-1-

وللعبيد كما للأحرار اخلاقاً..!
قيم العبيد تختلف كل الإختلاف عن قيم الأحرار..!
اخلاق الأحرار، الشجاعة حتى بمواجهة الموت.. الشجاعة وهم على حبال المشانق ( فهد الخالد مثلا ) جيفارا الرائع العظيم، المسيح..الحلاج... ال ال ال..!
وللعبيد اخلاقهم، النفاق والرياء، بذاءة اللسان، دناءة النفس، الجبن، الخسّة، الكذب، الغدر، السلبية والكسل والإتكالية على الآخرين، الحزن الدائم والنواح والبكاء لأي سبب، الشغف الشديد بالسوط وإعتياد الذلّة والإستمتاع بها بشكل مازوشي.. الشعور الدائم بالخوف..!!
الخوف...حتى ولو من ( قندرة ).. (قندرة) لا اكثر ولا اقل..!
وللعبيد.. اخلاقهم ولن اقول المزيد، لا بل ولن اذكر حتى بيت المتنبي الرائع، لأنه مفرط في العنصرية ولأني لا اعني بالعبيد أخوتنا الكرام ذوي البشرة السمراء، بل اعني آخرون..!
آخرو.............. ن..!

-2-

في خضم الرعب الذي انتاب احبتنا العراقيون ضيوف المنافي الغربية من الدكاترة المزيفين، وحملة الشهادات الجبارة التي لم يمارسوا البتة مضمونها، والبروفسورية الذين لا يحسنون ولا حتى لغة اجدادهم..!
في خضم رعب هؤلاء وغيرهم من ( قندرة ) عراقية مباركة جريئة توجهت صوب قاتل اطفالهم ومغتصب اعراضهم ومدمر بلدهم، في خضم رعبهم من (قندرة)، يخشون أن تكون جرحت كرامة سيدهم الذي حررهم من سيد سابق، تدفقت السنتهم بقسوة مفرطة على فتى شجاع ( اتمنى وربي لو إن ربي منحني ولدا مثله )..!
حملة منظمة إنفرد بها كتّاب النت من ضيوف الغرب من المعتاشين على انظمة الخدمة الإجتماعية، إنفردوا بها بتميز دون غيرهم من كل كتّاب العالم وكتّاب الداخل الشرفاء الذين يتجرعون اللوعة والرعب والعنف المفرط.. قطرة.. قطرة منذ عقود عديدة..!


بعض الكتّاب الكرام لهم اسماء قيّمة، ويسبق حرف الدال تلك الأسماء المباركة، وفيهم من حمل تلك الألقاب من كليات وجامعات ومعاهد العراق وبأموال الدولة العراقية التي لم تبخل في كل العصور على ابناءها بالعلم والتحصيل..!
بعض النقد تراوح بين إستهجان لعدم المهنية أو لعدم تقدير الضيافة ( ولا ادري عن اي ضيافة يتحدثون وبلدهم محتل والضيف هو المحتل ذاته )..!


وبين نقد إعتمد السخرية الفظّة، أو تنسيب (ضربة المعلم تلك ) إلى طرف او اطراف اخرى، ناكرين على الشعب أو بعضه أن يقاوموا الإحتلال بما يتيسر تحت اليد من وسائل..!
وبين اسلوب آخر غير مبتكر إتبعه دكتور لامع من احبتنا عراقيوا كندا حفظهم الله، ولكن رميته لم توفق لأن الإسلوب سبق أن إتبعه البعثيون مع اهله وقومه وطائفته الكريمة ( طائفته الحقيقية لا تلك المدعاة )..!
هذا الأسلوب كان بالغ الخسّة.. لدرجة تثير الغثيان والقرف ولهذا، من كان منكم لديه حساسية اخلاقية تجاه هكذا صور قلمية، عليه أن لا يقرأ ما خلف الرابط..!
بالمناسبة بعض احبتنا الكتّاب والأكاديميين الكرام يكتبون في ذات الموقع الذي ينطبق عليه توصيف المالكي ( حفظه الله ) حين تحدث عن صحافة الإنترنت..!
يكتبون كتفا لكتف وجنبا لجنب مع مثل هذا الدكتور الفذّ المشغول غاية الإنشغال بعورات الرجال ومخارج ال.....!
لمثل هؤلاء ارجو الحذر حين تنشرون في مثل هكذا موقع..!
المهم.. نمط النفايات الذي اعنيه، ارسله لي ناقد كريم من قراء الحوار المتمدن، وهو ناصح طيب اراد نصحي بالكفّ عن الوقوف مع منتظر الزيدي...!


وأشكر له نصحه الكريم وتحذيره الجميل الذي اقدره وأعتبره غاية التقدير والإعتبار، لكني لا استطيع أن اذبح إبن وطني كما يفعل الآخرون.. لا ولو كان كما تصفون..!!!
والثاني الإساءة إلى الباسل القابع في السجن الآن ( كسير اليد مهشم الأضلاع )..!
ملحوظة إستدراكية للأحبة الذين يكتبون في هكذا موقع جنبا إلى جنب مع هكذا نفايات.. اقول لكم.. مرّة ثانية حين تكتبون في مثل هذا الموقع.. عليكم أن تحذروا فقد تقعون يوما (لأي سبب كان) في ذات المطب حيث ستُلاك ولا شك عوراتكم على ذات الصحيفة الديموقراطية الغرّاء..!


انا شخصيا.. توقفت عن الكتابة في واحدة تعرضت فيها لحملة ظالمة من العبيد قبل بضع سنوات، واكفّ اليوم عن الكتابة في هذه المذكورة اعلاه خشية أن يقع المحذور ويُلاك اسمي وتشوه صورتي ظلما كما يفعلون مع زميل إعلامي من زملاءهم، وكما فعلوا مع اقلام كثيرة اخرى إختلفت معهم في الرأي فهرولوا صوب اقبح ما في المرء ( عورته ) وجلسوا يراقبونها عن كثب، ويكتبون عنها الحكايات بمازوشية غريبة عجيبة.. وسخة..!
تلك هي بعض اخلاق العبيد التي ذكرها نيتشة الرائع..!
تلك هي..تلك.. ه....

-3-


في الغرب.. في الغرب الرائع الذي عشنا فيه وأشتغلنا وكتبنا وعشقنا وقرأنا روائع الكتب وبلغّتنا الأم ذاتها..!
في الغرب الرائع..الذي نحبه ونختلف معه، وضمنه امريكا، في الحالين نحن احرار ولا احد يطلب منّا الثمن ( ولا حتى كلمة شكرا ) للحرية والحماية والفرص التي منحونا إياها..!
في الغرب الرائع هذا، هناك شواذ جنسيا من الجنسين، يعتلون ارقى المناصب، بل وهناك شعراء عظام وفنانين كبار، يساريين ويمينيين، عنصريين ومن الخضر ووو..!
لا احد يشتم احدً بذكر عورته، ولا احد يسأل احد لِمَ انت أو انتِ هكذا..البتة..!
تلك كما الدين، كما التوجه السياسي، حرية شخصية مقدسة يحترمها القانون ويرعاها ويعاقب من ينتهكها..!

-4-

قبل سنوات.. سنوات عديدة، عكفت اقلام أجيرة من فئة ما من فئات شعبنا وبتحريض من النظام الدكتاتوري المباد على الطعن بأعراضها، طعنا مرا بشعا دنيئا وسخا غاية الوساخة..!
تحدثت عن عبادات تلك الفئة وعن ما أدعوا انه يحصل إبان تلك العبادات وبعضها ليلية.. ثم وصفوا قومهم بأنهم اولاد متعة..!
كان ذاك ايام صدام وعدي والبعث..!
بم اختلفتم يا ترى عن اولئك وأنتم تنتهكون اعراض شعبكم، وتشوهون سمعة من يختلف معكم عبر بوابات خروج الفضلات..!
اللعنة.. انتم احرار انتم..؟
انتم احرار وأنتم تفعلون ببعضكم هكذا؟
ذات الأدوات الوسخة تستعملون.. ذاتها.. وهذا مصداق جلي لقول فرانتز فانون ( المُستعبدون حين يتحررون يمارسون ذات ممارسات جلادهم )..!
هنيئا لكم ممارسات الجلاد.. باشروا بقوة بتسقيط بعضكم.. استمروا على بركة الله..!

كامل السعدون