إن حادث خطف البحارة الإنجليز من جانب الحرس الثوري الإيراني، ليس غير عملية قرصنة دولية، تمارسها الدولة التي بنبيت على أساس نشر نظامها الإسلامي خارج إيران.
إن عملية القرصنة الإرهابية هذه تحججت بذريعة كاذبة، حيث ثبت أن البحارة كانوا في المياه العراقية، وذلك رغم أية تصريحات مخالفة تنسب لهم وهم في الأسر معصبي العيون، ومقيدون
بدأ نظام خميني عهده بخطف الدبلوماسيين الأمريكان وحجزهم في سفارتهم لمدة طويلة جدا، كما بدأ، في الوقت نفسه، بعمليات تصفية جسدية بالمئات باسم المحاكمات. ونحن نعرف اسم خلخالي، ذلك الجلاد الذي قتل بنفسه معتقلين وهم في المستشفى.
إن إيران تحولت لدولة الإرهاب الدولي باسم نشر ثورتها الدموية الطائفية. إن نظام الملالي يشكل خطرا حقيقيا على جيرانه والأمن الدولي، كالخطر الذي تمثله شبكات القاعدة التي تهدد العالم كله، وتمتد عملياتها من الدار البيضاء والجزائر وإلى دول الغرب بلا استثناء.
إن نظام دولة ولاية الفقيه ينشر الخراب والعنف في العراق، خصوصا عن طريق خادمه الرئيسي في العراق، مقتدى الصدر. إنه يتدخل، مهما أنكر المسؤولون العراقيون كافة، في بكل الأشكال في العراق، وفي مفاصل الدولة والمحافظات الجنوبية، وهو يستخدم العراق كواحدة من أوراقها الرئيسية لمواجهة المجتمع الدولي بشأن القنبلة النووية.
إيران، في الوقت نفسه، تقوم بتخريب لبنان وتدمير استقراره وأمنه، عن طريق حزب الله، وهو ما تفعله أيضا بالقضية الفلسطينية عن طريق حماس.
إن دولة الإرهاب الطائفية في طهران تتعمد كل يوم تصعيد التوتر في بلدان الجوار، والاستهتار بالمجتمع الدولي، وقرارات مجلس الأمن، بعنادها الصلف، وإصرارها الانتحاري على المضي لصنع قنبلة، لن تكون أبدا موجهة لا لإسرائيل، ولا لأمريكا، بل لتهديد المنطقة وللابتزاز السياسي.
إن هذا النظام، وكما كتب عدد من الكتاب العراقيين والعرب، يسلك طريق صدام، عنادا، وقصر نظر، واستهتارا بالقرارات الدولية، ومن هنا لن يكون مصيره، في نهاية المطاف، خيرا من النظام الصدامي المنهار!
أكيد إن الملالي لن يتعظوا وسيواصلون مزايدات ومناورات البازار، ما لم تأتهم ضربة قاصمة تبخر أحلامهم الجهنمية، وحساباتهم الغبية.