من غابات الحلم النائمة في الرأس
من الجبل والنافذة
من الصيف وطفولة النجوم
من القصائد والدموع ورنة الذهب
من حصاة نائمة في قعر الوادي
من الخيال والحقيقة المرهقة بالحجارة والإنكسار
من السكوت جاءت فيروز ومن الكلام
كالبداهة والنبع والجلوس في ظل يقي من هاوية الحياة
كان الصوت يقينا من العطش
كان الصوت يمزق الحجب
كان الصوت يتمزق كغيمة متهتكة
كان الصوت شلال ٌ مندس ٌ في عروق المطر
كان الصوت لشعوب محبوسة ٍ في قصبة
كان صوت العناقيد التي نضجت في دنان الخمر
كان النبيذ في العاصفة
كان الموسيقى المغمسة بالدموع
كان الصالون الأنيق لسهرة الحب
كان الشموع التي تثرثر وقت الصمت
كان الضوء السابح في سماء الأحلام
من ذاكرة اللوحات والقماشة البيضاء كانت فيروز لونا ً تكهرب أو لامس البرق
من خشب الأبنوس وعسل الأوتار من الغابة وطنين النحل
من رفيف أجنحة الفراشات وإرتطام القمر بالماء
من إنبثاق النار في الماء
من هديل الماء في غصون الشجر
من العيون المحتشدة بالإسرار والإسئلة
من الغموض في الوضوح والواضح في الغامض ومابينهما
تفتح لغز بسيط
تفتح هواء ٌ مشبع ٌ بندى القبلات
تفتح فم شهرزاد بالغناء
تفتح لكل حجر جسد ٌ
تفتح برعم ٌ في هسهسة الليل
تفتح حجر ٌ ليحتضن غيمة
تفتحت حصاة لتصير َ جدول
لتمر َ فيروز كالشائعة
توزع العطر والشعر وقمر لبنان الأخضر
توزع النجوم والموسيقى في أكياس على الغرباء والعشاق والحالمين
توزع الشلالات والأمطار والأحلام مجانا ً على الفقراء
تسرق من القلب الآلام وتذروها مع الريح
تسرق من الغريب أفكاره
تسرق الوحدة والثلج ووعثاء السفر .
شاعر عراقي / أمريكي
[email protected]
التعليقات