تونس: تقيم تونس يوم السبت اسبوعا للفيلم الجزائري احتفاء بسينما الكفاح والتحرير الجزائرية بحضور عدد من نجوم السينما من الجزائر. وقال منظمون إن المركز الثقافي (ابن رشيق) بالعاصمة التونسية سيحتضن عروض اسبوع الفيلم الجزائرى بتونس التي تضم 17 فيلما تم انتاجها بين عامي 1961 و2009. تلخص هذه الافلام تاريخ السينما الجزائرية التي ارتبط ميلادها بالثورة ضد الاستعمار الفرنسي والتي احتضنتها تونس فاختلط الفكر السينمائي الجزائرى بنظيره التونسي مثلما اختلطت دماء ضحايا احداث ساقية سيدى يوسف التي احتفل البلدان بذكراها السنوية الثانية والخمسين الاسبوع الماضي.
ويفتتح هذا الحدث الثقافي بفيلم (ياسمينة) الذي يعد من بين الاعمال الاولى للسينما الجزائرية المكافحة وانتجته سنة 1961 مصلحة السينما الجزائرية المؤقتة القائمة انذاك بتونس. و(ياسمينة) فيلم قصير من اخراج مشترك لجمال شندرلي اول المخرجين الجزائريين المقيمين بتونس ومحمد الاخضر حمينة ويروى قصة فتاة صغيرة تائهة مع دجاجتها تسير الى اقصى نقاط الحدود كي تنضم الى ذويها بعد تدمير قريتها بالقنابل. اما الفيلم الطويل للمناسبة نفسها فهو (سينمائيو الحرية) لسعيد مهداوى المنتج سنة 2009 وهو عمل وثائقي يجسد رحلة المخرجين الجزائريين مع الكاميرا وهي رحلة اعتبرها كل من قدم شهادته الحية quot;مغامرة سياسية وفنية وتقنية تم تصويرها بمقاطع من الاعمال المنجزة في قلب الحرب التحريرية الوطنيةquot;. ويحضر هذه التظاهرة عدد من السينمائيين الجزائريين من بينهم سعيد مهداوي ويامينة شويخ ونادية شرابي وعبد الكريم بهلول.
وتعرض خلال اسبوع الفيلم الجزائري عدة افلام تمثل كل منها حالة سينمائية بعينها فمنها من يرصد تطورات الثورة الجزائرية ومراحل الاستقلال وبناء الدولة مثل (ريح الاوراس) لحمينة و(العفيون والعصا) لاحمد راشدي و(الدار الصفراء) لعمرو حكار وافلام اخرى تبرز مراحل من تاريخ سينما الجزائر.
ومن بين هذه الافلام (رشيدة) ليامينة بشير شويخ الذى يمثل اول دخول متميز للمرأة الجزائرية في مجال الاخراج السينمائي و(عزيزة) لعبد اللطيف بن عمار الذى يجسد اول انتاج سينمائي مشترك بين البلدين. وتشترك وزارتا الثقافة في تونس والجزائر في تنظيم أسبوع الفيلم الجزائري بتونس