يمكن اعتبار مقال السيد صباح الموسوي المنشور في ايلاف تحت عنوان إيلاف وعثمان العمير ولغة ملالي إيراننموذجا جيدا للمقالات الصحافية المحرضة على استعداء الآخر واشاعة ثقافة العنف، اضافة الى اعتماد اسلوب صحفي قوامه تحوير الحقائق وتشويه الحقائق، وظننت ان الموسوي سوف يأخذ عبرة من كذبته المفضوحة حينما مرر لمراسل ايلاف السيد اسامة مهدي معلومات كاذبة مفادها ان نائب وزير الداخلية الايراني قد تهجم على ايلاف ووصف تقريرها بالحرب النفسية فيما يعلم كل من يجيد أسايات اللغة الفارسية ان عباس محتاج لم يذكر ايلاف بالاسم على الاطلاق وانما وصف الجهة التي ادعت مسؤوليتها عن تفجير شيراز بأنها تشن حربا نفسية ضد ايران، ويمكن للقراء الاعزاء الاطلاع على تفاصيل هذه الفضيحة بمراجعة مقالي المنشور في إيلاف؛
وكنت سوف أتجاهل الموسوي لو أنه اكتفى بنشر أكاذيبه وعبر عن عقده النفسية تجاه الآخر لو أنه لم يلجأ الى اسلوب في توجيه الاتهام بطرق ملتوية اليّ شخصيا باعتباري من اصحاب الأقلام الموالية في الفقرة التالية:

وبعد ذلك انهالت الهجمة على إيلاف وعلى حزب النهضة العربي الأحوازي الذي وصف بأنه مصدر التقارير التي نشرتها إيلاف حول انفجار شيراز الذي وقع في مساء السبت12 ابريل العام الجاري و التي أنكرها المسؤولون الإيرانيون و وسائل إعلامهم وبعض أصحاب الأقلام الموالية لهم في بداية الأمر ولكنهم بعد ذلك بفترة عادوا واعترفوا بصحة تلك التقارير ولكن من دون أن يعتذروا لإيلاف أو يوقفوا هجمتهم ضدها وضد مراسلها الدكتور أسامة مهدي.


ويبدو أن الموسوي ليس ضعيفا في اللغة العربية فحسب وانما لايجيد قراءة جملة بسيطة باللغة الفارسية وأجزم انه عاجز ان يترجم، ترجمة دقيقة، هذه الفقرة التي بنى عليها مراسل ايلاف اسامه مهدي تقريرا مغلوطا،، وهذه الفقرة مقتبسة من موقع عصر ايران الذي اعتمده اسامه مهدي quot;در همین راستا عباس محتاج معاون امنیتی و انتظامی وزیر کشور نیز، ادعای برعهده گرفتن مسئولیت انفجار شیراز از سوی یک گروه وهابی در پایگاه خبری ایلاف عربستان را رد کرد و گفت: گروهک مورد اشاره مجهول الهویه بوده و موجودیت و فعالیت آن در ایران برای دستگاههای امنیتی و اطلاعاتی قابل تائید نیست.
وی گفت: اعلام وجود چنین گروهکی یک عملیات روانی به منظور سوء استفاده از شرایط پیش آمده در انفجار حسینیه سید الشهدای شیراز و تلاشی برای تحریک فرقه های مذهبی مختلف برای ایجاد اختلاف و ضربه به وحدت ملی است.quot;
الرابط الالكتروني
http://asriran.com/view.php?id=40015

ليس دفاعا عن مسؤول ايراني، ولكن فضحا لأكاذيب الموسوي ضمنت المقال الفقرة التي اعتمدها مراسل ايلاف وبلغتها الأصلية وفقا مصدر المشار اليه في تقرير بعنوان فالمسؤول الايراني عباس محتاج لم يذكر اسم ايلاف اطلاقا، كما أن الجهة التي نسبت الى نفسها القيام بهذا العمل الاجرامي هي من اتهمها عباس محتاج بشن الحرب النفسية، وكان على الموسوي ان يكتفي بتوريط مراسل ايلاف، لكن يبدو انه يريد ان يكون الناطق باسم ايلاف فيما يرتبط بالجانب الايراني، وهذه مهمة تفوق حجمه وعقليته الموتورة التي تتيح له الانتقاص من قومية بكاملها على أسس عنصرية، وتأييد أعمال اجرامية مثل عملية حسينية وصال البشعة وفقا لأجندة سياسية أقل ما يقال عنها انها حافلة بالجريمة والعنف.
هذا فيما يتعلق بما له علاقة بتفجير شيراز، أما الصحافي الايراني فواد بور عبادي الذي شن هجوما على موقع ايلاف، في مقاله المنشور بموقع جهان نيوز تحت عنوان quot;محبوب ديكتاتورquot; فهو على ضعفه وهشاشته وافتقاره لتوثيق المعلومة، لم يمس الجانب الشخصي في شخصية ناشر ايلاف السيد عثمان عمير على خلاف مقالات الموسوي في اساليب التحريض ضد الفرس.
يحق للموسوي أن يعبّر عن مواقفه من النظام الايراني، وأن يكتب ما يشاء فايلاف فتحت منذ انطلاقتها صدرها وقلبها للجميع، ولكن عليه ان لايستغل فسحة الحرية،خصوصا فيما يرتبط بتمرير اخبار كاذبة لمراسليها وكتابها المعتمدين.
لن أتوقع من شخص موتور يشيع من خلال مقالاته العنصرية ثقافة العنف والكراهية أن يعتذر لقراء ايلاف على تضليلهم من خلال تسريب اخبار كاذبة ومحرفة عن الشأن الايراني، لكن أرى أن ايلاف هي الأكثر جدارة في ترسيخ لغة الحوار والتفاهم بين العرب وايران لو أنها واصلت مسارها الليبرالي النابذ للعنف والرافض للعنصرية والداعي للغة العقل. أما العقليات الموتورة فهي بحاجة الى علاج حقيقي يشفيها من نزعتها للقتل والدمار والخداع والتضليل.

خسرو علي أكبر

باريس