&


لِمَ أُنحي باللائمةِ عليها،
إذ هي أدهقتْ
بنبيذِ التَّعاسةِ كأسَ أيامي؟

لِمَ أُنحي باللائمةِ عليها،
إذ هي صارتْ
قائدةً للرِّجالِ الحَمقى؛
تُرشدهم حثيثًا&
إلى أكثرِ السُّبلِ عنفًا؟

لِمَ أُنحي باللائمةِ عليها،
إذ هي رشقتْ
بالأزقةِ المُدْنَفةِ المَحقورةِ،
جسدَ الطُّرقاتِ الملكيةِ الجَليلة؟
هل لديهم من الجَسارةِ،
ما يُضاهي
ما لديهم من الرغبة؟

ما الذي جعلها
تشعرُ هكذا بالطُّمانينةِ
مع عقلٍ
صاغَهُ النُّبلُ بريئًا كالنَّار،
مع جمالٍ
كالقَوسِ المَشدود
ليس له إلا الغُربةُ
في زمنٍ كهذا،
ألكونها ساميةٌ وفريدةٌ وحازمة؟

لِمَ؟ ما الذي صَنَعَتْهُ هي؛
لتصيرَ هي ؟
أثمَّةَ طروادةٌ أخرى من أجلِها
تشتهي الحريق؟
&