ايلاف أصبحت حدثاً اعلاميا متفردا ً، وقدمت نموذجا متطوراً جديداً على الثقافة العربية تجاوزت فيه الجمود المميت للاعلام العربي وتقليديته المملة، وبعد نجاحها المتألق حان الوقت كي تخطو الى الامام خطوة جديدة وتعلن عن أطلاق قناة فضائية ايلاف.

فكل مستلزمات النجاح التجاري والاعلامي لأطلاق قناة فضائية ايلاف متوفرة، اذ من السهولة نقل تجربة ايلاف الالكترونية الى القناة الفضائية، فالاقسام السياسية والثقافية والرياضية والمنوعات وطبيب ايلاف... كلها جاهزة لنقلها الى الشاشة للمشاهدين، ويمكن اضافة تجديدات اليها، وتقديم فضائية شاملة لها شخصيتها الخاصة الممهورة بطابع ايلاف في حداثتها وليبراليتها ومشروعها التنويري النقدي.

وايلاف بشهرتها قادرة على توفير التمويل الذاتي بأستقطاب الاعلانات، وكذلك بتأسيس اقسام الانتاج التلفزيوني للدراما والمنوعات وتسويقه وتحقيق الارباح.

لقد أصبحت ايلاف في الاوساط الشعبية والاعلامية والفنية والادبية والسياسية... حاجة يومية يعشقون زيارتها والاستفادة والاستمتاع بما تقدمه من جهد اعلامي متميز، لذا فأن مشروع اطلاق قناة فضائية ايلاف يحمل عناصر نجاحه معه.

والمشاهد العربي بحاجة الى فضائية ايلاف تنقذه من فضائيات التخلف والترويج للارهاب والقتل، والبرامج التقليدية المثيرة للضجر، لقد حان الوقت لأحداث نقلة جديدة في الاعلام المرئي العربي من خلال اطلاق ايلاف الفضائية وهي تحمل مشروعها الليبرالي التنويري النقدي الذي يأخذ بأمانة ومسؤولية بيد المشاهد الى ضفاف العقلانية والاعتدال والمعرفة النقية، ضفة الجمال والفن والثقافة والوعي السياسي المعرفي الموضوعي البعيد عن الشعارات والصراخ والتحريض على القتل.

خضير طاهر

[email protected]