والمتنبي يراقب بصمت النزاع حول مهرجانه

عبد الجبار العتابي من بغداد: على الرغم من ان المسافة ما بين وزارة الثقافة العراقية واتحاد الادباء والكتاب العراقيين كالمسافة من الكوفة والنعمانية، الا ان مهرجان المتنبي الشعري كان مثل صاحبه يعيش غربة غريبة، وهاهو هما الوزارة والاتحاد يتنازعان المهرجان بينما ابو الطيب على مبعدة منهما يتنازعه الصمت فيصمت حبث لا يقوى على ان يقول شيئا وسط شعوره بذلك البيت الشعري الذي قاله ذات مرة (انام ملء جفوني عن شواردها / ويسهر الخلق جراها ويختصم)، انه يقول للوزارة والاتحاد اختصما، فأنا ذاهب لانام!!.
تلك الكلمات اسوقها للخصام الذي اتسع حتى اللحظات الاخيرة من انطلاق المهرجان بدورته السابعة، وبعد ان اوضح اتحاد الادباء موقفه واعلن مقاطعته للمهرجان، جاء رد من الوزارة ليوضح ما تم الاختلاف عليه، فقال المصدر: (إن الوزارة ليست لديها مشكلة مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، ولاتسعى لتهميش أحد)، ثم اكد المصدر الوزاري: (ان الاتحاد ليس شريكا في المهنة الوظيفية مع الوزارة)، وزاد المصدر موضحا:(ان وزارة الثقافة ليس لديها أي مشكلة مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وان اعضاء الاتحاد ليسوا شركاء لنا في مهنتنا كموظفين في وزارة الثقافة، لأن الاتحاد منظمة غير حكومية) واكد المصدر: (من حقنا أن نقيم أي مهرجان، فلاعلاقة للإتحاد بنا).
المصدر اشار الى انه أرسل لاتحاد الادباء دعوات للمشاركة في فعاليات المهرجان لكنه رفض، وطالب ان يكون شريكا في تنظيم المهرجان، وواصل المصدر الوزاري استطراده بقوله: (من حقنا أن نسأل أين وجه تعاون الاتحاد مع الوزارة حتى نشكل لجنة عليا معهم، لان اللجنة شكلت مع محافظة واسط وليس مع الاتحاد، واتحاد أدباء واسط معنا في اللجنة التحضيرية؟).
واوضح المصدر سبب مقاطعة الاتحاد للمهرجان بقوله: إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، اعترض على طريقة توجيه الدعوات بهذا الشكل، كمشاركين وليس كمساهمين في التنظيم، مطالبا بـ (كتابة سبتايتل في القنوات والوسائل الإعلامية يشير الى التنظيم بالتعاون مع الاتحاد) وسحب بطاقات الدعوة الموجهة حاليا إليهم بهذا الشكل، وكتابة شيء يبين مشاركة الاتحاد في رعاية المهرجان، كما طالبوا أخيرا بتغيير البوسترات الإعلانية الخاصة بالمهرجان.