الياس توما من براغ: عادت مدينة كارلوفيفاري التشيكية المشهورة بمصحاتها المعدنية وجمال طبيعتها إلى التألق كعاصمة مؤقتة للسينما العالمية علىمدى تسعة أيام مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والأربعين لمهرجانها السينمائي الدولي مساء اليوم عبر إعلان مدير المهرجان الممثل التشيكي ييرجي بارتوشكا افتتاح المهرجان وعرض الفيلم الأول فيه quot;العطاءquot; للمخرجة الأمريكية شانا فيست.
وسيتم خلال الأيام التسعة القادمة عرض 234 فيلماً في 14 صالة عرض توجد في المدينة. أما مسابقة المهرجان الرئيسية فتضم 14 فيلماً روائياً طويلا في حين ستتنافس عشرات الأفلام الوثائقية والأفلام الأخرى المشاركة في تصنيف إلى الشرق من الغرب على الجوائز المختلفة للمهرجان.
وتمنح لجنة التحكيم الفيلم الأفضل كرة أرضية من الكريستال وهي الجائزة الرئيسة للمهرجان إضافة إلى مبلغ مالي قدره 30 الف دولار كما يحق لها منح جائزة خاصة تبلغ قيمتها المالية 20 الف دولار إضافة إلى منحها جوائز لأفضل إخراج وأفضل تمثيل رجالي ونسائي.
وبالنظر لترافق مسابقة الأفلام الروائية بمسابقة أخرى للأفلام الوثائقية فان مهرجان كارلوفيفاري يمنح أفضل فيلم وثائقي يبلغ طوله أقل من 30 دقيقة جائزة قدرها 5000 دولار إضافة إلى جائزة مماثلة للفيلم الوثائقي الذي يدخل مسابقة هذا النوع من الأفلام لكن يبلغ طول عرضه أكثر من 30 دقيقة.
الممثل الأمريكي جون مالكوفيتشويمنح المهرجان أيضا جائزة كرة أرضية من الكريستال لمن قدم أعمالا استثنائية أغنت السينما العالمية.
وعلمت quot;ايلافquot; بأنه سيتم هذا العام منح هذه الجائزة للممثل السينمائي والمسرحي والمخرج الأمريكي جون مالكوفيش إضافة إلى منح هذه الجائزة أيضا للممثلة الفرنسية الشهيرة ايزابيل أوبير quot;هوبيرتquot; أما جائزة مدير المهرجان فستمنح هذا العام للمخرج والممثل الأسباني الأمريكي انتونيو بانديرس.
وتترأس لجنة التحكيم لدورة هذا العام المنتجة الفرنسية كلاوديا أوسارد كما تشارك في عضوية اللجنة الممثلة الإيرانية الشهيرة نيكي كريمي.
ويعتبر مهرجان كارلو فيفاري من أشهر وأعرق المهرجانات السينمائية الدولية في وسط وشرق أوروبا، إذ يعود تنظيم المهرجان الأول منه إلى عام 1946 غير أنه لا يحظى بالضجة الإعلامية الكبيرة كالمهرجانات التي تقام في كان وبرلين والبندقية بسبب عدم نجاح إدارة المهرجان حتى الآن في اجتذاب وجوه سينمائية عالمية مرموقة رغم محاولاتها في كل عام دعوة نجم سينمائي غربي ما كي يتم لفت الانتباه إلى هذا المهرجان الذي يعتبر عيداً سنوياً للسينما بالنسبة لعشرات الآلاف من المواطنين التشيك والسيّاح والزوار الأجانب لهذه المدينة كونه يمنحهم الفرصة لمشاهدة أحدث الإنتاج السينمائي العالمي ومشاهدة بعض نجوم ومبدعي هذه الأفلام.