لن أطيل النظرَلعينيكِ
فلا نبوءةَ للقصائدِ فيهما
وليليَّ لن يحتفي بأنفاسكَ
فراشُنا باردٌ
رَوضهُ الإنتظار
وخابَ فألُ النوافذِ
وهي تمسحُ دمعَها بجناحيْ عصفور
يخفقان ،ويحطُ حزيناً على دكةِ النافذة
مددتِ يديكِ لسِنيّ عمري
وأطْلقتِها
سحِبْتِ يديكِ من سنيّ عمري
وبَعْثرتها
وخانَ شبابي قطوفَهُ
مرتدياً كهولةً نَسَجَها
قفزَكِ المتواصلُ
بين مدّ وجزرِ
وبين بيني وبيني
وطريقي شواهده غربةٌ عاتية
حِرقةٌ وأنا أرى السماءَ ليست سمائي
ولا النجومَ التي دربت طفولتي
على رسمكِ
مذ لمْ أركِ
سواها
نجمةٌ تدلني اليها
وقارورةً من الشعرِ
تَنِثُ الفراشات على لوحتي
لن أدلَّ الكلمات على ورقي
سأشيرُ اليها أن تركبَ دخانَ سيكارتي
لن أُطلق الآهةَ عليكِ
سأحبسها في كأسي
لن أدعْ أصابعي دافئةً
سأغُلّها في مكعباتِ الثلجِ
وأضعها على صدري
لن يكون البحرَ صديقي
فلقد أبحْتَهُ سرَّ عمايْ
ولن تكونَ زهرة الجاردينيا
سوى لون أبيضَ كسول
في ليلٍ أخرس
اُساوِرُ الظنَّ
وأفتحُ نافذتَهُ
ليبيحَ لي
شَكلَ الحوار
لونَ الحقيقةِ
دراماتيكية ماجرى
وأنا أحجبُ عينيَّ بصورتك
أيُّ لونٍ سأرتدي هذة الليلة
لأُنبأَ القصيدة
بحضْرِ حضورها !
أيةَ ذاكرةٍ سأُهيأها
لوداعكِ
ولماذا أُهياُ ذاكرةً
للنسيان !
أية عبارةٍ سأخطها
على لوح أحزاني
سوى أنْ أدعهُ منكسراً
فارغاً من كلِّ حرفٍ
لامعنى لحزنٍ يرفعُ اليافطات
و...
السِكةُ التي مشيناها
لم نكن فيها أولَّ عاشِقينِ
عفواً
أولَّ إثنينِ
ولن نكون آخرَ خائبين
ولم تكن الكلمات التي تفوهناها
غير لغةٍ ورثناها
فلاجديد
سوى اننا
كنّا خبيرَينِ في الإنتقاء
خبيرين في الاختصار
ونناورُ كلَّ المخادعين من الشعراء
ونوهمهم
بأننا قصة فذةٌ،خالدة
ومانحن سوى
إشتعال سريع
وفي قبضة كلٍّ منّا حفنة من رماد
وكذلك
وحدها حيرَتُكِ
تسرِقُ من عينيَّ دمعها
وأيضا..
لثْغَتُكِ ويباس حنجرتك
(كفٌّ) تقبضُ قلبي ولاأقوى على النشيج
لأُبررَ لنفسي قسوتها
أنا الشرقيُّ
الضائعُ بين جيناتي وصدمةُ الحضارة ب(الحب)
ولأننا قطبين متشابهينِ
ونؤمنُ بالفيزياء
سنظلُّ بعيدينِ
متناظرينِ
متنافرينِ
ومابيننا فضاءٌ شاسعٌ
من الألمِ والغَصةِ
والمستحيل.