الحريّة الآن تغربل عشّاقها، وعقارب النهوض تشير إليها حسب التوقيت المحلي لحملة اللافتات في الجانب الآخر من التطرّف.
ثمّة أجيال ما قبل الحرية، وأخرى ما بعد الحريّة، وثمّة ما بين بين، وثمّة حريّة حائرة، أين تكون وربّما لمن تكون؟!.
ثمّة جيفارا، ليس بالضبط.. بل لنقل ما تبقّى من جيفارا quot;كسكيت وفولار quot;، مستورد من مخلفات الرأسمالية، ثمّة quot;ماركس وإنجيلز quot; تغيّبها مشاهد باهتة من فيلم طويل لquot;لوريل وهاردي quot; وقائمة مستفيضة في إحصاء المقالب والمكائد والمُغامرات الهزلية الضارية.
ثمّة رماد، رماد كثيف تركن تحته هِمَمٌ متفحّمة، وهمومٌ متجمّرة.
ثمّة حبال تمزّقها شراسة مستجدّة، وشراسة مستبدّة، وشراسة مبهمة تمهّد لكل الاحتمالات.
الحريّة في قبضة الشارع، الشارع في قبضة القادة، القادة تتربّع جيدا فوق الوطن، الوطن شاهد على الأمّة، والأمّة تتفق ولأوّل مرّة على أهميّة الخلاف، وهيبة التدمير، تدمير الأنت، إحياء للأنا، من قال أنّ الأنا لاتساوي ضعف الأنت. ملحوظة: يمكن قلب المعادلة إذا عبّأنا القوسين من جديد.
الحر ية لغة ملتبسة، في كل قاموس لها مواضعها البارزة، الصعاليك أحرار، الغجر أحرار، الثوّار أحرار، الفنانون أحرار، الشعراء، التّجار، الساسة، المعارضون، الموالون، وآخرون، المنطق الذي يعنون الحرية لدى كل هؤلاء، هو كيفيّة صياغة الإستفزاز للفوز بشرعية الإختلاف، وشريعة الخلاف.
لعلّ قبول الحرية تواطؤ مع المجهول، لكنّ رفضها انتحار، هكذا تتّسع الهوّة تحت قدمين تتقدّمان لمزيد من المراوحة، إمّا التسليم لعهد جديد من التحدّي، أو التحدّي بمجد بائد من التسليم.
الذريعة المُثلى لما يدّعيه أي حرّ طارىء، أو أي حرّ أصيل هو الإنتماء إلى الحريّة، المدهش في الحالتين، تاريخ الحرية المخجل المكتوب بالأحمر والأسود فقط.
الحرية مشروع قابل للتأويل، فما من غرّ راشد في العالم الثالث الأوسطي إلا وتستبدّ به شهوة القيامة، الكارثة ربط القيامة بالثأر للزمن الضائع كحقّ منزّه لضياع الزمن الآتي، بتعطيل تام للسؤال التالي، إلى أين المصير؟!
الحريّة ملف قابل للتداول والتشاور والتناول، ومع ذلك أحيل دائما إلى الإقصاء، من هنا هل الحرية بداية أم عودة إلى ذي بدء؟.
إذا كانت الحرية إعادة صياغة لشكل من أشكال الحياة، لماذا لاتكون إعادة شكل من أشكال التأهيل للوعي؟.
إذا كانت الحرية إغلاقا محكما لبوابة البالي والزائف والزائل والمألوف، لماذا لانشهد لها وإن شرفة صغيرة
مشرعة للحوار الجاد، وبأسوأ الأحوال الثرثرة الولاّدة، أو الجد ل الخلاّق؟!
المهم ألا تكون الحرية مفتاحا جديدا للاستزلام، والاستنساب، والاستئثار، والتمايز الفاقع.
المهم أن تكون محاولة فعلية للإصلاح، لا / مخاتلة / تهويميّة للتصليح اللفظي الخالي من الوقع والتجسيد.
المهم أن تكون الحرية دافعا حقيقيّا للارتقاء، وليس وساما فخريا للسقوط.
هل تلعب الحرية دائما دورها الفاضل وتقلب المعايير للأثر الأمثل، ألم تحمل بعض الحريات الكثير من الأوزار والحماقات التي لا تعدّ؟!
أليست الحرية هي الخطّ الرفيع الفاصل بين النباهة والبلاهة، نسلكه بطواعيّة عمياء كصراط مستقيم، لا نملك الجزم الحقيقي في متانته من عدمها، لحملنا من جديد إلى فردوس المُغايرة والارتقاء، والخلاص لا الخزيّ.
ثمّ هل يُمكن للحريّة أن تكون خرقاً للجذور، أو مسرحا للإبادة؟
ألا يترتّب على الحريّة إعلاناً واضحاً لهدفها مهما كان صائبا أو مريبا، بعيدا عن طلاسم المُقاطعة المبهم لما هو سائد وشائع ومعروف.
هل يمكن أن نعتبر الحرية امتدادا للمعقول لا تجاوزا للعقل، وارتقاء بالمردود، لا ردّة إلى المجّان؟!
هل تتلاءم تُراها الحريّة كمنطلق ومفهوم في عُرفها مع الوعظ؟ أم تعتبره تطاول عقيم، وتدخّل جائر، من حقّها أن تظن ما تظن، لكن عليها ألا تكتفي بعين واحدة، أو أذن واحدة في مراقبة المدّ والجزر، للعب بالمجهول.
الحرية حالة تفجير ربما، لكن تفخيخ فحذار، إنّ الهشاشة للبنيان الواحد الذي تغنّت به القوافي قد بلغت حضيضها، وليس من المضمون القفز على الحبال إكراما للهاوية.
الحرية إذن خيار وقرار وسبيل للتغيير بخطوة مسؤولة نحو الغد، لماذا العبث في مكنونات البارحة والانجراف في نزوة المغايرة، هل القضاء على الدستور الغاشم، يعفي الإنسان الغشيم؟ هل يوقظه من بعد حين؟!
الحرية ولأنها إحدى هواجسي، تركتها هنا تفعل فعلها الشكلي في إنشاء لغة جديدة لبناء نصّ جدير على قارعة المُشاهدة المملّة.
يا للحريّة... انقطع الإرسال!
ثمّة أجيال ما قبل الحرية، وأخرى ما بعد الحريّة، وثمّة ما بين بين، وثمّة حريّة حائرة، أين تكون وربّما لمن تكون؟!.
ثمّة جيفارا، ليس بالضبط.. بل لنقل ما تبقّى من جيفارا quot;كسكيت وفولار quot;، مستورد من مخلفات الرأسمالية، ثمّة quot;ماركس وإنجيلز quot; تغيّبها مشاهد باهتة من فيلم طويل لquot;لوريل وهاردي quot; وقائمة مستفيضة في إحصاء المقالب والمكائد والمُغامرات الهزلية الضارية.
ثمّة رماد، رماد كثيف تركن تحته هِمَمٌ متفحّمة، وهمومٌ متجمّرة.
ثمّة حبال تمزّقها شراسة مستجدّة، وشراسة مستبدّة، وشراسة مبهمة تمهّد لكل الاحتمالات.
الحريّة في قبضة الشارع، الشارع في قبضة القادة، القادة تتربّع جيدا فوق الوطن، الوطن شاهد على الأمّة، والأمّة تتفق ولأوّل مرّة على أهميّة الخلاف، وهيبة التدمير، تدمير الأنت، إحياء للأنا، من قال أنّ الأنا لاتساوي ضعف الأنت. ملحوظة: يمكن قلب المعادلة إذا عبّأنا القوسين من جديد.
الحر ية لغة ملتبسة، في كل قاموس لها مواضعها البارزة، الصعاليك أحرار، الغجر أحرار، الثوّار أحرار، الفنانون أحرار، الشعراء، التّجار، الساسة، المعارضون، الموالون، وآخرون، المنطق الذي يعنون الحرية لدى كل هؤلاء، هو كيفيّة صياغة الإستفزاز للفوز بشرعية الإختلاف، وشريعة الخلاف.
لعلّ قبول الحرية تواطؤ مع المجهول، لكنّ رفضها انتحار، هكذا تتّسع الهوّة تحت قدمين تتقدّمان لمزيد من المراوحة، إمّا التسليم لعهد جديد من التحدّي، أو التحدّي بمجد بائد من التسليم.
الذريعة المُثلى لما يدّعيه أي حرّ طارىء، أو أي حرّ أصيل هو الإنتماء إلى الحريّة، المدهش في الحالتين، تاريخ الحرية المخجل المكتوب بالأحمر والأسود فقط.
الحرية مشروع قابل للتأويل، فما من غرّ راشد في العالم الثالث الأوسطي إلا وتستبدّ به شهوة القيامة، الكارثة ربط القيامة بالثأر للزمن الضائع كحقّ منزّه لضياع الزمن الآتي، بتعطيل تام للسؤال التالي، إلى أين المصير؟!
الحريّة ملف قابل للتداول والتشاور والتناول، ومع ذلك أحيل دائما إلى الإقصاء، من هنا هل الحرية بداية أم عودة إلى ذي بدء؟.
إذا كانت الحرية إعادة صياغة لشكل من أشكال الحياة، لماذا لاتكون إعادة شكل من أشكال التأهيل للوعي؟.
إذا كانت الحرية إغلاقا محكما لبوابة البالي والزائف والزائل والمألوف، لماذا لانشهد لها وإن شرفة صغيرة
مشرعة للحوار الجاد، وبأسوأ الأحوال الثرثرة الولاّدة، أو الجد ل الخلاّق؟!
المهم ألا تكون الحرية مفتاحا جديدا للاستزلام، والاستنساب، والاستئثار، والتمايز الفاقع.
المهم أن تكون محاولة فعلية للإصلاح، لا / مخاتلة / تهويميّة للتصليح اللفظي الخالي من الوقع والتجسيد.
المهم أن تكون الحرية دافعا حقيقيّا للارتقاء، وليس وساما فخريا للسقوط.
هل تلعب الحرية دائما دورها الفاضل وتقلب المعايير للأثر الأمثل، ألم تحمل بعض الحريات الكثير من الأوزار والحماقات التي لا تعدّ؟!
أليست الحرية هي الخطّ الرفيع الفاصل بين النباهة والبلاهة، نسلكه بطواعيّة عمياء كصراط مستقيم، لا نملك الجزم الحقيقي في متانته من عدمها، لحملنا من جديد إلى فردوس المُغايرة والارتقاء، والخلاص لا الخزيّ.
ثمّ هل يُمكن للحريّة أن تكون خرقاً للجذور، أو مسرحا للإبادة؟
ألا يترتّب على الحريّة إعلاناً واضحاً لهدفها مهما كان صائبا أو مريبا، بعيدا عن طلاسم المُقاطعة المبهم لما هو سائد وشائع ومعروف.
هل يمكن أن نعتبر الحرية امتدادا للمعقول لا تجاوزا للعقل، وارتقاء بالمردود، لا ردّة إلى المجّان؟!
هل تتلاءم تُراها الحريّة كمنطلق ومفهوم في عُرفها مع الوعظ؟ أم تعتبره تطاول عقيم، وتدخّل جائر، من حقّها أن تظن ما تظن، لكن عليها ألا تكتفي بعين واحدة، أو أذن واحدة في مراقبة المدّ والجزر، للعب بالمجهول.
الحرية حالة تفجير ربما، لكن تفخيخ فحذار، إنّ الهشاشة للبنيان الواحد الذي تغنّت به القوافي قد بلغت حضيضها، وليس من المضمون القفز على الحبال إكراما للهاوية.
الحرية إذن خيار وقرار وسبيل للتغيير بخطوة مسؤولة نحو الغد، لماذا العبث في مكنونات البارحة والانجراف في نزوة المغايرة، هل القضاء على الدستور الغاشم، يعفي الإنسان الغشيم؟ هل يوقظه من بعد حين؟!
الحرية ولأنها إحدى هواجسي، تركتها هنا تفعل فعلها الشكلي في إنشاء لغة جديدة لبناء نصّ جدير على قارعة المُشاهدة المملّة.
يا للحريّة... انقطع الإرسال!
نقلا عن مجلة quot;نزوىquot;
التعليقات