كتبها العام 1936 في ذكرى&مرور عشرين عاماً على ذكرى الإبادة

ترجمة: رمزي ناري

وليم سارويان (1908 – 1981) كاتب ومسرحي أمريكي شهير من أصل أرمني. كتب في القصة والمسرحية، واشتهر بنتاجه الأدبي الغزير، ودعواته لحب الحياة والتفاؤل. ولد سارويان في فريزنو بولاية كاليفورنيا لوالد مهاجر من أصل أرمني. عاش حياة اليتم والمعاناة بسبب وفاة والده المبكرة. ولم يكن يفكر بالكتابة، لكن بعد أن أطلعته والدته على بعض كتابات والده، قرر سارويان أن يصبح كاتباً. نشر كتاباته المبكرة في صحيفة (أوفرلاند مونثلي) ثم نشر أولى قصصه (العجلة المكسورة) في ثلاثينيات القرن الماضي باسم مستعار هو (سيراك غوريان). كانت البداية الحقيقية له عندما نشر مجموعته (الشاب الجريء على الأرجوحة الطائرة) العام 1934، وهي عن شاب فقير يواجه حياة قاسية في فترة الركود الاقتصادي. أما أشهر كتاباته فهي مجموعة (أسمي آرام) المشتملة على سيرة حياته وطفولته. وقد ترجمت أغلب مجاميعه القصصية ومسرحياته إلى اللغة العربية.

أود أن أرى أية قوة في هذا العالم
تدمر هذا الجنس،
هذه القبيلة الصغيرة من أناس غير مهمين
التي انتهى تاريخها،
وشُنّت حروبها، وخُسرت
وانهارت مؤسساتها
ولم يعد أدبها يُقرأ،
ولا موسيقاها تُسمع،
وحتى صلواتها، لم تعد تستجاب.
أمضوا قدماً ودمّروا هذا الجنس،
دعونا نقول أنها 1915 أخرى
هناك حرب في العالم،
دمّروا أرمينيا!
أنظروا إن كنتم تستطيعون فعل ذلك
أخرجوهم من بيوتهم إلى الصحارى
أتركوهم بلا خبز وبلا ماء،
أحرقوا منازلهم وكنائسهم
و انظروا إن كانوا لن يعيشوا مرة أخرى
أنظروا إن كانوا لن يضحكوا مرة أخرى
أنظروا إن كنتم تستطيعون منعهم التهكم
من أفكار العالم الكبيرة!
أنتم يا أبناء العاهرات
أمضوا قدما، وحاولوا أن تقضوا عليهم
لكن، حيثما يلتقي اثنان منهم
في هذا العالم،
انظروا، إن لم يعيدوا خلق أرمينيا جديدة!