نجل نابوكوف يقرر نشر آخر روايات والده اصول لاورا
فالح الحمراني من موسكو: تراجع نجل الاديب الكبير فلاديمير نابوكوف عن فراره السابق بتنفيذ وصيـــة والده وقرر عدم اتلاف مسودات الرواية الاخيرة له quot; اصول لورا quot; واصدارها قريبا. وquot;اصول لاوراquot; هي الرواية الاخيرة لنابوكوف مؤلف لوليتا وquot;دعوة للشنقquot; وquot; ماشينكاquot; الذي وافه الاجل عام 1977. واكد الاديب في حينها ان الرواية تكاملت في ذهنه ولم يتبق الا كتابتها. ولكن المرض لم يمهل نابوكوف لتجسيد رغبته. وترك مسودات تتألف من 50 بطاقة خاصة، كان يكتب اعماله عليها عادة بالقلم الرصاص. والمعروف ان نابوكوف حرص على تنقيح كل رواية من روايته حتى تصل الكمال برأيه، ورفض ان ينشر عملا غير كامل بعد وفاة الكاتب. واوصى بان ترمى كافة مسودات quot; اصول لاوراquot; في الموقد كي تلتهمها النار، في حال عدم تمكنه من اتمام الرواية قبل رحيله الابدي. بيد ان ارملته فيرا يفسييفنا لم تجد الشجاعة الكافية لتنفيذ وصية زوجها وتركت الامر بعد رحيلها عام 1991 لنجلها دمتري نابوكوف.واعلن دمتري عام 2005 بانه سيتلف الرواية.
وبالنتيجة ظلت الرواية محفوظة في صندوق محفوظات بريدي على مدى 30 عاما. وفي كل حديث صحفي يوجه له سؤال عن كيف سيتعامل مع المسودات. ويظهر ان دمتري نابوكوف لم يقرر ولحد فترة قصيرة ماضية ذلك.وكان كل مرة يتهرب من الرد المباشرة ويكتفي مرة بالاشارة الى انها رواية عادية واخرى بانها اتلف المسودات. بيد انه حسم امره في نهاية المطاف وقرر نشرها.
ووضعت الرواية دمتري (73 عاما) وهو مغني اوبرا سابق في حيرة من امره، وكان بمقدوره ان يعطي الرواية النار لتلتهما، ليقوم بفعل جميل يتمثل بتلبية رغبة الاديب وواجب الابن ايضا، ويذهب العمل الناقص للعدم. ومن ناحية اخرى ساوره الشعور بالاسف. فالرواية ستكون ممتعة وجزء من ابداع الاب الكبير ولو انها لم تكتمل بعد.وليس من المعقول ان تسيء لاعمال نابوكوف الرواية ال 16 التي جعلت منه كلاسيكيا، علما بان اجزاء من روايته سولوس ريكس المكتوبة بالروسية غير الكاملة كانت قد صدرت دون ان يكون لها عواقب كارثية. واللافت ان نابوكوف كتب بالروسية 8 روايات وواحدة غير كاملة، ونشر عدد مماثل لها بالانجليزية وبنشر quot; لاوراquot;ستتوازن كفة الروايات باللغتين.
وعلى الرغم من السرية والغموض التي احاطت quot;باصول لاوراquot; في غضون 30 عاما الا ان هناك عدد محدود من دارسي ادب نابوكوف اطلعوا عليها.وتوصل صحفيون التقوا بهم الى ان الرواية تدور حول عالم مرموق وذكي سمين للغاية اسمه فيليب. راح اكثر فاكثر يمعن التفكير بالموت وماذا يعني، وكان عامل سلوك زوجته فلورا رشيقة القوام الفاجر. وتعرف وايلد على زوجته لانها ذكرته بامراة كان يعرفها، واحبها لفترة ما. و قضيو الموت التي شغلت نابوكوف، هي الفكرة الرئيسية للرواية.
وتبدا احداث الرواية في حفل مسائي ويتبعه عدة مشاهد مترابطة ومن ثم تتوزع على عدة اجزاء ( والمعروف ان نابكوف لم يكتب روايه وفق تطورت احداثها وانما يكتب كل مرة فصل قد لايمت بالذي قبله او بعده). ويقال ان الرواية ستصدر باوراق متفرقة من اجل ان يكون بمقدور القارئ تصفحها كما يرى ويصوغ راي بنفسه عن ترتيب النص الذي كان من المفروض ان يضعه الكاتب.