عبد الرحمن الماجدي- وكالات: قال مسؤولون إن العراق مدّّد مهلة تسجيل الاحزاب السياسية التي تأمل في خوض الانتخابات التي تجري في يناير كانون الثاني يومين بسبب العدد الكبير من الطلبات.وقال فريد ايار المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة "مدّدنا المهلة يومين اخرين لانه لايزال هناك عدد كبير من الطلبات."وأضاف أنه تم حتى يوم الخميس قبول 90 من بين 145 طلبًا. وقال إن اللجنة تسلمت اليوم ما بين 10 الى 15 طلبًا و من جهة اخرى، أصدر مجلس الوزراء العراقي تعميمًا لكافة الوزارات ودوائر الدولة بضرورة تفعيل اجتثاث البعث ويشير الى أن هيئة إجتثاث البعث هي الجهة الوحيدة المخولة بذلك، ليقطع الطريق على عدد من البعثيين السابقين الذين كانوا ينوون دخول الانتخابات المقبلة ضمن مسميات اخرى. وكانت عدد من الوزارات العراقية أعادت للعمل عددًا من البعثيين السابقين الذين ذكروا أنهم انتموا للحزب بالاكراه. لكن إتضح أن معظم المتورطين في نقل معلومات لجهات مسلحة تحارب الحكومة المؤقتة هم من البعثيين الذين تمكنوا من اختراق بعض مؤسسات الدولة الامنية. وكان محافظ الموصل أكد قبل ثلاثة أيام أن نصف ضباط الشرطة هم من الموالين للنظام السابق.

ويعزو مراقبون ان سبب تشديد الحكومة ضد البعثيين هو لدواعي انتخابية حيث اشترط عدد من الاحزاب التي تنوي دخول الانتخابات ضمن قائمة حزب الوفاق الوطني العراقي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي ابعاد البعثيين من المؤسسات الحكومية وتفعيل اجتثاث البعث للدخول ضمن قائمة حزب رئيس الوزراء.

من جانب اخر هاجم مسلحون صباح اليوم مركز شرطة في حي الاعظمية ببغداد فاندلعت مواجهات بينهم وبين عناصر الشرطة العراقية ودوريات من الحرس الوطني إستمرت لساعات أغلقت الشرطة بعدها مداخل الحي بما فيها جسر الائمة الرابط بين الاعظمية في الرصافة و الكاظمية في الكرخ حسب ما افاد به شاهد عيان اتصلت به ايلاف صباح اليوم.

وياتي هذا الهجوم بعد مداهمة عناصر من الحرس الوطني العراقي لمسجد ومقام ابي حنيفة النعمان ظهر امس الجمعة واعتقال عدد من المصلين بمن فيهم امام الجمعة وحراسه وقتل اثناء المداهمة اثنين وأصيب عشرات بجروح نتيجة تدافع المصلين من الخروج بعد وصول دوريات من الحرس الوطني والقوة متعددة الجنسيات للمكان.

وكان حي الاعظمية اخر مكان ظهر فيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين علنًا قبيل سقوطه بايام. ويدين معظم سكانه بالولاء له.وفيما يبدو استعدادًا لهجوم قريب على المتمردين في اللطيفية جنوب بغداد دمر ملثمون جسرًا يربط بغداد بمحافظات الفرات الاوسط. كما دمروا عددًا من اعمدة الكهرباء. ويتعرض ملثمون في اكثر من مكان في ما يسمى بمثلت الموت في اللطيفية والاسكندرية واليوسفية لمسافرين لمحافظات كربلاء والنجف وبابل من بغداد حيث خطفوا وقتلوا عشرات في ذات المكان الذي يستهدف حسب شهود عيان العراقيين الشيعة وكل سيارة حكومبة. وكان اخر الضحايا مشيعو جنازة احرقوا جميعًا في اللطيفية. و حذرت (سرايا الغضب) وهي مجموعة من رجال العشائر الشيعية في البصرة هيئة علماء المسلمين وعلماء الازهر بضرورة اصدار فتوى تحرم قتل الشيعة او يقوم رجال (سرايا الغضب) بحماية زوار العتبات المقدسة والطريق الرابط بين بغداد والفرات الاوسط في مثلث الموت. حسب البيان الذي وزعته (سرايا الغضب) أمس.

إتفاق على إلغاء 80% من الدين العراق
وفي برلين أفاد مصدر في إحدى دول مجموعة السبع أن نادي باريس الذي يضم الدول المانحة الرئيسية في العالم توصل الى اتفاق على الغاء 80% من الدين العراقي. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "اتفقوا (في نادي باريس) على شطب 80% من الدين العراقي". وأوضح أن نادي باريس سيعلن رسميًّا هذه المسألة في وقت لاحق من اليوم. وتجرى حاليًّا مفاوضات في باريس بين دول نادي باريس بشأن خفض الدين العراقي الهائل البالغ 120 مليار دولار.

مقتل 15 متمردًا في الموصل خلال اليومين الماضيين
من جهة اخرى،أعلنت القوات الاميركية إن 15 مسلحًا قتلوا خلال اليومين الاخيرين وتم إعتقال 45 شخصًا في الموصل كبرى مدن الشمال العراقي. واوضح الكولونيل روبرت براون ان القوات الاميركية والعراقية قتلت 15 متمردًا واعتقلت 45 آخرين في عملية مشتركة شملت المدينة باكملها خلال الساعات ال24 الماضية.

وانتشر نحو 400 عنصر من القوات الخاصة العراقية في مركز مدينة الموصل (370 كم شمال بغداد) امس الجمعة مباشرة بعد انتهاء صلاة الظهر. واقتحمت القوات الخاصة العراقية مسجدًا واعتقلت عددًا من الاشخاص.
كما حاصرت اشخاصًا غير مسلحين في احد مقاهي الموصل كانوا يلعبون الدومينو والورق وقت داهم الجنود المكان.

وقال قائد القوات العراقية اللواء رشيد فليح ومسؤولون في الجيش الاميركي ان العملية تستهدف اجتماعًا ضم عددًا من قادة المتمردين.

وسير جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) دوريات في عدد من شوارع الموصل الجمعة في الوقت الذي يستعدون فيه لشن هجوم على مواقع للمقاتلين العراقيين في هذه المدينة.

وشوهد جنود أميركيون من القوة الضاربة "سترايكر" وهم يجوبون شوارع المدينة سيرًا على الاقدام فيما لزم آخرون في عرابات مصفحة مواقع لهم في زوايا الشوارع استعدادًا لتقديم الاسناد للقوات العراقية الخاصة في وقت وفرت فيه مروحيتان الاسناد الجوي في سماء المدينة التي حلقت فيها ايضًا طائرات حربية اطلقت احداها قنابل مضيئة.
وانتشر منذ الثلاثاء نحو 1600 عنصر من قوات الامن العراقية اضافة الى 1200 جندي اميركي في الموصل لضبط الامن في هذه المدينة التي تعرضت لهجمات عدة الاسبوع الماضي استهدفت مراكز الشرطة فيها وتزامنت مع الهجوم على الفلوجة.

رهينة مصري كان محتجزًا مع الصحافيين الفرنسيين
أكد سائق شاحنة مصري أطلق خاطفوه في العراق سراحه الاسبوع الماضي اليوم في عمان أن الصحافيين الفرنسيين كانا محتجزين معه على الارجح في احد المنازل في اللطيفية جنوب بغداد. وقال احمد عبد العزيز محمد (47 عامًا) "اختطفت في 20 تشرين الاول(اكتوبر )وتم احتجازي في منزل في اللطيفية (جنوب بغداد) حيث كنت اسمع صوت فرنسيين محتجزين في الغرفة المجاورة".

واكد المواطن المصري، المتزوج من عراقية، أن الفرنسيين كانا ما زالا موجودين في المكان نفسه عندما اطلق الخاطفون سراحه السبت الماضي. وقال "كنت اسمع الخاطفين وهم يتكلمون مساء في الغرفة المجاورة. قال احدهم : لننقل الفرنسيين الى الفلوجة ورد اخر لا. سيكون ذلك خطرًا" واضاف "هكذا تأكدت من انهما فرنسيان". واكد انه كان يسمع صوت الرهينتين الفرنسيتين عبر الحائط الذي يفصل غرفتيهما. وقال "انا لا اتكلم الفرنسية لكنني اعرف هذه اللغة عندما اسمعها". يشار الى ان اللطيفية تشهد عمليات خطف شبه يومية لعراقيين واجانب وهجمات على القوافل العسكرية فضلا عن عمليات قتل لمسافرين وزوار. الفرنسيان المخطوفان منذ ثلاثة اشهر في العراق هما الصحافيان كريتسيان شينو وجورج مالبرونو.

إطلاق سراح بولندية رهينة
قال رئيس الوزراء البولندي مارك بيلكه إن امرأة بولندية احتجزتها جماعة مسلحة منذ اواخر تشرين الاول( اكتوبر) أفرج عنها.وقالت في مؤتمر صحافي "المرأة البولندية التي خطفت في العراق أفرج عنها وهي سالمة."والبولندية تيريزا بورش خليفة متزوجة من عراقي وتحمل ايضًا الجنسية العراقية وقد خطفتها في 27 من تشرين الاول (اكتوبر) جماعة غير معروفة طالبت بولندا بسحب قواتها من العراق وهو ما رفضته وارسو رفضًا قاطعًا.

اصابة شرطيين في بغداد واحراق مراكز للشرطة في الرمادي
وافادت مصادر امنية ان مركزين للشرطة العراقية تعرضا للهجوم والحرق اليوم في محافظة الانبار غرب بغداد في حين اصيب شرطيان بجروح برصاص مجهولين شمال شرق العاصمة العراقية.

واكد شرطي في هذه المدينة التي تبعد 100 كلم غرب بغداد "ان مركزا للشرطة وسط الرمادي تعرض للهجوم والحرق من قبل مجهولين حوالي الساعة 00،12 (00،09 ت غ)". وقال طالبا عدم الكشف عن هويته "ان المهاجمين هددوا رجال الشرطة وطلبوا منهم وقف انشطتهم".

وكانت مدينة الرمادي، معقل المقاتلين المناهضين للاميركيين، مسرحا لاشتباكات عنيفة الاسبوع الماضي. وهاجم مجهولون اخرون مركزا للشرطة في مدينة الرطبة (400 كلم غرب بغداد) واضرموا فيه النار بحسب المقدم محمود الدليمي. وقال "ان المهاجمين هاجموا المركز عند الساعة السابعة (00،04 ت غ) وسرقوا اربع سيارات للشرطة".

من جهة اخرى، فتح مجهولون النار على رجال شرطة كانوا يقومون بدورية في المنصورية على بعد 45 كلم شمال شرق بعقوبة، واصابوا اثنين منهم بجروح، كما اكد ضابط شرطة في هذه المدينة الواقعة شمال شرق بغداد.