افتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، صباح اليوم الدورة 25 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 7 إلى 13 مايو الحالي.

&
يحتفي معرض أبو ظبي الدولي للكتاب هذا العام بيوبيله الفضي من خلال شخصية المعرض المحورية، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،مؤسس الاتحاد، حيث يخصص له جناح يوثق لحياته ومنجزاته ومواقفه بالصور النادرة والأفلام الوثائقية، ويناقش عدد من الذين عاصروا الشيخ زايد فكره في بناء الدولة والعلاقات الخارجية وتأسيس الاعلام في جلسات حوارية مفتوحة طوال أيام المعرض.
&
وثمن الشيخ عبد الله بن زايد &الجهود المبذولة لإقامة المعرض الذي يعد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة، وقال: "ساهم معرض أبوظبي الدولي للكتاب طوال العقود الثلاثة الماضية في تشكيل وعي أجيال من أبناء الإمارات، وهو أحد أهم الأحداث الثقافية في الدولة، والتي تعكس التوجهات لدعم بناء الفرد على أسس العلم والمعرفة والتعلم، وهو المبدأ الذي وضعه والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند تأسيس الدولة، ولا تزال القيادة الرشيدة في البلاد مخلصة للمبدأ نفسه&والذي يوازن ما بين توفير الحياة الكريمة وتمكين الأفراد من العلم والمعرفة.&
&
وأضاف: "إن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب أنه فضاء مفتوح للحوار وتبادل الأفكار ما بين رموز ثقافات العالم المختلفة، وهو بذلك أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر والتحاور معه، وهي القيم التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات بتعدد أطيافه الثقافية".
&
أما ضيف شرف المعرض، جمهورية آيسلندا، فيلقى الضوء على انتاجها الأدبي من خلال مجموعة هامة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الاصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في آيسلاندا.
&
كما يتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً يشارك فيه أكثر من 600 مثقف من أنحاء العالم يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة التي تؤهل المشاركين الحصول على شهادات تمكنهم من &بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر.
&
إلى جانب ذلك يعرض مجموعة من الرسامين نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض ابداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها.&
وتعد الدورة الحالية من المعرض الأكبر من ناحية المساحة، حيث وصلت مساحة المعرض إلى 13,962 متراً مربعاً بزيادة 20% عن العام الماضي،وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويشارك في المعرض 1181 دار نشر من 63 دولة، وبلغ عدد الناشرين الجدد 130 ناشراً، كما يشهد المعرض مشاركة عارضين للمرة الأولى من كل من كرواتيا، ونيوزلندا، وبولندا، وكولومبيا، وجورجيا.
&
وقال الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" :"منذ أن أطلق الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الاتحاد، نواة المعرض عام 1981، أخذ المعرض يتوسع وينمو ليكون محطة مهنية منتظرة لكبرى دور النشر العربية والدولية، فأصبح نقطة التقاء هامة لمحترفي صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين ومترجمين وطابعين، وفي الوقت نفسه هو الوجهة التي يسعى إليها عشاق الكلمة والأدب، لا سيما أن المعرض يدعم حقوق النشر والمؤلف ويهتم بالأحدث في عالم الكتاب".
&
وأكد أن المعرض يفخر في يوبيله الفضي أن يحتفي بالوالد المغفور له الشيخ زايد كشخصية محورية عبر سلسلة من الندوات والجلسات النقاشية التي تضيء على فكر والدنا الراحل، وقال:" شجع المغفور له الشيخ زايد على اقامة معرض كتاب في وقت مبكر من تأسيس الدولة، وهي خطوة حملت رسالة هامة في ما يتعلق بالمستقبل الذي أصبحنا نعيشه اليوم، لقد صنع لنا الوالد المؤسس واقعًا مميزًا وأكثر رخاءً حينما عمل على ترسيخ بناء الدولة على أساس العلم والمعرفة".&
&
وأضاف: "اليوم أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب جزءا من هوية العاصمة الإماراتية، وأحد عناصر مشروع ثقافي طموح يعزز من أبوظبي كمنارة للإشعاع الثقافي على مستوى المنطقة، لذلك يعمل المعرض على تكريس التقاليد الاحترافية بتوفير أجواء مهنية تعمل على تطوير مهنة مرتبطة برقي الإنسان بشكل مباشر".
&