شهدت تونس العزيزة خلال الأيام الماضية مواجهة مسلحة بين قوات الأمن والجيش الوطني من جهة، وجماعات إرهابية إجرامية من جهة ثانية. وتعد هذه المواجهة الأولى من نوعها منذ ما يقارب العقدين من الاستقرار. وإنني بهذا الشأن أود التعبير عما يلي:
إدانتي الشديدة لكل جماعة إرهابية متطرفة أو عصابة إجرامية تعرض أمن و استقرار الوطن الحبيب وإنجازاته العظيمة وأرواح مواطنيه للخطر، تحت أي شعار أو ذريعة.
تضامني المطلق مع المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية في مواجهتها لهذه المجموعات الضالة، ولكل عنصر يعمل على إدخال الفتنة إلى أرض الخضراء، وتحيتي لكل جندي أو شرطي أو مسؤول يضطلع بمهمته بشجاعة وبطولة، وعزائي لعائلة كل من سقط من هؤلاء شهيدا فداء لأمن الوطن والمواطنين.
دعوتي كل القوى السياسية والنخب الوطنية في بلادي إلى التوحد في مواجهة الجماعات الإرهابية، وعدم إبداء الشماتة من منطلق معارضة النظام، فرؤوس الفتنة يستهدفون الوطن العزيز، الذي يعلو ولا يعلى عليه.
وأسأل الله العلي القدير أن يحمي تونس من كل شر، وأن يديمها واحة للأمن والاستقرار، وأن يعين قادتها على السير إلى ما فيه خير وصلاح و إصلاح البلاد والمواطنين.
وعاشت تونس حرة مستقلة.
د. خالد شوكات

روتردام: في 4 جانفي 2007