مثلما بدأت في المقالة السابقة ( فراعنة عند الفوز وعرب عند الخسارة ) التي أنا بصددها اليوم، اُكرر تحياتي وتهنئتي مع أحر القبلات بفوز الفريق المصري بكأس بطولة أفريقيا عن جدارة حيث أنهى لاعبوه الدورة بنفس العنفوان والمهارة والألعاب الرائعة الجميلة التي بدأوا بها المباراة الأولى وهي نادرة الحدوث في البطولات العالمية والقارية. فألف مبروك للفراعنة اللقب السادس...
كُتاب غالبية التعليقات التي وردت تحت المقالة فسروا غايتي بغير حقيقتها فبعضهم إعتقد كرهي لفرعون فإنبرى ( الصعيدي ) بذكر واقع فرعون حيث كتب (لقد عانى الشعب من استبداد الفراعنه لمده سبعه الاف عام ولم يبقى من اثارهم الا مايدل على استعباد الشعب. نحن ننسى الاف العمال الذين سخروا فى هذه الاعمال وماتوا بدون اى رحمه. وننسى ضحكهم على الشعب بأدعاء الألوهيه ومعظمهم مات كموت الكلاب. ولازلنا نعانى من عقده الفراعنه حتى اليوم حيث ان الذين يحكموننا لايختلفون عن الفراعنه السابقون الخيبه هى الخيبه و التكبر اللى على الفاضى كما هو.)..
الأخ الصعيدي نسى ذكر واقعة شق قناة السويس قبل أقل من ثلاثة قرون في ظل الدين السماوي ومات لإنجازها عشرات الآلاف من فقراء مصر!!!!
والبعض الآخر شم في المقالة التعصب القومي للعروبة مما حدى بالأخ المعلق محمد الشمري إلى مساعدتي بنفي التهمة عني حين ( فضح) قوميتي بالقول ( ألف مبروك لمصر العروبة والفراعنة بهذا الأنجاز الكبير، الكاتب كردي حاقد على العرب والمصريين كعادة الأكراد، هسه انت واحد كردي شجابك للمصريين والعرب والفراعنة؟؟ مو احنه كلنا تابعنا اللقاء من الأم بي سي والمذيع المصري كان يردد بأن فوز مصر فوز لكل العرب، فلماذا هذا الحقد والكراهية لكل شيء عربي وفرعوني يا أكراد؟؟ هل لأنكم لا حضارة ولا تراث ولا تاريخ ولا أثر لكم على أي أرض في الدنيا؟؟ بابا كافي حقد على العرب والترك والفرس. )..
ما ذنبنا يا أيها الأخ الشمري وأنت لم تدعونا لمشاركتك في إنجازاتك العلمية والحضارية. والحمد لله لم اُصاب بمرض رمي الداء على الآخرين كما هو واضح في التعليق!!!!!!!!!
المعلق رقم 56 الأخ جابر العلي. فقد سلخني من كريدتي ليلبسني الجلد الفارسي عكس صاحبه الشمري ويتأسف لأن من أحتل العراق قبل ما يقارب 1450 عاماً ومن ثم جاء سايكس بيكو ليمزق بلادي إلى خمس قطع ليصير قدري في القسم العراقي،قد ( مَنّ ) عليّ بجنسيتي.
أخي جابر. يبدو أنك لم تقرأ لي غير اليوم فكم تمنيت لو كنت قد قرأت مقالاتي اللاذعة في إيران ونظامها حتى أني أتهمها بأنها اللاعب الأساسي وراء كل ما يجري في العراق من تخريب وإزهاق لأرواح شرفائه وبذل كل الجهد لعدم إستقراره خوفاً من رياح الديمقراطية لو نجحت في عراقي الحبيب.. أن غالبية الدول العربية قد تساند مذهب معين في العراق لمواصلة العمليات الإرهابية والتخريبية ولكن إيران تساند وتدعم كل شراذم الطوائف والمذاهب والأديان للمضي بالجرائم إلى أجل غير مسمى. برأيي حتى لو خرج الأمريكان من العراق فيستمرون في غيهم وحقدهم على وطننا الجريح، فراحة العراقيين ليست بصالحهم.
أما البقية فلقد إلتبس عليهم قصدي الذي ربما لم أوفق في توضيحه رغم بساطة لغتي التي طلب مني معلق ( نحوي ) بإسم أبو عواد تحسينها قائلاً بعصبية جعلته يكتب ( سطر )واحد بلغته العربية ولكن مثلي أنا الكوردي..
( اولا يجب ان تحسن *املائك* ياحضرة الكاتب الهمام ثانيا مالعيب في ان *يكونو* عربا وفراعنة في نفس الوقت ام هي الرغبة *واحقد* الدفين من النيل من هذه الامة )!!!!!!
الأخ حسن الوزان أدرك قصدي حين إقتبس من المقالة جملتها الأخيرة.
( أما إذا صرخ العراقي العراق أولاً. فيتهم بالدعوة للإنسلاخ من جلده العربي. عجبي. )..
لم أبث كتاباتي نفثاً حاقداً في كل المواضيع التي طرقتها ما عدى بغضي لنظام صدام الساقط الذي غيب أحبتي وكرهي للذين يزهقون أرواح الأبرياء فصنعت أنهر لدمائهم الطاهرة المقدسة. ليس في وطني العراق وحسب بل على كل بقاع أرض الخليقة..
في اعياد المسلمين أتمنى الخير والسلام والسعادة للإنسانية جمعاء ولا أقتصرها على ( جماعتنا ) كما يتقصدها أعداء الحياة بتهانيهم...
ما تعصبت لقوميتي يوماً ولم أنجر إلى سب ما الآخرين عليه كما حاول الأخ الشمري والأخ جابر معي..
لم أستثني مذهبي الشيعي عند نقدي للمارسات التي أعتقدها خاطئة لدي الطوائف الإسلامية..
المسيحيون. أخوتي وأحبتي وأعزائي..
الأيزيديون والصابئة، حتى اليهود لهم الحق في العيش الكريم إينما وجدوا وعاشوا ويكونوا..
أما البوذية. آه فكم ستكون الدنيا مسالمة وهادئة لو تتعلم شعوب الأرض ممارسة ( يوغاهم ) في صومعاتها!!!!!!
وأخيراً أود توضيح قصدي من مضمون مقالة ( فراعنة عند الفوز وعرب عند الخسارة ).
ليست لي مشكلة مع فرعون فهو في أفريقيا وأنا آسيوي. بل العكس فأنا أحترمه لإعتزازه الكبير بنفسه. ( هاي شلون مشكلة. هسة الدينيين يسبوني ويطلعوني من الملة ) وها هم أبناؤه، إستبدلوا حقيقة ( الهزيمة ) ب ( النكسة ) حتى ( عبروا ) ويصرون على أن بلادهم هي ( اُم الدنيا ) رغم أن صدرها لا يدر حليباً لو لا أن فرعون صنع لها نهود من الأهرامات، حلماتها تضخ على أبنائه ما يريد المتطرفون فطمهم عنها بحجة أن أبوها كان كافراً.وإذا تبنوها هم. أعوذ بالله. فستكون الطعمية والفول طعام الأغنياء منهم. إن وجدوا...!!!!
كانت دعوتي غير المفهومة في المقالة هي أن يبقى الشعار فرعونياً ومصرياً بالفوز كما أثناء الخسارة كي لا يعيرك ويتشمت بك مواطنك غير العربي بهزيمتك التي أبعدته أنت عن المشاركة أيضاً في تحمل مسؤوليتها وليحزن في ضرائك بعدما فرح لسرائك..
وكم أتمنى أن يصرخ العراقيين عند كل إنتصار باللهجة السومرية الحبيبة ( عاين. باوع. السومريين جا شديسون. ) بس ما ترهم. إذن فلا ضير من قولها باللهجة ( الفرعونية ) بص، شوف. سومر بيعمل إيه....
والموت للعنصريين القومجية وللمتزمتين، أعداء حب الإنسان للآخر....
حسن أسد
التعليقات