خطة أمن بغداد هي الملاذ الاخير لإنقاذ العراق خصوصاً اذا أكتملت فصولها بأسقاط حكومة المحاصصة الفاشلة وتشكيل حكومة طواريء عسكرية يقودها ضباط عراقيون شرفاء مستقلون بأشراف الولايات المتحدة الامريكية.

ومهما كانت الخطة ناقصة ومشوهة وشهدت ألتفاف المخابرات الايرانية عليها بتهريب العناصر الاجرامية من ميليشيات بدر وجيش المهدي وغيرها من الجماعات العميلة لإيران.. مع كل هذا فأنه لايبرر مطلقاً معارضتها من قبل أكثرية الساسة السنة العرب في الخفاء والعلن والتآمر عليها لغرض أفشالها!

ترى لماذا يرفض أكثرية الساسة السنة العرب ان يسود الأمن والسلام في العراق؟


ونحن هنا على لانعمم على جميع الساسة السنة وانما نشير الى الاكثرية منهم، والجواب لهذا السؤال ليس صعبا وانما هو سهل وواضح وضوح الشمس فالاكثرية من الساسة السنة العرب هم عبارة عن واجهات لعصابات حزب البعث والقاعدة والتكفريين، وقسم منهم مرتزقة يتاجرون بدماء الشعب العراقي من اجل الحصول على التبرعات المالية الضخمة والشهرة والاضواء التلفزيونية، وبالتالي فأنهم يعملون وفق مخططات تآمرية اجرامية لتدمير العراق وليس من مصلحتهم عودة الأمن والسلام للعراق.

وفي المقابل الاحزاب الشيعية هي كذلك واجهات للمخابرات الايرانية وليس من مصلحتها استعادة العراق عافيتها وعودة الأمن له، ولكن الدهاء الايراني أنحنى موقتاً للعاصفة وأخرج عناصر الميليشيات الاجرامية العميلة له للحفاظ عليها تمهيداً لعودتها وخوض جولات اخرى من جرائم الارهاب والقتل وتخريب العراق ونشير هنا اننا نقصد الاحزاب الشيعية تحديداً وليس ابناء شعبنا شيعة العراق العرب الشرفاء.

ما يؤلم جدا هو ان العراق أنكسر وتناثر ومن الصعب عودته الى صورته السابقة، فقد أنقسم المجتمع الى مستوى الشارع والزقاق... وأصبحت الهوية الطائفية والقومية هي الأصل وطغت على الهوية الوطنية، والعراق في هذه اللحظة يرقد في غرفة الإنعاش التي عادة ما تكون نتائجها غير مؤكدة في إعادة الحياة للمريض.

ولكن رغم كل هذه المؤامرات الحقيرة ضد العراق من قبل الاحزاب السنية والشيعية والكردية والتحالف الشيطاني السوري الايراني.. فأن أملنا الوحيد بعد الله تعالى في جيش التحرير الامريكي والادارة الامريكية وشجاعة البطل قاهر الارهاب الرئيس جورج بوش الذي أثبت أن أمريكا أكثر اخلاصا للعراق من العراقيين.

خضير طاهر
[email protected]