منذ عام 2005 تجري في مركز الثقافة العالمي في ميونيخ فعاليات فنية وموسيقية وندوات أدبية قيمة وسط تشجيع الحكومة الألمانية المهاجرين الأجانب علي ممارسة أنشتطهم المختلفة، لقد انشأت الحكومة البافارية هذا المركز وتدعمه ماليا بحوالي 300 ألف يورو سنوياً كمبادرة منها لتشجيع الاندماج وتعزيز دور الأقليات المقيمة في ميونيخ علي ممارسة حقها في ممارسة تقافة بلدانهم، كذلك من أجل تفعيل الأنشطة الإجتماعية المختلفة الأخري، ومن ثم حث تلك الجاليات علي التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.

أنشطة تقافية متعددة
تقوم فرق فنية من مختلف دول العالم باحياء حفلات فنية في هذا المركز العالمي وبالطبع الجالية العربية أيضا،ففي قاعة الفنون في الدور الاول حضرت حفل موسيقي لفرقة عربية تعزف الالحان العربية، اعضائها من العراقيين المهاجرين في ميونيخ ،عن ذلك يقول عازف الاورج في الفرقة باسل ابو يوسف اننا نعزف كل المقطوعات الموسيقية العربية ويحرص جمهور كبير علي مشاهدة احتفالاتنا ولا يتوقف علي الجمهور العربي بل الكثير من الجمهور الألماني يستمتع أيضا يعرووضنا،ونحن نقدم في الحفل الواحد مقطوعات موسيقية متنوعة وتقريبا من كل الاقطار العربية.

معارض فنية
المعارض الفنية العربية في المعرض تشهد ايضا نشاطا متميزا يتوافق مع ما تمر به المنطقة العربية من أحداث،فهنا في أحدي القاعات مثل معرض عن رسومات الأطفال الفلسطينين في غزة والذي يظهر الي اي مدي تتأثر الحالة النفسية للاطفال بما تحدثه الحرب من دمار وخراب. وفي قاعة مجاورة معرض مصور آخر يرفض العنصرية ويدعو الي السلام بين كل اجناس البشر. كذلك اقامت الجالية المصرية معرض مصور في ذكري الاحتفال بالثورة المصرية.
هناك ايضا قاعة القراءة حيث يتم دعوة كاتب أو مؤلف من الخارج لمناقشته حول أحد مؤلفاته بلغته الاصلية في حضور مترجم للغة الالمانية ، أما مكتب الاستشارات القانونية فهو يقوم بالرد علي استفسارات الزوار ويقدم لهم النصيحة في الامور التي تتعلق بإقامتهم في المانيا.

موقع مناسب للجميع
يقع مقر المركز في وسط ميونيخ غير بعيد عن مركز المواصلات الرئيسي في المدينة، مما يجعل الوصول اليه من كل الاتجاهات امرا سهلا ويسيرا خاصة بالنسبة للمهاجرين الجدد الذين مازالو يجهلون دروب المدينة الكبيرة.
زوار المركز معجبون بالفكرة في حد ذاتها ويقولون أنها فكرة جديدة ومبتكرة، بل هي أيضا ترجمة واقعية لدور بلدية ميونيخ في تجميع الاقليات ومحاولة حثها علي التفاعل في مجتمع الهجرة الجديد، من خلال تبني انشطة ثقافية وفنية واجتماعية بدلا عن التقوقع والانعزال.
اكثر من 90 مجموعة مختلفة من ابناء الجاليات المقيمة في ميونيخ يستخدمون قاعات quot;بيت العالم الواحد quot;،من اجل اقامة فعالياتهم المختلفة،والتي تصل الي 4500 فعالية في السنة الواحدة، كما يزوره 70 الف زائر في السنة، ووفق السيدة quot;بترا كونجquot; من الهيئة الادارية في البيت فإن عشرين مجموعة من المترددين علي البيت لا تعتمد السياسة في اجتماعاتها، بل تركز علي العمل الاجتماعي، وتهدف الي المساعدة في ارساء مفهوم السلام لدي عموم الناس، بديل عن منهج التعصب الذي يؤدي الي الحروب والنزاعات،كذلك فإن هناك 3 مجموعات تعقد اجتماعاتها بانتظام وهي تختص فقط بحقوق الانسان،بالإضافة الي مجموعتين تعملان من أجل البيئة.

أنشطة تقافية عالمية
إن زيارة البيت في عطلة نهاية الاسبوع،تبدو ملائمة للتعرف علي العديد من أنشطة الجاليات المختلفة لا سيما الجالية العربية. فالزوار يحتشدون في فناء البيت من كل القارات،يتحدثون بلغات متعددة، أغلبهم يتبع مجموعات تأتي للإجتماع حسب دورها في تأجير قاعات البيت الرخيصة، أو آخرون يحضرون للاستعارة من المكتبة التي تحوي كتب ادبية وأجتماعية،واسطوانات موسيقي من مختلقف دول العالم، او قد يكون سبب حضورهم مشاهدة احد العرووض الفنية العالمية، او احد الافلام السينمائية. وفي هذا الصدد تقول السيدة كونج:quot; لدينا مجموعات لها جدول مقابلات شهري معروف مثل الجالية المصرية والعراقية والفلسطينية.
النشرة المطبوعة للمركز تظهر انشطة المشاركين المختلفة فعلي سبيل المثال هناك اعلانات عن برامج تعلم اللغات المختلفة مثل الالمانية للمهاجرين الجدد،أو لغات لابناء الجاليات المقيمة مثل اللغة العربية التي تنقسم الي مجموعات مختلفة مثل المجموعة المصرية او الجزائرية او الفلسطينية.