برشلونة:فاز المؤلّف المسرحي وكاتب السيناريو جوزيب ماريا بانيت إي جورنيت (1941) بجائزة الشرف للآداب الكتلانية لهذا العام. وفي احتفال مهيب بقصر الموسيقى (بالاو دا لاموزيكا كتالانا)، سلّمت رئيسةُ جمعية (أومنيوم كولترال)، ليلةَ الثلاثاء الماضي 11/6 الجائزة للأديب، وسط احتفاء منقطع النظير به وبالمناسبة. حيث امتلأ المسرح الرئيس بالقصر، بالمدعوّين من رموز المجتمع الكتلاني ونخبته وطبقته الأرستقراطية، من سياسيين وفنانين ومغنين وأدباء وعلماء ورجال مال- كان من بينهم رئيس الحكومة آرتور ماس، ورئيس الحكومة الأسبق، ورؤساء الأحزاب.
وفي بداية الحفل، ألقى العديد من رفاق بانيت شهاداتهم الحيّة عن كتابته وحياته، أعقبها عرْضُ شريط سينمائي أدلى فيه آخرون بشهاداتهم أيضاً. ثم عُرضت مسرحية قصيرة من تأليفه.
بعدها ألقى هو كلمة مكتوبة تخللها حس فكاهي ساخر جداً. أثار حماسة الجمهور الكثيف فقام عدة مرات مصفقاً.
واختتم الحفل بالنشيد الوطني الكتلاني.
يُذكر أنّ هذه الجائزة الرفيعة هي تكريمية في المحلّ الأول، ولا يُلتفت عادةً إلى قيمتها المالية البالغة 15 ألف يورو. والفائز بها يتحوّل فوراً إلى رمز قومي من رموز كتالونيا.
كما أنّ جمعية أومنيوم كولترال التي دأبت على منح الجائزة منذ العام 1969، هي جمعية سياسية ثقافية مرموقة هدفها الأول هو استقلال كتالونيا.
ومن بين من نالوا الجائزة، التي لم تنقطع منذ ذلك التاريخ، مؤرّخون ومؤلّفو مسرح ولغويون ومترجمون وشعراء وروائيون.
نذكر منهم:
1 الشاعر سلفادور أسبريو. (وهذه السنة تقام نشاطات ثقافية مختلفة بمناسبة مرور مئة عام على مولده).
2 الروائي بيرا كالديس.
3 الروائية مارسيه روذوريذا.
4 الشاعر ميكيل مارتي إي بول.
والجائزة تُعطى ليس لأدباء فقط وإنما لعلماء على اختلاف أنواعهم، عملوا من أجل الثقافة الكتلانية.
يُذكر أيضاً أنّ قصر الموسيقى بُنيَ بين عامَي 1905 ndash; 1908. كرد من الطبقة المتوسطة الكتلانية على مسرح الليسيو الأوبرالي الأرستقراطي بشارع الرمبلاس (المبنى الوحيد من نوعه في إسبانيا). والقصر مبنيٌّ، خلافاً لليسيو الكلاسيكي، بأسلوب حداثي. ويحتوي على الصالة الوحيدة التي كرّمتها اليونسكو كإرث إنساني عالمي.
وقد أقام أهمّ وأشهرُ مؤلّفي وعازفي الموسيقى في العالم، حفلاتهم في مسرحه الكبير بشرفاته المتعدّدة.
كما أن المهندس الذي بناه (لويس دومينك إي مونتانيه)، هو أيضاً من بنى مستشفى سان باو الأشهر في المدينة. وقد أصبح هذا المستشفى جزءاً من الإرث الإنساني الثقافي، حسب اليونسكو. ومعلماً من معالم برشلونة السياحية، كما هو الحال مع قصر الموسيقى.