عامر عبدالسلام: أكدت الفنانة السورية منى واصف إن مهرجان دمشق المسرحي يشكل بالنسبة إليها مهرجاناً هاماُ جداً، ورغم سنوات الإنقطاع التي مرت عليه إلا أنه استطاع أن يستعيد عافيته ويعود بقوة، وأعربت عن أسفها لعدم تمكنها من حضور أي مسرحية خصوصاُ انها قرأت الكثير عن العروض المشاركة فيه، ولكنها غيابها كان بسبب سفرها إلى أولادها في أميركا وتوجهها إلى دبي وقطر.
وأعربت إنها كانت حريصة لحضور حفل الختام رغم معرفتها في عدم حصول الوفود المشاركة في مهرجان المسرح بإية جوائز. وكانت مهتمة للقاء أصدقائها العرب، ومن جهة ثانية قالت الفنانة السورية لإيلاف أنها قدمت لشم رائحة المسرح رغم عدم تعاملها مع المسرح منذ تسعينات القرن الماضي، ولكنها أعربت إنها ابنة المسرح وتدين له بكل ما وصلت إليه وإنه الأب الروحي بالنسبة اليها وأن المسرح قد رباها مع معظم أبناء جيلها على الكبرياء واللغة والعطاء والانتماء إلى التمثيل معتبرة إن الفنان المسرحي إنسان متميز.
وقالت الفنانة السورية إنه من غير المنطق القول بإن الحركة المسرحية تتراجع في سورية معربة عن تفائلها خصوصاً إن هناك مسرح متجدد وقادر على فرز فنانيين مسرحييين .وإن المحاولات المسرحية الجيدة التي مرت على مدى السنوات الماضية هو شيئ طبيعي على الفن لإنه مرتبط بالكلمة والكلمة موجودة دائماُ ُ.
وأضافت الفنانة واصف quot;قد تسبقنا مصر بالنسبة إلى المهرجانات السينمائية، ولكن بالنسبة للمسرح فإن مهرجان دمشق هو الأول والأهم لكل المهرجانات العربية رغم وجود الهامة منها.
وأضافت الفنانة السورية لإيلاف إنها تتفائل بالمسرحيين الشباب ووصفتهم بالمعطائين، ووجودهم شيء مهم جداً، مضيفةً أنها لا تؤمن بوصف المسرح أنه يتراجع كونها متعصبة إلى المسرح وأنها تنتمي إليه، معربة أن ظروف التلفزيون ربما أثرت عليه ليس فقط في سوريا وإنما في العالم العربي كون المسرح لا يتجدد في العالم العربي ولكنه لا يتوقف بالرغم من ظهور هذه التأثيرات. وأعربت إن جمهور المسرح قديماً كانوا من الشباب ومن الطلاب لإن الدولة كانت المسؤولة عن المسارح ولا يهمها الربح والخسارة.
وأضافت الفنانة السورية إنها تنتمي إلى البدايات المسرحية في سورية عام 69 وكونها تنتمي إلى الجيل المؤسس للمهرجان فإنها تعتبر المهرجان ابناُ لها وكان يشكل بالنسبة إليها وإلى الجمهور السوري نافذة على الأعمال العربية ًومشاهدتها في ظل جهل الفنانيين بالأعمال العربية كالمسرح التونسي والعراقي الجزائري واليمني وكان لاستمرارية مهرجان دمشق دوراً مهماً لتثقيف الفنان السوري وزيادة وعيه والإحتكاك بالفنانيين العرب.
ومن جهة اخرى قالت الفنانة السورية منى واصف لإيلاف أن دور (هند ) في فلم الرسالة لايمكن أن يإتي إلا مرة واحدة في كل قرنين من الزمن، وإنها سعيدة بتأديته مع المخرج السوري مصطفى العقاد، وإنها لا تعرف من من الممثلات العرب يمكن إن يأتيها فرصة تجسيد الدور مرة آخرى، إلا أنها فضلت أن لا يستشيرها أحد أبداُ لو قدم إليها الدور مشيرةً إلى إن النصيحة في الفن لا تجوز من باب إن الفن يشكل إبداع وتربة فردية، والمحب للفن لي يجب عليه أن يجتهد وأن لا ينتظر الأخرين كي يستفيد من تجاربهم.