فجأة هبطت المشاعر الانسانية والحنان على كاظم الساهر وغيره من المطربين العراقيين وأعلنوا إلغاء حفلاتهم الغنائية حزنا على ما يجري في لبنان، والغريب ان هذه المشاعر الطيبة لاتتحرك نحو بلدهم العراق الذي تجري فيه كل يوم مذبحة يذهب ضحيتها عشرات الشهداء العراقيين من جراء الاعمال الارهابية!

والمرة الوحيدة التي تذكر فيها كاظم الساهر بلده العراق عندما أفتتح مشروع إستثماري للهاتف الخلوي في العراق والذي مازال يعمل ويجني منه الارباح الطائلة.

أما دوافع كاظم الساهر وماجد المهندس ونصير شمه وغيرهم فهي مواقف انتهازية مكشوفة ومزايدات تحاول إرتداء قناع المواقف الانسانية النبيلة، ولكن القصد منها هو دغدغة مشاعر الغوغاء العرب من أجل كسب المزيد من الجمهور ودفعهم لشراء أشرطة تسجيلاتهم وحضور حفلاتهم لاأكثر.


للأسف الكثير من الفنانين والادباء والكتاب العراقيين الذين يعيشون في الخارج موقفهم من المأساة التي يتعرض لها وطنهم هو موقف المتفرج اللامبالي الذي يكشف عن مستواهم الاخلاقي وعلاقتهم بوطنهم !

وكاظم الساهر ونصير شمه لم يكونا في يوم ما رسل المباديء والمواقف البطولية، وانما تاريخهما معروف لكافة العراقيين فالكل يعرف ان من وقف خلف انطلاقهما خارج العراق هو نظام صدام الذي دعمهما واستفاد منهما في محاولته لكسر الحصار المفروض عليه وعمل الدعاية الاعلامية له.

ولغاية اللحظة الراهنة لم يتكلم كاظم الساهر ونصير شمه ضد جرائم نظام صدام التي إرتكبها بحق الشعب العراقي والسبب هو أما انهما من أزلام صدام حسين ومعجبان به وموافقان على كل جرائمه، واما انهما يخافان خسارة جمهورهما من الغوغاء العرب!


كم أتمنى انيصار الى وضع قوائم بأسماء الفنانين والادباء والكتاب الذين يعيشون خارج العراق ولم يعلنوا موقفهم الصريح الذي يدين جرائم نظام صدام وتأييدهم لإسقاطه.. و ان يتم اصدار قرار بأسقاط الجنسية العراقية عن هؤلاء الذين يفتقرون الى شرف الانتماء الوطني الحقيقي للعراق.

خضير طاهر

[email protected]