بغداد:&اختار المخرج المصري سامح سالم الفنان العراقي راسم منصور لتجسيد شخصية الفنان الراحل الكبير عبدالله غيث في فيلم سينمائي يتناول حياته المسرحية.
&&& يستعد الفنان العراقي المقيم في القاهرة راسم منصور لتجسيد دور البطولة في الفيلم السينمائي الذي يحمل عنوان (غيث) سيناريو& واخراج المخرج المصري سامح سالم، والذي يحكي عن الفنان الراحل عبدلله غيث كفنان مسرحي ويتناول علاقته بالمسرح تحديدا فضلا عن علاقته بمخرجين كبار من امثال سعد اردش كرم مطاوع وسميحة ايوب وغيرهم، يشاركه بطولة الفيلم الفنانة يسرى اللوزي ومجموعة من الفنانين المصرين.
وقال راسم في حوار خاص لـ (ايلاف): استعد في القاهرة للبدء بتصوير فيلم سينمائي يناقش شخصية الفنان الكبير عبدلله غيث كواحد من اعظم الممثلين العرب وعلاقته بالمسرح، وهو فيلم بميل الى مزج السينما بفن المسرح من خلال شخصية هذا الفنان العظيم، اسم الفيلم مؤقتا هو (غيث) التصوير سيبدأ بعد اقل من شهر& ان شاء الله
&
&* ما الذي سيركز عليه الفيلم في حياة هذا الفنان الكبير؟
&- الفيلم سيرة ذاتية لعلاقة غيث بالمسرح، وهو من بطولتي مع الفنانة يسرى اللوزي، وهو يحكي عن الفنان الراحل وعلاقته بالمسرح وكل اللي عاصروه، منذ بداياته المسرحية نهاية الخمسينيات وحتى وفاته، الفيلم فيه حوارات خارج خشبة المسرح، في بيته والمعهد والمستشفى ويتحدث عن عشقه للمسرح وعن هجره للمسرح ايام التسعينيات وقبلها،& كل الاحداث تدور حول علاقته بالمسرح.

* ما أبرز المحطات التي سيتناولها الفيلم؟
- اولا... علاقته بمسرح الطليعة بمصر والمخرج سعد اردش، وثانيا علاقته بكرم مطاوع وثالثا اقترابه من الفكر الحسيني وحبه لشخصية الحسين وادائه للشخصية، رابعا .. حبه لسميحة ايوب الذي لم يعلن عنه، خامسا.. موته الغامض،ويتخللها طبعا اشياء من المسرحيات العظيمه اللي قدمها لشكسبير ولتوفيق الحكيم والمسرح العالمي، فكرة الفيلم هي: عندما يكون الانسان كائنا مسرحيا، ما الذي يقدمه ويقوله وماهي مواقفه اتجاه قضايا الحياة.

&* لماذا وقع الاختيار عليك؟
- تم اختياري لتجسيد الشخصية لسببين: الاول.. بعد انا شاهدني المخرج في عرضين مسرحين، الاول اغنية التم للمؤلف تشيخوف واخراجي وتمثيلي ومسرحية فتاة للزواج للكاتب صاموئيل بيكت واللتين عرضتهما في القاهرة.. فقرر اختياري، والسبب الثاني.. هناك نوع من الشبه في الملامح وفي اقتراب روحينا من خشبة المسرح، اما انا فسببي مختلف للموافقة، انا قرأت عن غيث كثيرا فوجدته فنانا ملتزما وقد دفع ثمنا باهضا لمواقفه لاسيما في قضية ثورة الامام الحسين واصراره على تقديم الشخصية مع المخرح المسرحي الراحل كرم مطاوع ناهيك عن براعته كممثل عالمي وشهرته الكبيرة التي ستحقق لي رصيد مشاهدة هائل في العالم العربي، اقتران اسم ممثل مغمور مثلي باسم عملاق مثل عبدلله غيث إنجاز كبير لي ولتاريخي المخضب بالخيبات العظيمة

*هل شعرت بنوع من الرهبة؟
-مرت ثلاثة ايام& وثلاث ليال لم انم بها لحظة واحدة،وكأني في حلم، لم استطع مسك القلم وتوقيع العقد، فقد ارتجفت وكأني مصاب بالرجفة،انه شيء مذهل ان يمنحك المصريون جزءا من تاريخهم الناصع لتحلق به انت وحدك، عبد لله عيث.. فنان وممثل وانسان يحلم اعظم ممثلي العالم بتأدية دوره وان يقع الاختيار عليه انا فهناك تدخل الهي كما اعتقد، انا اكتب لك واحاورك وانا لا اصدق الى الان، هذا الأعرابي الذي هزم انتوني كوين في فيلم الرسالة.. انا سأجسد شخصيته.. اية لحظات ستكون، لو اقنعت النقاد والمهتمين وقبلهم الجماهير،سأسجل اسما لن يزال.. كل ما اتمناه ان اوفق.

* ما الذي تفعله الان في التدريبات لتصل الى تكامل في الاداء؟
-الى الان انا في صدمة، قريبا سأخرج منها وسأبذل جهدا في اللهجة المصرية وطبقة صوته الميزة، عبدلله غيث يملك صوتا رخيما ولديه (قرار) بالصوت لا يضاهيه& احد، الحمدلله ان حركاته وقسمات وجهه فيها شبه مني، ولكن الاداء الصوت الاحساس العمق هي ما يجب ان اعمل عليه.
&