احداث لها دلالاتها السياسية الهامة حصلت في هذا الاسبوع تخص السلوك الشوفيني العنصري والغرور الفارغ للاحزاب الكردية التي تناست حجمها الحقيقي، وتغافلت انها تعيش وسط كماشة رباعية مكونة من تركيا وايران وسورية والعراق.
فتهديدات رئيس الوزراء التركي بسحق الاكراد ردا على كلام مسعود البرزاني التحريضي، وكذلك ادانة الولايات المتحدة الامريكية لتصريحات مسعود.. دليل واضح على على تهور تصرفات الساسة الاكراد، ومعاودة حفرهم لقبورهم بأيديهم.
وفي الحقيقة لايوجد ساسة اكراد بالمعنى الاحترافي للسياسي، فما موجود في شمال العراق هم عبارة عن عشائر وعصابات تهريب ( قجقجية ) تعاملت مع مختلف أجهزة المخابرات المعادية للعراق وساهمت بقتل العراقيين وتخريب البلد.
وحتمية الصدام المسلح ما بين تركيا والاكراد قادمة بكل تأكيد، فالاكراد يتصرفون بعقلية عصابات المافيا مستغلين ضعف الدولة وانشغالها بالارهاب، وهذا السلوك المافيوي هو بالضد من مصالح تركيا وامنها القومي ولن تقبل عنه مطلقا، وهو كذلك لن يجد القبول من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي لن تضحي بعلاقاتها المهمة مع تركيا التي هي عضو في حلف شمال الاطلسي من اجل عيون الاكراد.
ومايقوم به الاكراد هو انتحار سياسي وحفر للقبور بأيديهم، فالعلاقات الدولية والصداقة مع الدول الداعمة لهم لن تستمر وهي من طبيعتها التبدل، ولكن الثابت هو جيرانهم تركيا وسورية وايران والعراق فهم يعيشون وسط هذه الكماشة الرباعية الخانقة، والمطلوب منهم اما الاذعان لشروط الواقع الجغرافي وموازين القوى واما تدمير أنفسهم، فأكثر من حق فدرالية المحافظات الادارية والخضوع للدولة المركزية العراقية سوف لن يحصلوا وغير مسموح لهم مطلقا تجاوز هذا الخط الاحمر، وماموجود الان من حكومة اقليمية كردية والقاب ومناصب هي غير شرعية وبلا قيمة رسمية دستورية وتذكرنا بألقاب ياسر عرفات والسجاد الاحمر الذي كان يفرش له بالمطار والنتيجة كانت انه مات سجينا في مكتبه.
ان على كل القوى الوطنية الشريفة في العراق مساندة الجهود الطيبة للجاره تركيا الصديق المخلص للعراق في تصديها للمؤامرات الكردية، فمصالحنا المشتركة نحن العراقيين مع تركيا من اجل الحفاظ على وحدة واستقرار وطننا، وعلينا الاستعداد فالحرب قادمة وتركيا نفد صبرها وحان موعد كسر غرور الاكراد.
خضير طاهر
التعليقات