محمد الحمامصي من القاهرة: جاء إطلاق مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لمبادرة quot;رواق الفن الإماراتيquot; انسجاماً مع الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، حيث تهدف إلى احتضان تجارب الفنانين الإماراتيين من أصحاب الإبداع المتميز، وبناء قاعدة بيانات لسير الفنانين الذاتية، وتوثيق إنجازاتهم وإبداعاتهم، سعياً لخلق مورد يوفر المعلومات عن القطاع الفني في الإمارات للفنانين، الطلاب، أصحاب المعارض، والمعنيين بالقطاع الثقافي، وأخيرا إبراز الفن التشكيلي الإماراتي عالمياً والتعريف برموزه من الفنانين المبدعين.
وقد أكدت هدى الخميس كانو مؤسس المجموعة أن quot;رواق الفن الإماراتيquot; جاء ليترجم وفاء المجموعة لهذا الفن العريق، وقالت quot;تشكّل المبادرة إضافةً جادةً إلى جهود دعم الفن في الإمارات، إذ يتضمن برنامجاً ننفذه على مراحل منها توثيقا للمنجز الإبداعي، وإنجاز مورد الفنون التشكيلية الإماراتية إذ تعمل المبادرة على توفير المعلومات وتتيح الاطلاع على الإبداعات الفنية الإماراتية وتقدّم الدعم للمواهب الفنية الواعدة، والأرشيف الذي سيكون مصدراً معلوماتياً مخصصاً للسير الذاتية والبيانات والمنشورات وأعمال الفنانين الإماراتيين، إضافة إلى معلومات عن الفنون في دولة الإمارات، وصندوق الدعم المادي الذي يسعى لتأمين الدعم المادي للمواهب والفنانين الإماراتيين الذين يسعون إلى استكمال دراساتهم العليا، ويموّل الأبحاث الخاصة، فضلاً عن إعداد المعارض الخاصة بهمquot;.
وكشفت كانو عن أن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون من خلال مبادرة رواق الفن الإماراتي تعمل على اقتناء الأعمال الفنية quot;إذ سعت منذ تأسيسها لاقتناء الأعمال الفنية المعاصرة لنخبة من الفنانين المبدعين في الإمارات والعالم العربي، وquot;من خلال اقتناء هذه الأعمال، أصبح اليوم لدى المجموعة عدد لا يستهان به من اللوحات والمقتنيات الفنية، مما يساهم في تعزيز ونشر الوعي حول الفن محلياً وعالمياً من خلال المعارض، المطبوعات، والمتاحفquot;.
ورأى الفنان التشكيلي جلال لقمان أن رواق الفن الإماراتي سيسهم في إخراج الفنانين الإماراتيين من الظلّ وquot;يدخلنا التاريخ من أوسع أبوابهquot;.
أما الفنانة ابتسام عبد العزيز فأكدت أن المبادرة تسعى إلى تعزيز ثقة الفنان التشكيلي الإماراتي بنفسه، quot;لكي يرى فرصاً ما كان يعرف أنها متوفرةquot;.
وقالت الفنانة سمية السويدي إن الرواق سيسمح للفنانين الإماراتيين بأن يرووا حكاية تقدّم بلادهم الإمارات وشعبها.
وأكد الفنان مطر بن لاحج على quot;أن مجتمع الفن التشكيلي في الإمارات تمكن من أن يحرز تقدماً ملحوظاً، مضيفاً quot; لقد حان دورنا اليوم لنترك بصماتنا في العالمquot;.
وقالت الفنانة كريمة الشوملي quot;لقد آن الأوان للعالم كي يطّلع أكثر على أعمالي، لأن التعرف إلى أعمالي الفنية هو وجه من وجوه التعرّف إلى بلديquot;.
واعتبر خليل عبد الواحد أن رواق الفن الإماراتي يجب أن يكون منهلاً للمعرفة جيلاً بعد جيل، وquot;نافذة أخرى تطلّ بالعالم على الفنانين والمعنيين بالمشهد الفني الإماراتيquot;.