براغ: شارك المغرب في الدورة 17 لأكبر مهرجان لفيلم حقوق الإنسان في العالم (وان وورلد فيستيفل)، الذي تنظمه من 2 إلى 12 مارس الجاري ببراغ المنظمة غير الحكومية التشيكية "بيبل إن نيد" تحت شعار "اخرجوا من قوقعتكم".
&وتم عرض فيلمين وثائقيين مغربيين خلال هذا المهرجان، الذي يهدف إلى مكافحة الأفكار المسبقة والإشاعات في المجتمع التشيكي، خاصة في سياق دولي وإقليمي تهزه أحداث مهمة من قبيل الهجمات الإرهابية في يناير الماضي بباريس، والحرب في أوكرانيا، وتمدد "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وكذا تصاعد مد العنصرية واللاتسامح في الجمهورية التشيكية بتشجيع من بعض قادة الطبقة السياسية.
&وأتيح للجمهور مشاهدة فيلمين وثائقيين عرفا نجاحا كبيرا، خلال هذه الدورة وهما "نداء الدار البيضاء" و "قراصنة سلا"، اللذان أنجزتهما البريطانية روزا روجرز بإنتاج مشترك مع المغربية مريم عدو، وتم عرضهما خلال عدة مهرجانات سينمائية بالمغرب والخارج.
&ويقدم فيلم "قراصنة سلا"، الذي يحكي يوميات شباب أول مدرسة للسيرك في المغرب والتي يوجد مقرها بسلا، وهي مدينة كانت معروفة بكونها مقرا للقراصنة في الماضي، نظرة عن كثب على حياة عدة طلبة في هذه المؤسسة الفريدة التي تهدف إلى منح تربية بديلة لشباب الأحياء الفقيرة الموهوبين جسديا بعد امتحانات دخول وتداريب عديدة.
&ويرمي الفيلم إلى التأكيد أن التعبير الفني لدى هؤلاء الطلبة ، فضلا عن جانبه المهني، هو أيضا طريق نحو الاستقلالية والمسؤولية والكرامة والحرية.
&أما فيلم "نداء الدار البيضاء"، الذي تم عرضه لأول مرة بالمكتبة البلدية ببراغ، فهو يعكس الثورة الاجتماعية الهادئة للحقل الديني بالمغرب واختيار المملكة مواجهة التطرف الديني من خلال مؤسسة "المرشدات"، وتلاه حوار تفاعلي مع الجمهور التشيكي حول دور المرشدات وإصلاح الحقل الديني في المغرب، كانت سفيرة المملكة في الجمهورية التشيكية، السيدة صوريا عثماني، ضيفة الشرف خلاله.
&وبالمناسبة، تحدثت السيدة عثماني عن الإصلاحات العديدة التي تم القيام بها في المغرب بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمواجهة التطرف ولصالح التنمية والنهوض بوضعية المرأة في البلاد.
&وعلاوة على مدينة براغ ، تم عرض أفلام ب 33 مدينة تشيكية أخرى، وتميزت دورة 2015 من المهرجان بعرض 114 فيلما وثائقيا موزعا على 12 فئة موضوعاتية وأفلام تمثل 59 بلدا من ضمنها المغرب.
&
- آخر تحديث :
التعليقات