جون بيرنسايد شاعر وروائي اسكتلندي من مواليد مدينة دنفرملاين بمقاطعة فايف لعام 1955. تلقى تعليمه في كلية كيمبرج للآداب والتكنولوجيا حيث درس الانكليزية والآداب الأوربية. ظهرت له اول مجموعة شعرية بعنوان الطوق عام 1988 توالت بعدها مجموعات شعرية وقصصية عديدة فضلا عن العديد من الروايات. من عناوين مجموعاته الشعرية: ((معرفة عامة)) 1991؛ ((اسطورة التوأم)) 1994؛ ((السباحة في الطوفان)) 1995؛ ((الجار الطيب))2005؛ و ((عظم القطة السوداء)) 2011. نال شعر بيرنسايد العديد من الجوائز المهمة كجائزة ت. س. اليوت وجائزة فوروورد وغيرها.

مناظر طبيعية
خلف الوجوه والإيماءات
نظل صامتين
والكلمات المنطوقة المثقلة
بما نتجاهله او نسكت عنه
تخوننا
لا اجرؤ ان اتكلم بالنيابة عن بني البشر
انني اعرف القليل عن نفسي
اما المنظر الطبيعي
الذي اراه كانعكاس
فانه ايضا كذبة تتسلل نحو
كلماتي التي اقولها دونما ندم
عن صورة ذاتي هذه
وبني البشر عذابي الذي لا مثيل له
اتكلم عن الصحراء دونما راحة
تنحتها الرياح القاسية
التي تنتزع من احشائها
تعميها الرمال
لا يقيها واق وحيدة
صفراء كالموت
متجعدة مثل وجه
رق ادير نحو الشمس.
اتكلم
عن مرور الناس
النادر في هذه الأرض المجدبة
حتى علقت في الذهن كأنها لازمة
الى حين عودة
الريح الغيورة
وعن الطير، النادر جدا،
الذي يخفف ظله الخاطف
ألم الجروح التي تحدثها الشمس
وعن الشجرة والماء
الذي يسمى ((واحة))
من اجل حب امرأة
اتكلم عن البحر النهم
الذي يستعيد الأصداف من الشواطئ
الأمواج من الأطفال
البحر الذي لا وجه له
المئات من وجوهه الغريقة
التي تلفها طحالب البحر
الزلقة والخضراء
كأنها مخلوقات البحر
البحر المتهور، القصة التي لم تنته،
الذي ازيح عن الكرب
المليء بحكايات الموت
اتكلم عن الأودية المفتوحة
الخصبة تحت اقدام البشر
المكتسية بالأزهار
عن الذرى الحبيسة
عن الجبال، عن السماوات الصافية
التي تبتلعها النباتات الدائمة الخضرة التي لم تروض
وعن الأشجار التي تعرف
ترحيب البحيرات
الأرض السوداء
الممرات التائهة
اصداء الوجوه
التي تنتاب ايامنا كالأشباح.