لم تبرح مدينة الصدر من وطأت المعتدين من أنزال قيح قلوبهم وحقد أجدادهم على هذه المدينة المظلومة يوماً بعد يوم وطالما كانت وستبقى هذه المدينة هي مدينة المظلومين والمحرمين ومدينة المنسيين ولهذا تطاولت يد الغدر والخيانة لتعصف بالمدينة التي تحتوي على أتباع أهل البيت عليهم السلام بمزيد من الضربات المتوالية والإجرامية...

المعتدون على مدينة الصدر لم يتواروا ولم يختبئوا عن الأنظار فهم طالما تهجموا على هذه المدينة وطالما هددوا وتوعدوا هذه المدينة من على مناصبهم ومواقعهم الحساسة في الحكومة والبرلمان العراقي ومن خلال تصريحاتهم والفضائيات تشهد كيف يتهمون أهالي مدينة الصدر بتشكيل مليشيات وعصابات إجرامية تلك هي إعتداءات مفجرون مدينة الصدر يومياً وهم أصحاب المثل الشائع (( الهجوم خير وسيلة للدفاع )) فهم أستخدموا الهجوم ولم يكن هناك من يهاجمهم حتى يسبقوه كما يصور الإعلام العربي والفضائيات العربية من أن مدينة الصدر معقل ومنبع للمليشيات المسلحة ونسوا وتناسوا الإستعراضات التي تقام على أرض الرمادي وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع في أكبر تحدي للقوى الكبرى.

المعتدون على مدينة الصدر هدفهم الوحيد أحداث المجازر وأقلاب الموازنة والمعادلة في هذه المدينة كما كان أسلافهم من قبل عندما جعلوا من مدينة كربلاء المقدسة مجزرة للإمام الحسين عليه السلام وأصحاب الحسين عليهم السلام فهم أنفسهم أؤلائك الذين قاتلوا أبناء محمد وآل محمد عليهم السلام،،،،، تولدوا من جديد ليحولوا مدينة الصدر مجزرة من المجازر الكثيرة التي يشهدها العراق وأصحاب آل البيت وأتباع العترة المحمدية فحقيقةً كان مصداق للمقولة (( كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء)) نعم فكل يوم يقتل فيه أحد من أتباع العترة الطاهرة هو يوم كربلاء وكل مدينة يتم تفجيرها والنيل منها وأقتحام حرمتها فهي مدينة كربلاء.

يعتقد المعتدون على مدينة الصدر أن صولتهم على هذه المدينة الطاهرة البريئة سوف تقضي على أتباع أهل البيت عليهم السلام،،،، كلا وألف كلا،،،، فكلما أثخنت جراحات أتباع أهل البيت كلما زاد تمسكهم وتصلبهم ودفاعهم وأسماتتهم في الدفاع عن مذهب أهل البيت عليهم السلام الذي يبقى المذهب الحق والنبراس الحقيقي المضيء للأجيال كافة ولم تثني عزائم مدينة الصدر وغيرها من مدن العراق كافة من هجمات التكفيريين والبعثيين والصداميين وسوف تنقلب الموازنة كما حدث مع كبير الطغاة مع صدام وأتباع صدام عندما كان جبروته وطغيانه وعندما كانت أمريكا في حماية صدام وفي إعداد صدام وكيف شائت الأقدار أن يقضى على صدام بسيف أمريكي.

المعتدون على مدينة الصدر موجودون وأمام أنظار العالم وشاشات التلفزيون وطالما صرحوا بذلك ولكن أنى يتم القضاء عليهم وكيف؟؟؟؟ لأننا في طور الشراكة الفعلية في العملية السياسية التي أشركنا كافة مكونات الشعب العراقي فيها فالى متى تكون هذه الشراكة وبالاً على أبناء الشعب العراقي ويصفون ويقفون خرافاً معدودة للجز وعلى أيدي الجلادين والذباحين والمشاركين معهم في بناء بلدهم فإنا لله وإنا اليه راجعون.

اللهم أرحم شهداؤنا الذين يتساقطون يومياً في أرض العراق العظيم والرحمة والشفاء لجرحى العراق والخزي والعار للإرهابيين والبعثيين والمجرمين.

شوقي العيسى