عبد الجبار العتابي من بغداد: يستعد المخرج المسرحي العراقي ظفار احمد المفرجي لوضع اللمسات الاخيرة لعرض عمله المسرحي الذي يحمل عنوان (كوميديا الايام السبعة) تأليف علي عبد النبي الزيدي وتمثيل نخبة من فناني الفرقة القومية منهم: زياد الهلالي، جاسم محمد، عمر ضياء الدين، طه المشهداني، احمد محمد صالح وعدي فاضل خليل.

وقال ظفار: المسرحية تتحدث عن هم من هموم الشعب العراقي نتناوله بطريقة كوميدية لائقة ومتحضرة، والعمل لكاتب مسرحي مهم من مدينة الناصرية وسبق للفرقة القومية للتمثيل ان انتجت له مسرحية قبل سنوات، وهي من باللغة الفصحى، ومن المؤمل عرضها على احدى خشبات مسارح بغداد، اما مدة العرض فأنا رأيت ان هناك قناعة لديّ هي ان الجمهور لا يتحمل اكثر من 45 دقيقة ومن المؤمل حصر التجربة بهذا الزمن.

واضاف: ان الجمهور الان بحاجة الى هكذا عروض اولا النص مكتوب باللغة الفصحى ثانيا هناك رغبة بسبب ان قدرات الممثلين تتناسب مع الفصحى بالاضافة الى رغبتي الاكيدة لان هناك منطقا داخل النص واسلوبا فنيا احاول الحفاظ عليه مستخدما اللغة الفصحى حصرا، اما نسبة الكوميديا بالعمل اكثر من 60 بالمئة، والمسرحية لا يمكن تسميتها بالكوميدية ولكنها تنتمي الى المأساة الهزلية.

وتابع حول خلو العمل من اية شخصية نسائية: قضية عدم وجود عنصر نسائي في العمل غير مقصود، فالنص خال من الشخصيات النسوية، بل ان اختياره تم بسبب خلوه من العناصر النسوية لاسباب اهمها الفقر الكبير في العنصر النسوي وانشغال اكثر العناصر النسوية المهمة الفاعلة في داخل العراق،على اعتبار ان هناك ممثلات مهمات ولكنهن خارج العراق، فاللواتي داخل العراق على قلتهن فهن مرتبطات بأعمال على مستوى التلفزيون، وعند تفرغها للمسرح تحاول ان تحصر كل زمن تفرغها للمسرح بساعة او ساعتين وهذا غير ممكن وغير مجدي مع انشغالات الاخرين، فمن الصعوبة التنسيق بين انشغالاتها وانشغالات الاخرين، وعلى الرغم من اعترافي ان العرض المسرحي الخالي من العنصر النسوي هو مجدب احيانا، لان العنصر النسوي مهم ويضيف قليلا من الهدوء والاسترخاء للمشاهد ولكن سنحاول جادين بنفعيل بعض الادوات الانثوية واعطاء صفة، واعتقد ان العرض ستشفع له الكوميدية التي فيه لاحداث توازن بي عدد الذكور على المسرح وبين هذا النقص.

في الختام قال المفرجي: آلية النص كما كتبها المؤلف حسب قناعتي على اسلوب الاشتغال والتمثيل داخل التمثيل، بمعنى ان كل ممثل يمثل عدة شخصيات تتناسب مع الحدث والفعل الاني داخل العرض المسرحي وبالتالي يمكن للممثل الرجل ان يؤدي شخصية نسائية تحت عنوان كبير وهو اسلوب انا شخصيا احافظ عليه واتمنى ان ارسخه للسنوات المقبلة الذي هو الاسلوب الملحمي البرسشتي.