أنه يوم العار الأسود في تاريخ العراق، وفي ضمير كل عراقي شريف حينما يرى ايران تعلن بشكل مكشوف عن مسؤوليتها الكاملة في جرائم الارهاب والقتل التي تجري في العراق، وانها تريد حصة من أراضي وثروات وشعب العراق حتى توقف جرائم التفجيرات والإبادة الجماعية !
يوم بشع في تاريخ كل عراقي لديه ولاء لوطنه.. كيف تسمح كرامة العراقيين للإيرانيين يعلنون بكل وقاحة من على أرض بغداد أنهم يقفون خلف جرائم التخريب والقتل، وان ايران لن توقف جرائم قتل العراقيين مالم تحصل على حصة من العراق وتقتطع جزءا من أرضه وتصبح مدن الجنوب والوسط وسكانها والثروات النفطية تحت الوصاية الايرانية !
أين مشاعر الكرامة الوطنية لدى الساسة والاحزاب والشعب العراقي وهم يشاهدون ايران تساوم على حياتهم ومستقبل وطنهم وتعلن بصوت مرتفع انها ستدمر العراق مالم تعطى حصة منه؟
المثير للإشمئزاز تصريحات رئيس الوزراء المالكي والناطق الرسمي لرئيس الوزراء علي الدباغ التي أشارت الى ( صدق النوايا الطيبة الايرانية ) حيال العراق.. تصورا المهزلة ايران تعلن عن تدخلها في شؤون العراق ودعمها للارهاب، بينما الحكومة العراقية تدافع عنها وتتغزل بصدق نوايا ايران !
أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فمعروفة نواياها الصادقة فعلا وعملا أزاء العراق، فهي من حرر العراق من نظام صدام، وأمريكا كل يوم تعطي الجنود الشهداء في حربها ضد الارهابيين الذين يقتلون ابناء الشعب العراقي، وتوجد مصالح مشتركة بين العراق وامريكا، بل ومصير بناء دولة حديثة قوية عراقية يعتمد على اقامة علاقات استراتجية مع الولايات المتحدة الامريكية، وبالتالي نحن الشعب العراقي بحاجة الى مساعدة أمريكا، ولكن ما حاجتنا الى العلاقة مع العدو الايراني الذي يدمر العراق كل يوم؟!
مؤسف جدا، بل فجيعة كبرى في تاريخ العراق الذي مرغ أنف ايران في وحل الهزيمة بفضل سواعد ابناء القوات المسلحة العراقية البواسل، أين ذهبت أيام المجد العراقي حينا كان نسور الطيران العراقي يدكون بطائراتهم كل يوم أوكار الدجل والتخلف قي قم وطهران ويعودون مزهووين بالنصر؟.. أين ذهبت بطولات شجعان صنف الصواريخ الذين كانوا يسحقون قلاع الشر والظلام في ايران؟.. كان نصرا ومجدا للجيش والشعب العراقي وليس للمجرم المقبور صدام حسين، لقد كانت حرب وجود دفاعا عن كرامة ومصير العراق وكانت أيام العز وانتصارات العراقيين على العدو الفارسي... رباه أين ذهبت أيام مجدنا؟!
خضير طاهر
التعليقات