1 -
كتب المؤرخ الجميل رشيد الخيون في الشرق الأوسط مقالة تحت عنوان ( هيئة النزاهة وللفساد جيوش جرارة ) ذكر فيها ما يجري في العراق اليوم من عمليات نهب وسرقة للمال العام. وتمكن أبطالها من الهروب، حتى ولو وضعوا في السجن..
كل أموال الدنيا لا تساوي قطرة دم تراق من جسد إنسان عراقي بريء. سقط ويسقط يومياً بفعل جرائم أعداء الحرية والحياة. لذلك فالحديث عن ضياع ( الفلوس ) يجب أن لا ينصب فقط على البحث عن ناهبيها دون الجهات التي يمثلونها. فكثيرة من تلك الأموال المسروقة تذهب إلى المنظمات والأحزاب ( البرلمانية ) لصرفها على عمليات قواعدها و كوادرهم التخريبية الإرهابية. وتنسف مع الأرواح الطاهرة لشرفاء العراق، الفرحة بسقوط نظام أعتى طاغية في التاريخ...
وردت في سياق المقالة. الجملة التالية.
( وماذا عن شاحنات الويسكي التي تقبض عليها ميليشيات الأحزاب الدينية وتتظاهر أنها تتلفها، ثم تبيعها في السوق السوداء
وبأسعار خيالية!)
الجملة الخبرية السالفة ليست مزحة بل حقيقة يتداولها ناس العراق فيما بينهم. حتى أنهم صاروا يختلقون حولها حكايات طريفة ومنها..
بعد مصادرة المليشيات الدينية لما لذ وطاب من المشروبات الروحية. يذهبون بها إلى أماكن خاصة حيث يقرأ عليها كبيرهم بعض ( الخزعبلات ) ومن ثم يفتي بأنها صارت ( حلالاً ) ويجوز الآن بيعها. فيقوم أتباعه بوضع ماركة ( علامة ) على زجاجاتها. تبين بأنها حاصلة على ( المباركة ) ويقومون ببيعها على المتعطشين لها..( طبعاً هم أيضاً )
مقتنيها لا حرج عليهم ولا يشعرون بالخوف حتى ولو إنتعشوا بها في العلن ولكن هيهات لو كانت زجاجة أحدهم بلا ماركة ( حلال )..
يستدل الرواة لإثبات حكاياتهم إلى الصور التي تظهر قناني ( الويسكي الحلال ) في مقرات الإرهابيين عند مداهمتها و إلقاء القبض على أعضائها فيها..
فيا أستاذي الحبيب رشيد الخيون. ( الفلوس تروح وتجي ) والويسكي يبقى.( هو الروح والرية، وكل الأفكار عارية )...!!!
2 -
ما حدث في الجزائر اليوم. جعلني أتخلى عن فكرة مقالة للرد على يحيى أبو زكريا ( المدافع عن الفكر الظلامي. الداعي لقتل دنيا الإنسان ) الذي تهجم فيها على الدكتور الكبير شاكر النابلسي ( المدافع عن قدسية حياة الإنسان ). وأكتفي بالسؤآل عن رأيه في ( المجاهدين ) الذين قاموا بجريمتهم في الجزائر اليوم..
كم من الأمريكان. عفواً الفرنسيين ( المحتلين ) قد قتلوا..
أرجو الجواب دون ( تمنطق ) مفتعل!!
حسن أسد
- آخر تحديث :
التعليقات