صاغ ثغرها العسلُ
وهو فيه يغتسلُ
النوافذ ارتبكتْ
والقلوب تشتعلُ
السلام في فمها
والعيون تقتتلُ
ذاب في مفاتنها
حين مرّت الغزل ُ
يمرّون....
يغلي النهرُ......
يذوي العودُ......
يشيب قلبي
والذي أراه ابتلاء الغريق بأحلامه
واحتكام التلاميذ الى هارب من اتساع العيون
التي تراه
لغة اليأس واحدة
وأحاسيس الشموع بالكاد تختلفُ
وابتكارُ أناس جديرين بالحب ّمعضلة
لأنهم لم يستبدوا بالبراءة واحتكار الفقر
آه يمرّون...
أعلّمك اختصارا للزمان الذي مضى
إنّ ما بيننا ليس انتظاري لتلّ من الخبز
والموت
والوعود
بل احتراقي في الشفاه
وحاجتي للولادة من جديد
في مسامات الأمل
أعلّمك
الرجوع اليك ياشفتي المدينة
الى ضفاف العيد ياحلوة
دعي الذين يعذبون القصائد يقترحون ميتة
سخيفة للبلابل
امتلئي
بالمراهقين الذين يكركرون
وهم يسحقون الظهيرة
بينما الخوف في رموش أمّهاتهم
يغزل التشاؤم في نظرات الآباء المندحرين
تصابياَ
وجنونا
وحبّا للخطيئة والكراسي
تهجّي معي أحرف المغامرة بلدة بلدة
هل سنلتقي عند شارع المقبرة؟
بينما الآخرون يضحكون خيبتهم الأخيرة
غير منشغلين بالنظام الجديد الذي ابتكرناه
ونحن نبوس بعضا
اضحكي لأنّ هناك من يتشبّهُ بالنساء الجميلات
بينما الذين يتشبثون برجولتهم يتظاهرون بحبّ البلاد
منذهلين
حيارى
لأنّ الكلاب تعرف أعداد القتلى غير المكترثين
بمن لايعرف أين توقّفتْ ابتسامتهم
عن التمسك بالصباح
ارفعي المجرور من عربات الكياسة
طالما ان هناك من يكسر غافلا أو فاعلا
دونما حياء
منْ لمن ْ داستْ عليه مروءتُهُ؟
يمرون....
أُعلّمك التوازن... ليس الذي أمامي إمام
يلقّنني أنْ أتوب
ولستُ اللعوب
الذي يردد خلفه ( او كي حبيبي!!)
ولما كنت مستديرا مثل قرية متخلفة
فأني أتدحرجُ فوق أشياء جميلة دون أنْ يشعر الأبناء
ودون ان أحتاج الى تسويق أنف جاهل ومغنّ دخيل
مثلما لاتفعل القوائم
آه
اخلعي نعل الغواية
عذّبيني اختلافا
مثلما تجرب بلدة غزيرة العذاب
سمّ العقارب
يمرون..
يغلي النهر
يذوي العود
يشيب قلبي
ابحثي معي عن بصيص سنبلة
واطلقي العنان لخيول مأساة الذاكرة
التي
دققّتْ بؤسها
وحققّتْ حضورها
في شقوق الأرض
على ذكراك يستلقي ارتيابي
أتيتك قابضا بلدي غيابي
لأني بعت آخرة بوهم
وأغرقني غروري في التصابي
اذا أرجعتني من دون دمع
فما ردّي اذا سألوا انسكابي؟
يمرون...
تغيّبني اذا غبتِ.. ظنوني
وأعرف إنكِ.. ألفي ونوني
حزنُهمْ مرّ من حزننا
هل يمرّ الذي لم نرهْ
يشعر النملُ بالعجز هل يشعر الثقبُ بالمقدرهْ؟
يشعر الدمع بالذنب هل يشعر القلب بالمغفرهْ؟
ما الذي حلّ بالورد لم يلتفتْ ما الذي غيّرهْ؟
يمرون
يغلي النهر
يذوي العود
يشيب قلبي
10/10/2009
العراق / النجف
- آخر تحديث :
التعليقات