أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم الخميس فوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو&بحائزة نوبل للآداب لعام 2014.&وأضافت الأكاديمية أنها منحت موديانو الجائزة " إن موديانو كرم بفضل فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانا على الفهم، وكشف عالم الاحتلال".&وباتريك مودياني&المولود من أب يهودي وأم بلجيكية،&عام&1945 في بلدة بولونيه/ بيلانكور، جنوب غرب باريس.،&سبق له ان فاز بجائزة الأكاديمية الفرنسية. له روايات عديدة تدور حول محنة الهوية وعدم القدرة على فهم ما يدور حول أبطاله. اول رواية له كان عنوانها "ساحة النجمة" ونشرها عام 1968.&وتركزت أعمال موديانو- غير الشهير نسبيا خارج فرنسا- على الذاكرة والنسيان والهوية والذنب وغالبا ما تدور أحداثها خلال الاحتلال الألماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية.&وكتب موديانو روايات وكتب أطفال وسيناريوهات أفلام. ففي عام 1973 كتب سيناريو لفيلم "الغستابو الفرنسي، من اخراج لوي مال& وقال الأمين العام الدائم للأكاديمية السويدية بيتر انجلند للصحفيين "يمكننا القول إنه مارسيل بروست عصرنا."& وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "إنه من دون أدنى شك أحد أعظم المؤلفين في السنوات الأخيرة وأوائل القرن الواحد والعشرين. هذه الجائزة استحقها عن جدارة كاتب يتحلى بالحصافة مثل أعماله الرائعة
&وقد واصل بنشر روايات عديدة بلغت أكثر من عشرين رواية، منها "شارع المحلات المعتمة"، "حادث ليلي"، "المجهولون"، و"في مقهى الشبيبة الضائعة التي تدور حوادثها حول الستينات. وفي الحقيقة معظم رواياته تدور في الأزقة بين المصابيح والمحلات القديمة بحيث يمكن تسميته بـ"روائي الأزقة"! وتبيّن تجوالاته في الشوارع ليلا حتى لا ينسى معالم هذه الأزقة والشوارع، و"قال انه لم ينسى أسماء الشوارع وأرقام المبانى. انها طريقه لمحاربة اللامبالاة ومجهولية المدن الكبيرة، وربما أيضا ضد شكوك الحياة". وصرح: "إنه يشعر وكأنه كان يكتب نسخا من نفس الكتاب منذ 45 عاما وإنه حريص على أن يفهم لماذا اختير لنيل الجائزة.
وقال موديانو في مؤتمر صحفي "ما أود معرفته هو الأسباب التي جعلتهم يختاروني.. لا يستطيع المرء أبدا أن يكون قارئا لكتابات نفسه. بل إن لدي انطباعا أنني أكتب الكتاب نفسه منذ 45 عاما."
وقال الكاتب الذي كتب الكثير من رواياته عن فرنسا في ظل الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية إنه سيهدي الجائزة لحفيده السويدي

&يا له من فرق شاسع بينه وبين ذاك المرشح العُربي البائس!