البعض يسميها إشارات وقد تحمل اسم ومعنى الرسالة
فتأتي عندما تمتلكك الحيرة بين أمرين أو يحيط بك الشك في أمور دنياك أو آخرتك.
فتعتقد أن هذه العلامة قد تنقذك بطوق نجاة أو تكتب نهاية لترددك
البعض منا يكون قادر على فهم المحتوى وبالتالي تنفيذ محتواها والاستسلام لها طواعية وإراحة البال والعقل
ولكن الآخر قد يكون يعاني وجاهل بلغة الإشارات، ويبحث عن يقين لا مجال فيه لشك أو ريبه أتته من تجارب سابقة، فالرسالة قد تستوعبها وتسير خلفها لكنها تأتيك بما تكره
وقد لا تستطيع فك رموزها فيأخذك التردد وينتهي الوقت المحدد لها ثم يحدث الندم على ما فات وعلى جهلك بعدم معرفتك ببواطن الرسائل.
وما بين كل هذه الإشارات هو أنا الإنسان بكل ما فيه من ضعف
الساكن والمستسلم أحيانا والرافض المتمرد أحيانا أخرى
الخائف من غضب الرحمن المحب له والتابع لقدره والغير مدرك لحكمته، المتمني براحا وضياء يسير فيه
مخلوق بكل ما يحمل من دواعي الخير والشر، من رغبة وسمو
معجون نوراني منك، والمختلط ترابا وماءا للتكيف مع الأرض، وروحا أمرها بيديك وقلبا يحكمه الهوى ويتقلب مابين الخوف والرجاء
وعقل حائر بين كل ما يري ويسمع وبين ما يتمناه ويغضبك
وما لا يطيقه ليرضيك
كيف له أن يفهم الإشارات وأمامه العديد منها
وأن يقبل الرسالة وأنا الجاهل بمحتواها

في كل مرة الجأ إليك طالباً الرحمة قبل العدل
والرضا قبل الغضب
أقولها بكل جوارحي احبك
حبا خاصا لوجهك الكريم كيفما كنت وكيفما كان تفاصيل نورك
احتاجك وأريد يقيناً يهديني بعيدا عن الرسائل المبهمة
وإنارة الطريق بوضوح حتى أسير ُمخيرة
من أجل هذا إليك الجأ فأنت خالقي...أعلم بصغائري...وعلامات معصيتي...وأسباب هدايتى
تعلم أن اكره الترهيب والدعوة إليك بتكفين الموتى
واشتاق لرؤياك والجنة
وإن كنت اخشي النار ولكن أموت خجلا إذا ما التقيتك يوم الوعد وسألتني لماذا فعلت هذا؟؟؟
في كل حالاتي ربي أتمناك قريب...سميع...وبي رحيم
فقط اعلم أني لست تلميذتك النجيبة المجتهدة كل يوم
ولست أيضا جاهزة للاختبار فحتى الآن لم أحفظ الدرس
لكن كل ما يشفع لي عندك هو أني املك عقلا يحاول الوصول إليك
وقلبا ملأه حبك وكله أمل أن ترضى عنه
وعندما اشتاقك أضع سجادتي للحديث معك
فما احلي السجود إليك...