في عام 1972 زارت الممثلة الاميركية جين فوندا فيتنام الشمالية بوصفها ناشطة في الحركة المناهضة للحرب الفيتنامية. &وقابلت فوندا خلال الزيارة سجناء حرب اميركيين وبثت ادانات للسياسة العسكرية الاميركية من اذاعة هانوي وصُورت جالسة على مدفع فيتنامي مضاد للطائرات. &ونالت فوندا بسبب موقفها هذا كراهية جنود اميركيين قاتلوا في فيتنام ، وفي عام 1988 عندما كانت فوندا والممثل روبرت دي نيرو يصوران الفيلم الكوميدي الرومانسي "ستانلي وآيرس" هددت مجموعة من الجنود الاميركيين الذين قاتلوا في فيتنام بمحاصرة موقع تصوير الفيلم وتخريب انتاجه. التقت فوندا لفيفا من المقاتلين القدامى في فيتنام ومن هذا اللقاء استوحى تيري جاسترو مسرحية "محاكمة جين فوندا" التي عُرضت اول مرة بطولة آن آرتشر بدور فوندا في مهرجان ادنبرة الدولي صيف 2014. وتعرض "محاكمة جين فوندا" الآن في لندن بالطاقم نفسه من الممثلين واخراج جو هارمستون. &
يتكون ديكور المسرحية الذي صممه شون كافانا من خريطة ضخمة لفيتنام على علم اميركي. &وتستعرض مقدمة قصيرة المقاتلين الاميركيين القدامي على المسرح بملابس عسكرية ثم ينتقل المشهد الى منطقة ووتربري في ولاية كونكتيكات عام 1988 حيث يستعد القس جون كلارك (يقوم بدوره مارتن فيشر) لاستضافة اللقاء بين الجنود القدامي وفوندا. &ويأخذ القس بين حين وآخر رشفات من قنينة في جيب بنطاله الخلفي ملأها بالكحول. &واستقبل الجنود القدامي فوندا حين دخلت مكان اللقاء بلافتات يعلنون فيها كراهيتهم لها. اشاد النقاد بأداء آرتشر في دور فوندا التي تناقش موقفها من الحرب مع مجموعة ذات اصول اجتماعية مختلطة بينهم مالك حانة قاتل في الحرب العالمية الثانية ومحام درس في جامعة برنستون ولاعب بيسبول اسود كان احد نجوم اللعبة قبل ان يصبح معوقاً بسبب الحرب وسمسار سندات في سوق الأوراق المالية وعاطل ابيض. &وتتخلل النقاش لقطات فيديو ارشيفية وسورات غضب وانسحابات من الحوار ودموع. ويكتب جاسترو في البرنامج ان فوندا حاولت ان تثنيه عن كتابة المسرحية محذرة من انها ستكون مثيرة للجدل. &وتقول الناقدة جين شيلنغ ان من يحتاج الى دليل يؤكد ان كاتب المسرحية الذي يريد الوصول الى قلب الجمهور يجب ان يمر بعقله اولا فان هذا العمل الدرامي يقدمه. يستمر عرض "محاكمة جين فوندا" على مسرح باركثيتر الى 20 آب/اغسطس.&
&
التعليقات