الإعلاميون منهم بتصريحات غاضبة تجاه قناة الفيحاء وإتهمتها بتأليب الشارع العراقي ضد الأردن. حيث خرجت تظاهرات عارمة في مدن عديدة من العراق مستهجنة الموقف الأردني على كل الأصعدة. إذ مزقت فيها صور الملك واُحرقت أعلامه.
حسب علمي المتواضع. قام آنذاك الدكتور هشام الديوان الذي كان أحد كوادر القناة. إختفى منها الآن. بتفعيل علاقاته الحميمة مع قادة دول الخليج للتوسط في إلغاء قرار وقف البث الفضائي للفيحاء
وُفق في ذلك وإستمرت القناة بوظيفتها كمتنفس وحيد للعراقيين كي ينفثوا ما في دواخلهم لإزاحة الإساءآت التي ملأت سماءهم من قبل الكم الهائل من الفضائيات العربية التي لم يروق لها سقوط الذي كان لهم رمزاً لتحقيق أمانيهم على حساب أموال و دماء أبناء شعبنا المظلوم !.
طفح خبر غلق القناة ثانية هذه الأيام، يُظهر بأن الدكتور هشام الديوان تمكن من تأجيل القرار وليس إلغائه!!
ما سلف هو الذي حدث في (إيطاليا) حسب مقولة المغفور له حُسني البُرزان.
هذه المرة تثبت مقولة إبن لادن الأخيرة التي معناها أنهم لا يتخلون عن الإنتقام أو ينسوه مهما طال الزمن !
إذن هذا هو الذي يحدث اليوم في ( البرازيل ) حسب ما أراد أن يقوله المرحوم حُسني البُرزان في قضية قرار إغلاق قناة الفيحاء الفضائية.!
حسن أسد
التعليقات