جاء في خبر نقلته إيلاف يوم السبت المصادف 26-8-2006 ما يلي:
quot;وطالب الهاشمي وهو الأمين العام للحزب الإسلامي اكبر الأحزاب السنية في البلاد في رسالة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني بإعادة النظر في الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث وذلك لإنجاح وإسناد مبادرة المصالحة الوطنية والعبور بالبلد إلى بر الأمان كما قال..
عجيب هذا وهل هو اعتراف ضمني بان ما يسرق أمان البلد هو البعث وتوابعه؟
quot;خير الكلام ما قل ودلquot;
لم نكن نرغب في يوم ما أن ندافع عن كلمة اجتثاث، لولا ما اعترى تلك الكلمة من مغالطات، فكما طرحها القائمون بها، وكما علمناها، أنها تجتث الفكر الهمجي الذي تسلط على الناس بدون وجه حق، وتجتثث الذي سبب المآسي للشعب العراقي طوال ثلاثة عقود ويزيد..
لا يشك أي امرئ متتبع لحقوق الإنسان ما اقترفه حزب البعث بالعراق ضد الشعب والوطن، فهو قد أهدر كل طاقاته وقيمه وتأريخه من أجل مطامع شخصية ونزوات لاشرعية بالمفاهيم الإنسانية في كل الأزمان وعلى اختلافها، حيث احرق بكل غباء وجهل، الحرث والنسل والزرع كما يقال..
الغريب أننا نجد اليوم من يقف ضد هيئة اجتثاث البعث، و يدافع ضدها بذات الأخلاق السوقية التي جاء بها البعث نفسه وهي..
أنكم إن لم تلغوا قرار اجتثاث البعث وتصالحونا سوف نستمر بالقتل والدمار والدماء..
عجيب أمر البعث هذا الذي اختطف العراق لمدة ما يقارب الأربعة عقود، وأراه يهدد ألان ليخضع جميع النشاطات البشرية في العراق وجميع العقول له، بعنفه وتهديده وسخافاته.
إن كان حزب البعث قد تلفع بطائفة ما أو بتسمية ما، فهو يكشف عن جرميته التي لا يمكن إلا أن نقف ضدها ونوقفها عند حدها، ونقول:
لا للمجرمين الذين أضاعوا الوطن وأضاعونا، وليمتلكوا أموال العالم وسلطاته، فسيبقون هم المجرمون والذين لابد من محاربتهم ليعيش الناس بسلام والوطن بأمان، وأطالب كل عراقي شريف بالوقوف مع لجنة مكافحة الجريمة، إن كانت متمثلة بلجنة اجتثاث البعث أو لجنة النزاهة التي تكتشف يوميا دور حزب البعث بكل الجرائم المعروضة أمامها......
انتهت المقالة وهي رد على خبر جاء في إيلاف
بلقيس حمييد حسن
التعليقات