منذ سقوط نظام صدام والمرجعية الدينية في النجف والاحزاب الشيعية ينفذون خطة محكمة في تعريض شيعة العراق للقتل والمتاجرة بدمائهم وتحقيق الأهداف السياسية من جراء تقديمهم قرابين مجانية لمفخخات الارهاب!

فاللوبي الايراني خطط بتركيز ودهاء خبيث الى ضرب مشاعر الانتماء الوطني لدى شيعة العراق وعزلهم عن بقية مكونات الشعب ومن ثم اجراء عملية غسيل دماغ جماعي لهم وتفريسهم وإلحاقهم بالمشروع الايراني الطائفي.

وما عملية تحريض بسطاء الشيعة من قبل المرجعية والاحزاب الشيعية وتشجيعهم على الذهاب مشياً على الأقدام الى زيارة قبر الامام الحسين في كربلاء ألا جزءا من مخطط تقديم الشيعة بصورة متعمدة الى رصاص الارهابيين من اجل قتلهم وإدخال الرعب في قلوب شيعة العراق وإشعارهم بالضعف والحاجة الى حماية المرجعية والميليشيات الشيعية.

وبهذا الأسلوب الاجرامي يتم ربط شيعة العراق بالمرجعية وهيمنة الاحزاب الشيعية وضمان ولائهم وانقيادهم وعدم خروجهم عن بيت الطاعة، فليس من مصلحة المرجعية والاحزاب أستقرار الأمن وشيوع السلام وتحرر المواطن الشيعي من تسلطهما واحتماءه في احضان الوطن بعيدا عن هيمنة الفكر الطائفي.

فالمخطط الايراني ndash; السوري ركز منذ البداية على ضرب الوحدة الوطنية من خلال الإيعاز لخلايا البعث والتكفريين والقاعدة بضرب المدنيين الشيعة وثارة الخوف والذعر بين صفوفهم وإشعارهم بالضعف والحاجة الى حماية المرجعية والاحزاب الشيعية وليس الدولة.

ونفس الشيء فعله المخطط الايراني ndash; السوري اذ أوعز الى الميليشيات الشيعية بضرب المدنيين من ابناء الطائفة السنية وأثارة الخوف والرعب بين صفوفهم وإشعارهم بالضعف والحاجة الى حماية بقايا البعث والتكفريين وليس الى حماية الوطن وبهذا يكون مخطط ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق المجتمع واشعال الحرب الطائفية قد نجح!

لقد كان بأمكان الحكومة والمرجعية تأجيل اقامة طقوس عاشوراء موقتا حفاظا على حياة الناس خصوصا ان حياة الانسان أهم من كل العبادات والطقوس، ولكن العكس هو الذي يحصل اذ يتم تشجيع البسطاء من الشيعة على الذهاب الى كربلاء والنجف والكاظمية والتجمع بأعداد هائلة لغرض أستعراض العضلات البشرية أمام الطائفة السنية وكذلك تقديم هؤلاء المجاميع من الشيعة لقمة جاهزة لمفخخات الارهابيين لقتلهم ومن ثم المتاجرة بدمائهم من قبل المرجعية والاحزاب الشيعية!

خضير طاهر

[email protected]