صلاح نيازي
قال الجاحظ في كتاب الحيوان: quot; قلت لأبي الحسن الأخفش: أنت أعلم الناس بالنحو فلِمَ لا تجعل كتبك مفهومة كلّها؟ ومالك تقدّم بعض العويص، وتؤخر بعض المفهوم؟ قال: أنا رجل لم أضع كتبي هذه لله، وليست هي من كتب الدين، ولو وضعتها هذا الوضع الذي تدعوني عليه، قلّتْ حاجتهم إليّ فيها... وإنما قد كسبت في هذا التدبير، إذ كنتُ إلى التكسب ذهبتُ quot;.
مع ذلك لم يكن كل هذا التكسب ديدن كل النحويين، إلا أننا نقرأ في أقوال الأخفش ما آل إليه النحو، ولماذا تعقّد لدرجة العواصة والاملال والنفرة. السبب أن النحو فرع تابع للنص، ولكن بمرور الزمن أصبح علما قائما بذاته، ثم، وبسبب هذه الاستقلالية بات ينافس النص. بكلمات أخرى: أصبح النحو معيارا لجودة النص.
انحصر همُّ النحاة في الأصل بناحيتين جديدتين: فهم القرآن، وحفظ quot; كلام العرب من اللحن وصيانته عن التغييرquot; لكن ما هي الوسائط التي انتفعوا منها لفهم القرآن، وما المصادر التي لجأوا إليها لحفظ كلام العرب من اللحن؟ وإلى أي حد وَفقوا في تحقيق تلك الغايتين؟ أم أن السؤال يجب أن يكون معكوسا: quot; إلى أيّ حد عقّدوا الغايتين؟quot;.
بالنسبة إلى القرآن الكريم، فإنهم لم يستنبطوا قواعدهم النحوية منه، ولكنهم استشهدوا ببعض الآيات التي تناسب ما افترضوه من قواعد. وهذا يثير الإستغراب أكثر لأن الاسلوب القرآني غاية في التعبير فكيف أهملوه؟ بدلا من ذلك لجأوا في معظم الأحوال إلى الشعر الجاهلي خاصة. وهذا خطل. أولاً لأنه لم يكن مدوّناً وغالبية الموروث الشعري منحول، وثانيا لأن لغة الشعر الحقيقي ضد التنميط وضد التقنين، وفي بعض صوره الشعرية الحقيقية ينحو الشاعر إلى تجاوز المألوفية في الكلام، لذلك جوّزوا له ما لا يجوز لغيره فكيف استنبطت منه قواعد عامة يشترك فيها عامة الناس.
بمعنى آخر إنهم أهملوا استنباط القواعد من النثر حتى حينما كان متيسرا لهم ومدوّنا بين أيديهم في العصر العباسي على وجه الخصوص.
ولأن اللغة العربية لهجات مختلفة، ولكل لهجة أنموذجات نحوية خاصة بها، لذا اعتبر النحاةُ الأعرابَ في الصحراء من أهم مصادرهم في صناعة النحو. كأن يقول قائل منهم: سمعت اعرابية تناغي طفلها وتقول...، وما أكثر ما نقل الاصمعي من الآعراب.
ما نسيه النحاة بهذا الصدد أن اللغة العربية ndash; كأي لغة آخرى ndash; كائن حي متطور، والمدينة هي التي تتطور، بعكس الصحراء الثابتة تقريبا.
أكثر من ذلك، بلغ الشطط بالنحاة مبلغا مضحكا مبكيا لا يحسدون عليه، فراحوا يفترضون تعابير نحوية لا وجود لها في نص، وإنما اخترعوها اختراعا تعسفيا تمحليا. من ذلك قولهم مثلا:
quot; ظننت وظنّاني شاخصا الزيدين شاخصينquot; أو quot; أعلمتُ وأعلما فيهما إياهما الزيديّن العمريّن منطلقين quot;. لابد أن تأليفا كهذا إهانة لكل ذوق، نابيا ويسبب عسر هضم.
ربما لاسباب كهذه أصبح بعض النحاة موضع تندر من قديم الزمان. قال الشاعر:
quot; ترنو بطرف ساحر فاتر أضعف من حُجّةِ نحويquot;
وثمة شاعر آخر امرضته فاء السببية وجننته واو المعية. يقول ونقتطف مما يقول:

تفكّرت في النحو حتى مللتُ وأتعبت نفسي له والبدنْ
... فكنت بظاهره عالما وكنت بباطنه ذا فطن
خلا أن باباً عليه العفاء لفاء ويا ليته لم يكنْ
وللواو باب إلى جنبه من المقت أحسبه قد لُعنْ
.... اجيبوا لما قيل هذا كذا على النصب قبل لإضمار أن
فقد كدتُ يا بكر من طول ما أفكر في أمر ( أن) أن أجنْ
إذا كان هذا حال شاعر معنّي بالقول ويُجن من مسألتين، فما حال أولادنا لاسيما المغتربون منهم وهم يتحدثون شاؤوا أم أبوا بلسان غير لسانهم. لا شك أن المسالة تصبح أكثر خطورة وتعقيداً.
يقول شوقي ضيف في مقدمة تحقيقه لكتاب quot; كتاب الرد على النحاةquot; لابن مضاء الاندلسي: quot; والحق أن الانسان لا يقرأ الصفحة الاولى من شرح السيرافي على كتاب سيبويه حتى يشك في قيمة كلّ ما وضعه النحاة من عللٍ وأقيسهquot;.
قد لا يكون من الصواب الشك في قيمة كل ما وضعه النحاة من علل وأقيسه، ولكن الأقرب إلى الفائدة القول إن دراساتهم الضافية، كان يجب أن تبقى في حلقاتهم الخاصة، وأن تظل للمتخصصين. بكلمات أخرى أن لا تُرهق بها العقول اليافعة، فتضر أكثر مما تنفع. وهذه هي عين العلة في مناهج تدريس العربية. وسأتبسط في ذلك لاحقا. لكن قبل ذلك لابدّ من القول إن العيب الذي يمكن أن يلحق النحويين هو أنهم لم يعانوا صناعة النص الابداعي. أي إنهم لم يؤلفوا شيئا ابداعياً. وهو العيب نفسه لدى العروضيين الذين الفوا في أوزان الشعر ولم يكتبوا الشعرَ وأن كتبوه فلا أهمية له. والشيء نفسه ينطبق على مفسّري القرآن.
والان وقبل إعطاء بعض الحلول لمعضلات مناهج تدريس النحو لابدّ لي من التنويه بـ quot; كتاب الرد على النحاة quot; وبمؤلفه ابن مضاء الاندلسي، فعلى الرغم من الشكاوى من صعوبة النحو إلا أن أحدا لم يؤلف كتابا خاصا في تبسيط قواعد اللغة العربية كما فعل ابن مضاء القرطبي.
عاش ابن مضاء القرطبي في عصر الموحدين الذين آمنوا بالظاهرية التي ثارت ضد المذاهب الاسلامية الاربعة، أي أنها ثارت ضد فقههم وفروعه. حاول ابن مضاء القرطبي- وكان قاضي قضاة الاندلس- أن يطبق المفهوم الظاهري على النحو مبتعدا فيه عن النحو المشرقي، فألف في هذا المنحى ثلاثة كتب للحط من نحوييي المشرق. دعا فيها إلى إلغاء العلل الثواني والثوالث، ودعا إلى الغاء القياس، كما دعا إلى كل ما لا يفيد نطقا.
لكن أهم ما دعا اليه هو الغاء نظرية العامل التي أسس النحاة عليها أصول النحو وسننه وهو quot;هجومquot; كما قال شوقي ضيف أراد به أن يلغيها إلغاء ويهدمها هدماً ( المعلومات أعلاه عن كتاب quot; كتاب الرد على النحاةquot;).
لكن مما يقلل من أهمية هذا الكتاب- رغم أهميته الريادية- أنه لم يسعَ إلى تخفيف أعباء النحو، بقدر ما كان طرفا إضافيا في النقاش.
على أية حال، لابد ّلكل شخص معني بتبسيط النحو أن يعيّن في البداية ما وجه أو وجوه الصعوبة وأين تكمن؟ هل هي في اللغة أم في طريقة التدريس، أم في المناهج المقررة للتلاميذ؟
ولقتل الشك باليقين رجعتُ إلى أكثر من عشرة كتب مدرسية متخصصة في تدريس النحو والصرف لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية.
مَن يتصفح كتبا كهذه يدرك على الفور أين تكمن العلّة. لا في اللغة نفسها ولا في طرق التدريس، وإنما في كمية المعلومات غير الضرورية التي تُعطى للطلبة. هذه المعلومات يمكن الاستغناء عنها دون أن يؤثر ذلك في النطق السليم أو في فهم النص وهضمه. بل بالعكس هي التي تصرف ذهن الطلبة عن اساسيات النحو وتشوشه.
لأضرب لكم بعض الأمثلة من هذه الكتب المقررة رسميا، وأتساءل أولا ما فائدة تدريس: quot; الجمل التي لها محل من الاعراب والجمل التي لا محل لها من الاعرابquot;. يسرد المؤلف - ربما بزهو- سبعة مواضع يكون فيها للجملة محل من الاعراب، وسبعة مواضع لا يكون فيها للجملة محل من الاعراب. ألا تشتت مثل هذه المعلومات ذهن الطلبة وتلهيهم عما هو اهم؟
ثمّ لماذا ندرس الإعلال والإبدال لطلبة لا يعرفون حتى كيفية استخراج معاني الكلمات من القاموس.
ولماذا ندّرس المعرب والمبني؟ هل يقصر فهمي للنص إذا لم أعرف أن الضمائر( أنا ونحن..الخ..) أو اسم الاشارة مثل (هذا وهذه...الخ..) واسم الموصول ( الذي....ألخ..) واسم الاستفهام ( مَنْ..كمْ..الخ..) أسماء مبنية. أليست هذه معلومات زائدة عن الحاجة، وعدم معرفتها لا يؤدي قطعا إلى قصور في فهم الطلبة.
المشكل الأكثر خطرا في مثل هذه الكتب هو الاصرار على إعراب كل كلمة في الجملة. من ذلك مثلا في حالة التعجب، فحين تقول: ما أجمل خطك، فأنها لا تفهم إلا على وجه واحد هو أنك تتعجب من جمال الخط، وهذا كل ما يطلبه قائل تلك الجملة من قارئه أو مستمعه. لكنّ هذه الجملة البسيطة تتعقد حينما ياتي النحوي ويقول لك: إن quot; ماquot; بمعنى الذي وهي نكرة تامة مبنية على السكون في محل رفع كمبتدأ، وquot; أجملquot; فعل ماضي جامد مبني على الفتح لا محلّ له من الاعراب وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره quot; هوquot; يعود على quot; ما quot; وكلمة quot; خطك quot; تقسم إلى: خط، وهو مفعول به منصوب والكاف المتصل به مبني في محل جر بالاضافة. ولا يكتفي هذا النحوي بذلك بل يضيف: وجملة ( أجمل خطك) في محل رفع خبر للمبتدأ ( ما).
ويقول أن شروط اشتقاق التعجب سبعة هي: أن يكون الفعل ثلاثيا وتاما ومتصرفا وقابلا للتفاوت( المفاضلة) ومبنياً للمعلوم ومثبتا غير منفي وصفته المشبهة على غير وزن أفعل مثل ما أصدق أخاك.
مما لا شك فيه، أنني لو استمررت في ما كتبه النحاة عن هذه الجملة المفهومة الواضحةquot; ما أجمل خطك quot; لسببت لكم الغثيان وأفقدتكم شهيتكم لدعوة الغداء اليوم.
لكن هل رأيتم التعنت في الشروط السبعة، كيف يفهم التلميذ quot; صفة الفعل المشبه على غير وزن أفعلquot; على أية حال هذه الشروط التي أملاها سعيد الافغاني في كتابه المعنون: quot; الموجز في قواعد اللغة العربيةquot; ومن المفارقات أنه كتاب موجز. وفي كتاب quot; جامع الدروس العربيةquot; للشيخ الغلاييني تفاصيل مضنية مسهبة عن فعل التعجب، تجعلك لا تتعجب من شئ بقدر ما تتعجب من أقوال كهذه.
ما الضرر لو حُفِظتْ صيغ التعجب كتعابير موروثة جاهزة دون الالتفات إلى اعرابها ما دامت مفهومة؟ ثم لماذا يُعرب النحويون كلمات لا وجوب لإعرابها، مثل: quot; إذا أداة شرط غير جازمة خافضة لشرطها منصوبة بجوابها quot; ما ضرورة ذلك؟ أو لماذا يعربون: quot; نعم الرجلquot; ألا يكفي أن نقول للطلبة ما جاء بعد quot; نعمquot; و
quot; بئسquot; مرفوع، وكفى. لكنّ النحويين يشترطون أن يكون فاعل نعم وبئس أحد ثلاثة:
1.محلّى بال الجنسية أو مضافا إلى محلّى بها، أو مضافا إلى مضاف إلى محلى بها...
2.أو ضميرا مميزا ( مفسراً بتمييز)...
3.أو كلمة ( ما): بئس ما فعل جارك.
لا أدري لِمَ هذه التعقيدات، ألا يمكن تدريس نعم وبئس على أنهما للمدح والذم على التوالي وما بعدهما مرفوع دون الحاجة إلى إي تأويل.
وبالتأويل يبلغ النحوي أقصى غايات التعقيد والشطط. لنأخذ الجملة التالية: quot; أيها العزيزُquot; باستطاعتنا أن نعلم الطلاب أن الاسم بعد quot; أيهاquot; يكون مرفوعا. هكذا ببساطة ونكتفي. إلا ان النحوي لا يكتفي بذلك، بل يشك في قابليتك على فهم تلك الجملة إذا لم تستطع إعرابها بالطريقة التي يرتئيها، فيقول: أيُّ منادى مبني على الرفع في محل نصب. ويعرب quot; العزيزquot; صفة لإيّ مرفوعة لفظا منصوبة محلاً.
لاشك هناك عشرات الامثال التي يمكن للطلاب أن يحفظوها بسهولة دون إرهاقهم بإعرابها.
لابد أنكم الآن ادركتم ما أريد أن أطرحه من حلول لهذه المعضلات اللغوية التي لولا النحويون لما كانت. يبدو أن النحو في المناهج الدراسية يشكو من سمانة وترهل، فلابد من حمْية، لابد من أن يوضع تحت نظام غذائي دقيق إذا كنا حريصين فعلا على سلامته. من هذه الحمْية:
1. حذف كل الابواب التي يمكن أن تحفظ كمصطلحات موروثة وبهذا نتخلص من كثير من أعباء النحو التي تسبب التشويش للطالب وتصيبه بمرض الرهاب من اللغة ككل. ليَ دفتر صغير جمعت فيه من كتب النحو والقاموس معظم تلك المصطلحات الجاهزة التي يجب أن تحفظ بدون إعراب منها:
1. في حالة الرفع:
quot; لابدّquot; يأتي بعدها الاسم مرفوعا.
quot;لاسيماquot; بعدها مرفوع.
quot;حبذا ولا حبذاquot; بعدها مرفوع دائما.
quot;نعم وبئسquot; بعدهما مرفوع دائما.
quot;حيثquot; مضمومة دائما والاسم الذي ياتي بعدها مرفوع دائما.
الاسم بعد quot; إذا الفجائيةquot; مرفوع دائما.

2: في حالة النصب:
كلمة quot; وحدَه، وحدهما، وحدها، وحدَهمquot; مفتوحة أي منصوبة دائما. ما عدا في صيغة quot; نسيجُ وحدهِquot; تأتي quot; وحدهquot; مكسورة
كلمات: بينَ بينَ
صباحَ مساءَ
ليلَ نهارَ
كيتَ وكيتَ
الاسم الذي يأتي بعد quot;ماquot; التعجبية يكون منصوبا دائما.
الاسم الذي يجيء بعد الاعداد من 11- 99 ومن 111- 199 إلى آخره يكون منصوبا ما عدا صيغ العقود مثل 10 - 100 أو 200 ألخ.. حيث يصبح مجرورا.
كلمة: ويحك، سبحانك.
صيغة: على حينَ
كل اسم يقع بعد فعل التفضيل مثل: ما أحسن الخلقَ.
كلمتا: حيصَ بيصَ
شذرَ مذرّ
3. الكلمة في حالة الجر تكون في:
أ. كل اسم وقع بعد مذ ومنذ ( ويجوز رفعه).
ب. كلمة quot;أمس ِquot; مكسورة دائما.
ج. كل اسم وقع بعد quot;كمquot; الخبرية.
د. كل اسم جاء على وزن فعال علما لأنثى أو اسم فعل.
ه. الاسم الذي يأتي بعد عشرة ومائة وألف ومضاعفاتها.

هذا غيض من فيض، لكنها إن حفظت كمصطلحات موروثة كما في اللغات الأخرى وعلى رأسها الأنكليزية والأسبانية، سنستغني فيها عن كثير من الأبواب المسطورة في كتب النحو.
الحمية الثانية للتخفيف من تعقيد النحو ومحاولة لتبسيطه، هي: إهمال إعراب كل ما ننطقه نطقا سليما. مثلا: لماذا نقدّر حركة إعرابية لـ ( الالف ) وهي لا ضرورة لها بل معوقة للفهم حيث يقول النحويون: الألف هو في محل رفع أو نصب أو جرّ، أوهو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع. كل هذا أمور لا ضرورة لها ما دمنا نلفظه صحيحا فلم التعقيد والتشويش.
والحالة الشبيهة بالاولى كذلك في مسالة الفعل ( كَتَبَ ) فلماذا نلجأ إلى اعرابه بالشكل التالي: كتب، فعل ماضي مبني على الفتح الظاهر على آخره. وكذلك نعرب الفعل ( سعى) حيث نقول سعى فعل ماضٍ مبني على الفنحة المقدرة على آخره.
وما دمنا نقول( كتبنا ) بشكل صحيح فلماذ نقول: كتبنا فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير متصل. ولماذ نحتاج الى القول في حالة ( كتبوا ): هو فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. كلام لا ضرورة له اطلاقا، هل نستطيع أن نلفظ الباء في كتبوا بغير الضم حتى نحتاج للتوكيد على ضمها!؟
لو كان الأمر بيدي لما ترددت من حذف أبواب المعرب والمبني كذلك، حبا باولادنا وحرصا على سلامة اللغة.
يخيل لي أن آمرء القيس لو امتحن بما سطّره النحويون في كتبهم من قواعد لفشل في الامتحان ولن تشفع له quot; قفا نبك quot; ولفشل كعب بن زهير ولن تشفع له ( البردة ).
(1) المداخلة التي أُلقيت في مؤتمر التعليم العربي العام الذي عُقِد في مركز الثقافة الآيرلندية بلندن عام 2002.

عن مجلة: الثقافية - لندن