كان (مدلول ) وهو خال والدتي جميل الطلعة، ريفي النبض والكلمات وحبيب أمه ومدللها جدتي (دنفه )،وحين تزوج إمرأته الأولى،شاهدته وهو مدجن بخنجره العربي المرصع بالشذر وهو يدلف بلا تردد إلى غرفته،غرفة العروس المنتظرة (بدرية )،بينما ينتظر أخواه الكبيران (رديني ) و (حمود ) وحشد من الأصدقاء والمعارف وأهل العشيرة،نتيجة مدلول،دلالة البكورة،وهي خروجه السريع من غرفة عروسه، فتهرع النسوة الأخريات لكشف البكارة وسحل شراشف الدم.

*****
وصل( السيد ) إلى إستراليا فأستقر فيها وعاش، وحين جاوز الخمسين تنبه إنه لم يزل أعزب..!، وحاول جاهدا ًأن ُيحصيالنساء اللواتي ضاجعهنّ فلم يجد واحدة منهنّ دون العشرين، فجميع من عاشرهنّ جنسيا ًلم يكنّ باكرات ولم تكن واحدة منهنّ غير بائعة هوى رخيصة ومتعبة ومتذمرة من درابين شارع الرشيد أو حي الطرب أو أحياء الغجر القاصية،وحينها قرر أن يجرب ليس إختراق ذاكرته وتجاوزها،بل إختراق عذراء دون العشرين.

*****

عثمان الكردي ما أن يتذكر والده (محمد) حتى يكيل له شتائم متنوعة بلغات كردية وعربية وفارسية وانكليزية، فوالده كان عاملا ً في شركة نفط كركوك،لكن الحكومة عاقبته لأسباب سياسية فتم نفيه الى قضاء (الفلوجة)، ونتيجة الأذى الذي لحق بوالده وظروف العائلة وقسوة الأب نفسه المنزلية، شاهد عثمان وهو في السابعة من عمره أمه وهي تسكب النفط على جسدها الطري قبل أن تموت مشتعلة بعد دقائق عدة، وهي تصرخ (الموت لايقلق سوى الأحياء ).

*****
يقال وحسب الكتب والأحاديث و(إفتراءات العلمانيين والليبراليين الجدد)!! إن غالبية شيوخ الإسلام وفقهائه وقادته التاريخيين سنّة وشيعة الأموات منهم أو الأحياء لهم نفس العادة في تنفيذ الشرع الذي يقضي بالزواج الرباعي،لكنهم يزلفون دائما إلى الإحتفاظ بثلاث وتطليق رابعة بين حين وآخر، فيكون لديهم شاغرا ً شرعيا يجب إملائه تحسبا ً لنبضات القلوب المفاجئة و تشهيات أعضاء الجسد التي غالبا ً ما تقودها الشياطين والعياذ بالله! فيكون لدى واحدهم حجته أمام الله وملائكته وعباده المخلصين.

*****
كان الشيخ الأعمى قد إمتهن الدين لقلة حظوظه في مهن ٍ أخرى، فلم يكن في قريته سوى مدرسة واحدة وفيها معلم واحد (شيوعي كافر وسكير ) كما قيل،كما إن أهل القرية يقولون للأعور أعورا ً وللأعرج أعرجا ً وللطفل الذي يتيه وهو في طريقه إلى البيت أعمى،فما بالك بأعمى رسمي منذ الولادة، وبالتالي فأنه لايتوقع أن يكون عازف عود أو كمان كما هم عميان ناظم الغزالي الموسيقيين من البغادة واليهود،فلم تتوفر لحواسة سوى أن يحفظ مقاتل أهل البيت ومقاطع مملة من الشعر العربي لتكون مصدر رزقه،لكن الشيخ في صباه أحب من قاع قلبه قصائد نزار قباني عن النساء خاصة قصيدة (حبلى )،وحين ترك الوطن، تزوج بواحدة ترطن بلهجة قباني،وحين كثرت موارده ومستمعيه وحصل على جواز غربي كونه مضطهد دينيا ً، قرر الزواج بأخرى من أهل بلده، فقد سمع إن ملايين النساء هناك يودن الخروج الى العالم الآخر بشتى السبل،خاصة الصبايا منهن،وهنا وضع شرطه الوحيد والإستثنائي على المرأة الخريجة (المهندسة) التي خطبها،وهو أن تنام معه وزوجته الأولى على نفس الفراش،فأجابته المرأة المهندسة:-زواج عميان قبلت ُ به،أما تمثيل فيلم أباحي فلا...!!!.

*****
ربما لاحظ البعض منا الذين يغتربون في الغرب الشمالي أوالجنوبي، إن أغلب الشرق أوسطيين الذين أسمائهم (محمد ) يبدلوه تبديلا الى الإسم الغربي المسيحي (مايكل ) تماشيا ً مع واقع الحياة والعمل وتسهيلا ً لإندماج مزعوم ووهم في المخيلات وكذلك صيد النساء، وهذا الأمر لعله الأهم حسب علماء النفس والإجتماع، وقد إصتاد أحد (المايكلات ) بما يكفي من الغربيات اللواتي نامنّ مع رجال قبله حتى سأم منهن ّ ومن نفسه، وقرر الإرتباط بحبيبته الأولى التي تركها قبل خمسة عشر عاما ً في الوطن المنكوب بعد هروبه وأخيه محمود (مودي )،إثر هزيمة وطنية ساحقة، وفي أرض الوطن وبعد اللقاء الخيالي مع (الحب الأول )،أخبرته الحبيبة إنها لم تتزوج بعد،لكنها تزوجت (متعة ) تسع
مرات،حينها طار عقل (مايكل ومحمد ) معا ً..!!!.

واصف شنون