عرض يوم أمس تلفزيون الفضائية العراقية مشاهد من مباراة الكأس على بطولة النخبة بين فريقي القوة الجوية البغدادي واربيل الكردي، وظهر فيها قيام اللاعبين والجماهير الكردية بالاعتداء على لاعبي فريق القوة الجوية البغدادي العربي بالضرب.

وما حصل من ضرب للاعبين العراقيين العرب من قبل الاكراد لم يكن سلوكاً حدث مصادفة، وانما هو نتيجة للمشاعر العنصرية الدفينة التي يشعر بها الاكراد ضد العراقيين: العرب والتركمان والمسيحيين عبر تاريخهم في العيش داخل شمال العراق.

لقد كان ذروة احتقان المشاعر العنصرية حينما قرر الاكراد حمل السلاح ضد الدولة العراقية قبل اكثر من خمسين سنة، وأقدامهم على قتل ابناء الجيش العراقي الباسل، وللتذكير فأن الميليشيات الكردية هي أول من أرتكب جرائم قطع رؤوس الجنود الاسرى العراقيين!

ومن يراقب نقاط التفتيش ما بين المدن العراقية، و مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية سيشاهد كيف يتعرض المسافرين العراقيين العرب الى المضايقات والإذلال والتعامل العنصري ومنعهم من الدخول الى المناطق الكردية!

بينما الكردي مسموح له حرية السفر والعمل والتملك في كافة مدن العراق، وفي الوقت الذي تم تعيين اشخاص اكراد بمناصب رئيس جهورية ونائب رئيس وزراء ووزير خارجية وعدة وزراء اخرين ورئيس أركان الجيش وسفراء وان معيشة الاكراد تعتمد على ثروات العراق... نجد ان المواطن العراقي العربي ممنوع عليه ان العمل والتملك والاقامة في المناطق الكردية!

ان هذا السلوك العنصري المتعجرف من قبل الاكراد ضد العراقيين العرب سوف يدفعون ثمنه غاليا في المستقبل، فقد كسب الاكراد بغبائهم السياسي كراهية الشعب العراقي، وكراهية الدول المحيطة بهم، وسوف لن تستمر صداقتهم مع الدول الغربية الداعمة لهم، وعندها سيكون لنا كلام اخر معهم.

خضير طاهر

[email protected]