&

رفض خبراء اعادة جدارية بيتهوفن لورثة مالكها الأصلي، فيما يريد محامو الورثة رفع قضية لدى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أو احالتها على الولايات المتحدة. &

&
أوصى فريق من الخبراء بعدم إعادة واحد من أثمن الأعمال الفنية في النمسا الى احفاد مالكيه اليهود السابقين الذين سرقهم النازيون.&وأعلن رئيس المجلس الاستشاري لإعادة الأعمال الفنية كليمينز يابلونر في مؤتمر صحافي ان المجلس أوصى بالإجماع بعدم اعادة "بيتهوفن إفريز" للفنان غوستاف كليمنت الى ورثة مالكها ايريش ليدرير.& وتعتبر جدارية بيتهوفن البالغ طولها 34 مترا وارتفاعها متران وتزن عدة أطنان، من الأعمال الفنية الرائعة التي انتجتها مدرسة فيينا للفن الجديد في اوائل اقرن العشرين. &
&
رحلة الجدارية
ورسم كليمنت عمله الرائع على جدران غاليري فيينا للفن الجديد في عام 1902 وبيعت الجدارية في عام 1915 الى رجل الأعمال اليهودي اوغست ليدرير.&ولكن النازيين صادروا العمل في عام 1948. &
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية أعادته النمسا الى ايريش ليدرير وريث العائلة الذي كان يعيش في سويسرا وباعه لاحقا الى الجمهورية النمساوية في عام 1972.&ولكن ورثة ليدرير يقولون انه باع "بيتهوفن إفريز" مضطرا لأن النمسا رفضت السماح له بإخراج العمل من البلد وان سعر البيع البالغ 750 الف دولار كما تردد يبخس قيمته.&ورفع الورثة قضية لاستعادة العمل الفني في عام 2013. &
&
خلط الحقائق
وقال كليمينز يابلونر رئيس المجلس الاستشاري النمساوي لاعادة الأعمال الفنية ان أنظمة التصدير لم تُستخدم كأداة لاجبار ليدرير على الموافقة.&ولكن وكالة فرانس برس نقلت عن مارك فيبر من شركة المحاماة السويسرية التي تمثل بعض الورثة ان المجلس "خلط الحقائق" واضاف ان محامي الورثة يفكرون في رفع القضية الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أو احالتها على الولايات المتحدة.&وأُعيدت آلاف الأعمال الفنية بينها اعمال قيمتها ملايين اليوروهات الى اصحابها منذ اصدرت النمسا في التسعينات قانونا بشأن الأعمال الفنية يشمل اعداداً كبيرة من الأعمال الفنية التي سرقها النازيون. وتُعرض "بيتهوفن إفريز" منذ عام 1986 في قبو بُني خصيصاً في غاليري اتحاد الفنانين النمساويين وهو نفسه تحفة معمارية تتوافد عليها افواج من الزوار. &
&
ويقول الغاليري ان اعادة الجدارية "سيكون غير مبرر قانونيا وأخلاقيا" وان إبقاءها في مكانها الحالي "يحافظ على العلاقة الفنية ـ التاريخية بين المبنى والعمل الفني".&ويعود القرار النهائي بشأن إعادة العمل الفني أو الاحتفاظ به الى وزير الثقافة النمساوي يوزيف اوسترماير الذي قال انه سيلتزم بتوصية مجلس الخبراء بعدم اعادتها.&ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الوزير ان فقدان الجدارية سيكون خسارة للنمسا بوصفها مكانا للفن والثقافة. &
&
&
&