ماجرى من عملية تصويت لترشيحالائتلاف الشيعي لمنصب رئاسة الوزراء هي عبارة عن تمثيلية سمجة مكشوفه كتبت لها السيناريو ايران، فالذي جرى مجرد تعيين من قبل ايران وليس انتخابات ديمقراطية.


وكما سبق لنا ان أشرنا في مقال سابق نشر في ايلاف ان ايران سوف لن تسمح في ترشح عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء كونه عراقي - عربي، فايران تضع خط احمر على كافة العناصر العراقية - العربية ولاتثق في ولائهم حتى لو كانوا يعملون في تنظيمات تابعة لها، علما اننا هنا لاندافع عن عبد المهدي، بل نحن ضد خياراته السياسية.


ومن يتفحص جذور العناصرالتابعة للائتلاف الشيعيالتي احتلت كافة المناصب السيادية في الحكومة العراقية.. يجد ان اصولها أجنبية وليست عراقية، وخطورة هذا الامر معروفة من جهة الولاء للعراق والحرص على مصالحه واستفزاز مشاعر المواطنيين العراقيين من ابناء البلد الاصليين.

لقد أحكم اللوبي الايراني قبضته تماما على المؤسسة الدينية الشيعية وهيمن على المرجعية الدينية منذ أكثر من الف عام وأصبح يتعامل مع شيعة العراق على انهم مجرد قطيع وعبارة عن جسر ووسيلة للزعامة الدينية والحصول على الاموال، وكان هذا اللوبي مستنفرا كل حواسه وجهوده للتصدي وقمع وتدمير اي شخصية عراقية - عربية تحاول البروز واحتلال مكانة دينية تشكل خطرا على هيمنة المرجعية الفارسية في العراق!

واليوم للاسف تكتمل فصول سيطرة اللوبي الايراني على الحياة السياسية ومصادرة القرار السياسي لابناء البلد الاصليين من قبل مجموعة جاءت من وراء الحدود لتنفيذ مشروع ايراني طائفي لضرب الوحدة الوطنية والسعي لإلحاق مدن الجنوب والوسط بالنفوذ الايراني.


ان مسار الاحداث يشير الى نهاية وشيكة للاحزاب الشيعية في العراق، فضرب رأس الافعى ايران من قبل امريكا وبقية دول التحالف الدولي سيكون حتمياً، وسيتبع هذه الضربة انهيارنظام ملالي ايران وانهيار اذيال وعملاء ايران ايضا.

خضير طاهر

[email protected]